مع بدء العد التنازلي لعيد الفطر بقسنطينة

حركية كبيرة لاقتناء كسوة العيد

حركية كبيرة لاقتناء كسوة العيد
  • القراءات: 1119
ح. شبيلة ح. شبيلة

انتعشت أسواق ومحلات قسنطينة منذ منتصف شهر رمضان، حيث دخلت أجواء عيد الفطر بالولاية مع بدء العد التنازلي لحلوله، حيث بدأ الغزو الكبير للمحلات والمراكز التجارية الكبرى وحتى الأسواق الشعبية من قبل الزبائن وعلى رأسهم النساء من ربات البيوت والعاملات قصد اقتناء ألبسة العيد للأطفال وكذا لوازم المنزل من اكسسوارات ومستلزمات الحلويات.

تشهد مختلف الأسواق والمحلات وكذا المراكز التجارية التي فتحت أبوابها في الفترة الليلية بعد الإفطار مباشرة إلى غاية ساعات الفجر الأولى، إقبالا كبيرا للعائلات التي وجدت ضالتها لكسر الروتين من جهة وقضاء حاجياتها من جهة أخرى. وخلال جولة استطلاعية لـ«المساء بين عدد من المراكز التجارية المعروفة، التي باتت محج العائلات القسنطينية لما تقدّمه من خيارات كثيرة وسلع ذات جودة عالية، تفاجأنا بتدافع كبير للنساء والأطفال لشراء ألبسة العيد، ولفت انتباهنا الكم الهائل من النساء العاملات اللائي اخترن التسوق وشراء ألبسة العيد ليلا.

وحول هذا الموضوع، قالت إحدى السيدات إنّها اختارت هذا الوقت بالتحديد كونها عاملة بالإدارة ولا يمكنها الخروج من العمل لاقتناء ما تريد نهارا وهذا الوقت بالتحديد هو المناسب لها لاقتناء كسوة أبنائها، مشيرة إلى أنّ العاملة لا تملك وقتا كبيرا للتبضع فهي مرتبطة بعامل الوقت خاصة في رمضان، فالعمل بالإدارة ومن ثم الخروج لتحضير الفطور يأخذ كل وقتها، على خلاف الماكثة بالبيت، غير أنّ الملاحظ أنّ الماكثات في البيوت بتن يفضلن أيضا الفترة الليلية لاقتناء كسوة العيد وترك النهار للتفرغ حسبهن لمائدة الفطور، خاصة وأنّ ارتفاع درجات الحرارة والصيام يقف حائلا أمامهن في اقتناء المستلزمات.

أما الباعة الذين تحدثنا إليهم، فقد أجمعوا على تضاعف حمى التبضع والتسوق هذه الأيام، خاصة في الفترة الليلية أكثر من الأيام الأولى لرمضان، معتبرين ذلك بالأمر العادي لأنهم تعودوا على الأمر في السنوات الأخيرة، بعد أن تم فتح العديد من المراكز التجارية الكبرى خاصة على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي التي تعرف كثافة سكانية عالية، فضلا عن توفر النقل وكذا التغطية الأمنية التي سمحت للعائلات بالتسوق والخروج في أريحية حتى ساعات الفجر الأولى، حيث أكد أحد الباعة أن اقتناء ألبسة العيد في الفترة الليلية بمنتصف رمضان بات معروفا لدى العام والخاص، وهو ما جعلهم يوفرون سلعا أكثر خلال هذا الوقت تحديدا، فالمتجول عبر هذه المحلات يلاحظ وفرة في السلع. أما عن غلاء الأسعار فأجابنا بائع آخر أنها تعرف ارتفاعا كبيرا السنتين الفارطتين وهذه السنة، غير أن الأسعار تبقى مرتبطة ـ حسبه ـ بالنوعية.

بالمقابل، لاحظنا أن بعض الأسر ممن اغتنمت الفرصة قبيل شهر رمضان من أجل كسوة أطفالها، تفرغت هذه الأيام لاقتناء لوازم حلوى العيد خاصة الحلويات التقليدية التي تشتهر بها قسنطينة على غرار شراء المكسرات لصنع البقلاوة والقطايف رغم غلاء ثمنها، فضلا عن التوافد الكبير للنساء لشراء سلع أخرى بعيدا عن الحلوى والألبسة كاقتناء اكسسورات الزينة للمنازل على غرار الستائر والأفرشة الجديدة والزرابي وغيرها من لوازم البيت التي تحرص العديد من ربات البيوت على اقتنائها قبيل العيد لاستقباله في حلة جديدة وإظهار منازلهن بشكل لائق.

لتبقى الأجواء الرمضانية اليوم مميزة بعاصمة الشرق على غرار باقي ولايات الوطن كل وعاداته ويجتمعون في طاعة الخالق والتقرب منه وفرصة كبيرة لاجتماع أفراد الأسر الذين فرقتهم مشاغل الحياة اليومية مع الحرص على إبقاء التقاليد الدينية راسخة لدى الأجيال.