فيما لا تزال الولاية بحاجة إلى الفنادق والمنتجعات السياحية

الأمن والنظافة ساهما في إنجاح موسم الاصطياف بتيبازة

الأمن والنظافة ساهما في إنجاح موسم الاصطياف بتيبازة
  • 1183
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

ساهم المخطط الأمني المبرمج من طرف مديرية أمن ولاية  تيبازة، والذي شمل 42 شاطئا، في إنجاح موسم الاصطياف لهذا الموسم، حيث بذلت الولاية جهودا كبيرة من أجل السهر على راحة المصطافين من خلال إنشاء  39 مركز حراسة، علما أن هذه السنة كانت مميزة بالنسبة  للولاية، كونها دخلت في برنامج "عصرنة المركبات السياحية"، حسبما كشفت عنه مديرة القطاع، شنيت هادية لـ"المساء".

عرفت ولاية تيبازة خلال هذا الموسم الصيفي، حركة سياحية هامة، على غرار الموسم الماضي، حيث امتلأت  الشواطئ بالمصطافين؛ كشاطئ مسلمون، الحمدانية  وقونيني، قدموا من ولايات مختلفة. فقد أُعجب المواطنون بنظافة الشواطئ وتوفر الأمن في كل مكان.  

8 ملايين مصطاف بساحل تيبازة

سجلت سواحل ولاية تيبازة إقبال 8 ملايين مصطاف في هذه السنة من مختلف ولايات الوطن، حيث أكدت مديرة السياحة أن مختلف الشواطئ عرفت اكتظاظا كبيرا جدا في سائر أيام الأسبوع، موضحة في نفس الوقت أن السلطات المحلية، برعاية والي الولاية ووزارة السياحة،  سهرت على إنجاح موسم الاصطياف للموسم الجاري من خلال توفير عاملين أساسيين، يتعلق الأمر بالنظافة والأمن.

أشارت محدثتنا إلى أن الشواطئ الحضرية استفادت كلها من مراكز للشرطة، أما الشواطئ خارج البلديات فكانت محروسة من طرف رجال الدرك الوطني. كما وضعت السلطات المحلية برنامجا خاصا لتطهير الشواطئ من القمامة، بتنظيم من 3 إلى 4 عمليات رفع النفايات في اليوم.

"ولم نسجل أية حوادث خلال هذه السنة"، تقول هادية، موضحة أن أغلبية المصطافين استحسنوا الظروف المخصصة لهم، ولم يتم تسجيل أية شكاوى، فيما يخص استغلال الشواطئ من طرف الخواص، بفضل المجهودات الجبارة التي قامت بها مختلف بلديات الولاية.

40 مليون دينار لموسم اصطياف ناجح

كشفت شنيت عن تخصيص مبلغ مالي ضخم يقدر بـ40 مليون دينار، لإنجاح موسم الاصطياف الذي تم في ظروف حسنة، علما أن هذه السنة تعد "خاصة"، كونها دخلت في برنامج "عصرنة المركبات السياحية"، تضيف محدثتنا.

وعن المشاريع السياحية المقرر إنجازها، أوضحت مديرة السياحة أن كل الإجراءات اتخذت، ومن بين المستثمرين من تحصل على رخص البناء، في انتظار استكمال الإجراءات المتبقية، حيث تستغرق الدراسات وقتا كبيرا لإنجاز المشاريع، تضيف هادية.

تيبازة بحاجة إلى مراكز الإيواء السياحية

في المقابل، مشكل انعدام الفندقة ومراكز الإيواء السياحية طرح بكثير في ولاية تستقطب سنويا آلاف المصطافين والسياح القادمين إليها من داخل وخارج الوطن، ولعل أكثر الانشغالات التي تُطرح في الولاية؛ بقاء الجهة الغربية للولاية عذراء رغم المؤهلات الطبيعية والبشرية التي يزخر بها الشريط الساحلي لغرب الولاية والممتد من شرشال، وصولا إلى الداموس عبر بلديات تضم أكبر وأنظف وأوسع وأجمل الشواطئ على الإطلاق بالمنطق.

أوضحت مديرة السياحة أن ملفات المستثمرين المودعة كلها توجد قيد الدراسة، مشيرة إلى أن وزير السياحة السابق عمار غول وضع حجر الأساس لإنجاز فندقين يوم 7 أفريل الفارط وهما في طور الإنجاز.

مركبات سياحية هامة عرضة للإهمال

القرية أو "السات"، "القرن الذهبي" و"مطاريس"؛  مركبات سياحية أنشئت في نهاية الستينات وبداية السبعينات، بهندسة ممزوجة بين الحضارة المغاربية واليونانية، حيث راهن عليها كثيرا المسؤولون لتطوير السياحة واستقطاب السياح ببلد كان يريد النهوض على رجليه وتطوير ذاته بعد الاستقلال مباشرة.

في المقابل، هذه المشاريع السياحية توقفت بالرغم من امتلاك الولاية 14 موقعا للتوسع السياحي غير مستغلة إلى غاية الساعة، في حين لم تطرأ أية تغييرات على المركَّبات القديمة، سواء من حيث الخدمات أو الهيكلة، حسبما لاحطناه.