تواصل احتجاج المواطنين أمام مقر بلدية مهدية بتيارت ليومه الثاني، تنديدا بالظروف التي وصلت إليها المدينة في غياب التنمية المحلية وركود عدد كبير من المشاريع المتعلقة بالسكن، الصحة، النقل وغيرها. وذكر المحتجون أنّ مشروع خط السكة الحديدية متوقف منذ مدة بعد أن كان يشغل العشرات من الشباب، ناهيك عن التماطل في توزيع الحصة السكنية المبرمجة، إضافة إلى تعطل جهاز السكانير بمستشفى "محمد بوضياف" بمهدية.

كما رفع المحتجون شعارات تندد بالمحسوبية وعدم استقبال المواطنين بالبلدية للاستماع لانشغالاتهم وغيرها من المشاكل التي حوّلت مدينة مهدية حسب المحتجين إلى مدينة مشلولة تنمويا، في ظل غياب آفاق واعدة لتسوية الوضع الذي يعانيه السكان منذ مدة، ما جعلهم يطالبون برحيل المجلس الشعبي البلدي كحل استعجالي.

مصدر مسؤول من بلدية مهدية أكّد لـ«المساء" بخصوص قضية توزيع حصة السكنات الاجتماعية الإيجارية أنّ مختلف لجان التحقيق تقوم باستكمال الإجراءات، فيما سيعلن عن القائمة فور الانتهاء من عملها. وبشأن قضية تعطل جهاز السكانير، أوضح المصدر أنه تم إبلاغ مدير الصحة الذي تعهد بإصلاح الجهاز في أقرب وقت، كما نفى المسؤول البلدي إشاعات عدم استقبال المواطنين بالبلدية، مؤكدا أن الأبواب مفتوحة على مدار ساعات العمل اليومي لاستقبال العشرات من المواطنين، وقال إنّ السجلات تؤكد ذلك.