أكد رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة لـ "المساء"، أن الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية، تَسبب في إحداث تذبذب كبير في تزويد المطاعم بالمواد الغذائية الأساسية التي تدخل في تحضير الوجبة الساخنة، وهو المشكل الذي انعكس على معظم المطاعم المدرسية على المستوى الوطني.

أوضح المتحدث أن عددا من المطاعم على المستوى الوطني، لم تفتح إلى حد الآن أبوابها بالعديد من الولايات، بينما تقدم مطاعم أخرى وجبات باردة للتلاميذ رغم توفر الوسائل والتجهيزات المختلفة؛ بسبب مشكل تموين المطاعم، والتذبذب الناتج عن الأسعار التي ارتفعت بصفة جنونية، وأحدثت فارقا كبيرا بين تلك التي تم الاتفاق عليها في بداية الموسم الدراسي. وأشار بن زينة إلى أن هؤلاء وجدوا أنفسهم في وضع لا يُحسدون عليه، بسبب الفارق الكبير بين الأسعار المتفق عليها مع البلديات، وتلك المتداولة حاليا، خاصة اللحوم البيضاء، التي جعلت الممونين يرفضون تزويد المطاعم لما يسببه ذلك من خسائر.

كما تعاني معظم المطاعم من غلاء أسعار أغلب المواد الغذائية من الخضر والفواكه، وحتى البقول الجافة والعجائن. واعتبر المتحدث أن مشروع ديوان وطني لتسيير المطاعم، مجرد كلام لم ينطلق إلى حد الآن؛ إذ لم يتخذ أي قرار لإنشاء هذه الهيئة للتكفل بالمشاكل العالقة، خاصة ما تعلق بتوفير وجبة ساخنة في المطاعم المدرسية، التي لا تتوفر في العديد من الولايات، بسبب غياب متابعة حقيقية لعملية تسيير هذه المطاعم، ملحّا على ضرورة إعطاء تعليمات صارمة لمتابعة هذا الملف.