تعتبر العطلة الشتوية التي استفاد منها التلاميذ، ابتداء من 9 ديسمبر الجاري، إلى بداية جانفي المقبل، فرصة لاستدراك النقائص على مستوى المؤسسات التربوية، وعلى رأسها التدفئة التي تعتبر شرطا أساسيا وضروريا لراحة التلاميذ في القسم، وعاملا مهما لضمان تحصيل علمي جيد خلال فترات البرد الشديد، مثلما أكدت وزارة التربية الوطنية، في تعليمتها الموجهة لمديري التربية والمدارس، قبل حلول موسم البرد.

حسبما كشفت عنه مصادر محلية لـ"المساء"، فإن بعض البلديات شرعت هذه الأيام، من خلال مصالحها المكلفة بملف التدفئة، بالقيام بجولة إلى مختلف المدارس، للاطلاع على وضعية تجهيزات التدفئة، من أجل تجديدها وإصلاح الأعطاب، واقتناء مدفآت جديدة، إن اقتضى الأمر. حسب مصادرنا، فإن المصالح المذكورة، تنتظر تنصيب رؤساء البلديات والمجالس المنتخبة المنبثقة عن المحليات الأخيرة، من أجل إعداد دفتر الشروط الخاص باقتناء ما يلزم للأقسام، واستدراك مشكل التدفئة، قبل عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة في الثاني جانفي القادم.

كانت وزارة التربية قد ألحت على ضرورة اتخاذ كل التدابير اللازمة، للتأكد من جاهزية التدفئة في المؤسسات التربوية، حسبما هو متاح في مختلف المناطق عبر الوطن، سواء كانت مراحل إيصال أجهزة تدفئة بالغاز الطبيعي، أو البنزين، والعمل بالتنسيق مع المصالح المعنية، على إصلاح ما هو غير جاهز للاستعمال، ومعالجة كل العراقيل المادية والتنظيمية التي تعيق العمل العادي والمتواصل لهذه الأجهزة، قبيل حلول موسم البرد. غير أن الملاحظ، أن شكاوى التلاميذ وأوليائهم، وكذا الأساتذة والموظفين، لا تزال تتكرر كل سنة، نتيجة تهاون الجهات المعنية بهذا الملف، وعدم إيلاء الأهمية لهذه العملية، في سبيل ضمان تمدرس مريح للتلاميذ، وعمل ملائم للأساتذة والموظفين.