تيارت

عودة الأمطار تُرجع الأمل للفلاحين

  • 440
ن. خيالي ن. خيالي

عرفت عدة مناطق من ولاية تيارت ليلة أول أمس، تساقط كميات متفاوتة من الأمطار، أعادت الأمل والفرحة إلى نفوس المواطنين والفلاحين، بعد غياب دام شهرين متتالين، وما عرفته من شح للموارد المائية، سواء السطحية أو الباطنية، ناهيك عن تأثر الفلاحة، بشكل كبير، خاصة حقول الحبوب التي تأخر تنموها. وحسب نشرية لمصالح الأرصاد الجوية، فإن ولاية تيارت ستعرف، خلال الأسبوع الجاري، تساقط كميات من الأمطار، قد يكون لها تأثير إيجابي كبير على مخزون المياه السطحية والباطنية المزودة لأغلب مناطق الولاية بمياه الشرب، التي تأثرت كثيرا بموجة الجفاف الطويلة التي عرفتها المنطقة، على غرار أغلب مناطق الوطن.

التحصيصات الاجتماعية لتخفيف الضغط

استفادت ولاية تيارت من برنامج كبير يتضمن 24 تحصيصا اجتماعيا، من أجل البناء الذاتي، بإعانة من الدولة تشمل 6465 قطعة أرض صالحة للبناء عبر 18 بلدية من الولاية. وقُدم في هذا الإطار إشهار أسماء 1753 مستفيد في انتظار استكمال المساعدات المالية من الدولة، التي وصلت إلى حد الآن،  إلى 715 إعانة من الصندوق الوطني للسكن، ستوزع على 6 بلديات بثماني تحصيصات انتهت بها التهيئة الخارجية، فيما سيتم استكمال الإعانات الأخرى بصفة تدريجية. وأشار رئيس الجهاز التنفيذي لولاية تيارت، بالمناسبة، إلى أن هذا النمط الجديد من السكنات، جاء استجابة للطلب المتزايد على السكن، خاصة شريحة الميسورين، وبالتالي تخفيف الطلب المتزايد على السكن الاجتماعي الإيجاري. وبشأن السكنات الترقوية المدعمة التي تعرف تأخرا كبيرا، أشار الوالي إلى أنه سيتخذ القرار المناسب في الأيام المقبلة، من خلال فسخ عقود المقاولات المخلة بالشروط، ومنحها لمقاولات أخرى، لها استعداد كبير ووسائل لإتمام تلك المشاريع في الآجال المعقولة.

رقم قياسي في إنجاز السكنات الريفية

استفادت ولاية تيارت في السنوات الأخيرة، من حصة كبيرة من السكنات الريفية، بلغت 39676 سكن ريفي، منها 3322 سكن ريفي مجمع، و35854 ريفي فردي، من ضمنها 500 إعانة استفادت منها الولاية في شهر نوفمبر المنصرم، بحيث تم الانتهاء من إنجاز 37533 سكن، منها 34831 سكن فردي، و1445 في طور الإنجاز، و198 سكن لم تنطلق أشغالها، على اعتبار أن هذا النمط من السكن له أبعاد هامة، إذ يوفر الاستقرار لساكنة الأرياف في البقاء بمناطقهم، والتفرغ لخدمة الأرض، وتربية الماشية والأبقار وغيرها، خاصة أن أكثر من 50٪ من ساكنة الولاية، ينتشرون عبر المناطق الريفية للولاية التي يطغى عليها الطابع الفلاحي والرعوي.