عبد الرزاق بوهوس أستاذ الفقه الإسلامي بجامعة باتنة:

توفير جو إيماني بالمساجد يستوجب تكوين وتوظيف المرشدات

توفير جو إيماني بالمساجد يستوجب تكوين وتوظيف المرشدات
عبد الرزاق بوهوس، أستاذ الفقه الإسلامي بجامعة باتنة، وإمام بمسجد ”عقبة ابن نافع” بالعلمة
  • القراءات: 463
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

يقود الحديث حسب عبد الرزاق بوهوس، أستاذ الفقه الإسلامي بجامعة باتنة، وإمام بمسجد عقبة ابن نافع بالعلمة حول ظاهرة جلب الأطفال إلى المساجد لصلاة التراويح والتشويش على المصليين، إلى الحديث عن صلاة النساء بالمساجد من حيث وجوبها من عدمه. وبالرجوع إلى ما ينصّ عليه ديننا الحنيف، نجد أنّه لا يمنعهن من الصلاة في المساجد وأداء صلاة التراويح لقوله صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، غير أنّ ما يحدث منذ سنوات بالمساجد في شهر رمضان بالتحديد تحول إلى ظاهرة سلبية مرجعها جلب الأبناء إلى المساجد والتسبب في التشويش على المصليين وإحداث الفوضى وتغييب الخشوع.

وأشار الإمام لـ«المساء بالقول كخطباء في المسجد، نبادر إلى تذكير النساء تحديدا بأهمية الالتزام بآداب المسجد وننصح اللواتي يصعب عليهن التحكّم في سلوك أبنائهن لكثرة حركتهن أو لصغر سنهم، الالتزام بالصلاة في منازلهن أفضل لهن ولأولادهن للحدّ من الظاهرة، خاصة وأنّ النصح والتوجيه لم يعد يأتي في أغلب المساجد بالنتيجة المرجوة.

وردا على سؤال المساء حول الحلول الممكن تقديمها للحد من الظاهرة، خاصة وأنّنا نعيش أجواء الشهر الفضيل، أشار محدثنا إلى أنّه يعتقد بأن الحل يتمثل في اقتراح جهاز أشبه بالجهاز الأمني، يشرف على حفظ النظام بهذه المؤسسات الدينية، موضّحا أنّ الاقتراح قد يبدو غريبا، لكنه غير مستحيل، وتحديدا بالمساجد الكبرى، لاسيما وأنّ عدد المرشدات قليل، ويقول يجري دائما الاستنجاد بالمتطوعات لتسيير المساجد خلال شهر رمضان، وهذه الفئة عادة ما تفتقر للتكوين الجيد في مجال التسيير وحتى من حيث الثقافة الدينية، الأمر الذي يسهم في خلق فوضى عوض التحكم فيها.

توفير جو إيماني للمقبلين على أداء الصلاة بالمساجد وتعلم القرآن يتطلب، حسب محدثنا، بذل الكثير من الجهد في مجال التسيير الحسن، ومن ثمة وجب على الجهات المعنية الاهتمام أكثر بتكوين المتطوعات وتوظيف عدد أكبر من المرشدات.