أنقذت مصالح الحماية المدنية بقسنطينة، أول أمس، ثلاثيني من موت وشيك، بعدما وقع في مغارة بعمق 40 مترا وقطر 60 سنتيمترا، بينما كان في رحلة بحث على مادة العسل، كادت أن تكون الأخيرة في حياته، حيث تدخلت إسعافات المركز المتقدم ابن باديس، مدعمة بفرقة التدخل والتعرف في الأماكن الوعرة، صباح يوم الجمعة، في حدود الساعة الثامنة والنصف.

وحسب تصريح الضحية، من جنس ذكر، يبلغ من العمر 39 سنة، فقد كان بصدد البحث على العسل، بجبل أم سطاس في منطقة المحاجر، التابعة لحي الزعرورة بلدية ابن باديس، قبل أن يقع داخل المغارة، ليتم التدخل في عملية وُصفت بالدقيقة وجد معقدة، خاصة في ظل صعوبة الوصول إلى الضحية، لكن بفضل التنسيق بين مختلف الفرق، تحت إشراف السيد مدير الحماية المدنية لولاية قسنطينة، تم إخراج الشاب، على قيد الحياة، رغم أنه كان يعاني من جرح في الرأس وكسر بالرجل اليسرى وآلام في مختلف أنحاء الجسم. 

مصالح الحماية المدنية، التي كانت بعين المكان، رفقة رئيس دائرة عين أعبيد ورئيس بلدية ابن باديس، وأعوان الدرك الوطني، قدمت الإسعافات الأولية للمصاب، تحت إشراف طبيب الحماية المدنية، ليتم تحويله بعدها إلى المستشفى الجامعي بالخروب، لمواصلة العلاج، وقد تم تسخير لهذه العملية، 25 عونا من مختلف الرتب، شاحنتي تدخل، سيارتي إسعاف وسيارتي اتصال، وفق ما ذكرته خلية الإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية في قسنطينة.

حجز 615 كبسولة من المؤثرات العقلية

تمكنت قوات شرطة الأمن الحضري الخامس بقسنطينة، من توقيف مروج مهلوسات، وضبط 615 كبسولة من دواء "بريغابالين 300 ملغ" أجنبي المنشأ، الذي لا يتم بيعه إلا بوصفة طبية. 

تعود حيثيات القضية، لمعلومات واردة لمصالح الأمن، مفادها اعتزام أحد الأشخاص المشبوهين، نقل كمية من المؤثرات العقلية الموجهة للترويج، على متن دراجة نارية، وعليه تم تكثيف التحريات ووضع خطة مهنية، مكنت من ترصد المشتبه فيه وتوقيفه على متن الدراجة النارية المطابقة للمواصفات. وبإخضاع المشتبه فيه لعملية التفتيش القانونية، عثر بحوزته على 615 كبسولة من نوع "بريغابالين 300 ملغ"، أجنبية المنشأ، ومبلغ مالي من عائدات البيع، حيث تم تحويله رفقة المضبوطات، إلى مقر الأمن الحضري، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وحجز الدراجة النارية التي تم وضعها لاحقا بالمحشر البلدي.

حجز مخدرات وكلاب مدربة

باشرت الأفواج العملياتية وأمن الحواضر بأمن دائرة الخروب بدعم من عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائي بقسنطينة؛ بهدف محاربة بؤر الجريمة الحضرية وبسط الأمن والطمأنينة في وسط الساكنة، عملية شرطية واسعة النطاق، شملت المدينة الجديدة ماسينيسا، والمدينة القديمة، وكذا منطقة الضريح بمدينة الخروب.

وحسب مكتب الاتصال بالمديرية الولائية للأمن الوطني بقسنطينة، فقد امتدت العملية من الفترة المسائية إلى غاية ساعة متأخرة من الليل. وسُخرت لأجلها الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة، مقسمة وفق فرق عملياتية بالزي الرسمي والمدني، استهدفت الأماكن التي تشهد تردد معتادي الإجرام، والأشخاص المشبوهين.

ووفقا للمصدر، فإن العملية أسفرت عن إخضاع أزيد من 75 شخصا و62 مركبة للمراقبة الأمنية، مع توقيف 5 دراجات نارية، تم تحويلها للمحشر بسبب ارتكاب أصحابها جنح مختلفة. من جهة أخرى تم توقيف 5 مشتبه فيهم، ضُبطت بحوزتهم كمية من المخدرات الصلبة (كوكايين) والكيف المعالج، وأسلحة بيضاء محظورة، عبارة عن سيف من الحجم الكبير، وسكين أوكابي 3 نجوم، وعصا بيسبول. كما تم حجز 16 كلبا مدربا.