تم أمس، تكريم صديق الثورة الجزائرية هنري مايو، وهو شاب فرنسي دفعه إيمانه بعدالة القضية الجزائرية إلى سرقة شحنة من الأسلحة لتسليمها لجيش التحرير الوطني سنة 1956. وترحم جمع غفير ضم أقارب ورفقاء السلاح لهذا المناضل المتحمّس المناهض للاستعمار على روح الفقيد بالمقبرة المسيحية لبلدية المدنية بالقرب من قبر ”شهيد” الثورة الجزائرية. ولد هنري مايو يوم 21 أكتوبر 1928 بالجزائر العاصمة، واقتنع سنة 1953 بعدالة القضية الجزائرية، وشرعية نضال الشعب الجزائري من أجل نيل استقلاله. وقرر يوم 4 أفريل 1956، سرقة شحنة من الأسلحة سلّمها لجيش التحرير الوطني. وقلّد رتبة مقدم من قبل جيش التحرير الوطني وعين بالولاية التاريخية الرابعة. وسقط هنري مايو، في ميدان الشرف في جوان 1956، حاملا السلاح في كمين نصبه جيش الاستعمار بالقرب من الكاريمية بولاية الشلف.