زبير عيشاين (المدير التقني للرماية الرياضية) لـ "المساء":
شعبي تواصل غيابها رغم تحضيراتها بمليارين و200 مليون

- 220

رغم تخلفها عن دورة باريس الأولمبية 2024، ورغم الأموال الضخمة التي صرفت عليها قصد الحصول على التجهيز النوعي لذات الموعد، إلا أن الرامية هدى شعبي، المختصة في الرمي بالبندقية الهوائية 10 أمتار، لا تزال تتغيب عن المواعيد الدولية، آخرها البطولة العربية التي جرت بتونس، رغم تلقيها لدعوات رسمية للمشاركة، حسبما أكده المدير التقني الوطني للرماية الرياضية، زوبير عيشاين.
❊ ما هو الإجراء الذي اتخذته الاتحادية تجاه الرامية هدى شعبي، التي تتغيب عن المواعيد الدولية؟
❊ في الحقيقة، الاتحادية تلتمس للرامية سبعين عذرا، ولكن هذه الأخيرة لازالت تتصرف بطريقة عشوائية وغير مدروسة، بالتغيب والانسحاب من المشاركة في رهانات تعول عليها الجزائر لنيل المراتب الأولى.. وحسب اعتقادي سياسة الرزانة التي تنتهجها الاتحادية مع الرامية، لن تدوم طويلا لأن كل تصرف يقابله إجراء قانون (العقوبة).
❊ وما هو السبب الجوهري وراء هذا التصرف؟
❊ مهما كان السبب، أظن أن نداء الوطن يسقط كل الحجج، لكن للأسف الرامية هدى شعبي جعلت تواجد مدربها الشخصي ضمن أجندة سفرياتها، في المقام الأول، هذا الأمر رفضته الاتحادية جملة وتفصيلا.
❊ ولماذا قوبل مطلب هدى شعبي بالرفض، من طرف اتحاديتكم؟
❊ إذا قيمنا مشوار المدرب الشخصي الذي اختارته رياضية المنتخب الوطني، فإنه يفتقر إلى التجربة والخبرة، إلى جانب عدم حيازته لشهادات تثبت أهليته في التدريب خاصة من المستوى العالي، بالإضافة إلى التصرفات اللاأخلاقية التي مارسها - ذات المدرب- سابقا.(في إشارة منه إلى المشهد الذي كان وراء إقصائه من سفرية أولمبياد باريس 2024).
❊ رفض تمثيل الجزائر والتخلف عن التربصات الوطنية يقابلهما حتما إجراءات قانونية؟
❊ بطبيعة الحال، فالقانون الجزائري واضح حيث حدد نوعية العقوبة في حال تغيب ثلاث مرات عن التربصات الوطنية، يقابله في خانة العقوبات تسريح فوري، لكن الاتحادية لا تود إنهاء مشوار الرامية هدى شعبي، التي وضعت مدربها في مرتبة أولى قبل مشوارها الرياضي، الذي تنبأ به القائمين على شؤون هذه الرياضة بمستقبل واعد
❊ نفهم من كلامكم، أن الاتحادية لديها استعداد لفتح صفحة جديدة مع هدي شعبي؟
❊ النية حاضرة بالأمس واليوم، ونأمل أن يكون هذا الاستعداد بارزا لدى الرامية، وتسعى الاتحادية خلال هذا الشهر (ماي)، لم شمل كل الرماة المنضوين تحت لوائها من خلال المشاركة في مراحل البطولة الوطنية، التي انطلقت محطتها الأولى نهاية الأسبوع المنقضي بمركب الرماية بـ"شنوة" بتيبازة.
❊ على ذكر المنافسات المحلية، كيف يقيم عيشاين انطلاق البطولة الوطنية؟
❊ برنامج الاتحادية، انطلق بصفة رسمية للموسم الجاري 2024/2025، بإجراء المرحلة الأولى من البطولة الوطنية لجميع الاختصاصات (الهواء المضغوط بالبندقية والمسدس 10 أمتار، رمي بالأطباق والقوس والسهم) التي جرت على مدار ثلاثة أيام بتيبازة، وعرفت مشاركة نوعية من 150 رام لكل الأصناف، وسمح هذا اللقاء ببروز عناصر شابة أصبحت تضاهي عناصر الأكابر في المستوى والمردود، وبالتالي سيكون التنافس على أشده في حجز تأشيرة تنشيط المرحلة الأخيرة من البطولة الوطنية والكأس الجزائرية.
❊ ألا تعتقد أن الانطلاقة كانت متأخرة نوعا ما مقارنة بالاتحاديات الأخرى؟
❊ فعلا، وهذا راجع إلى تأخر موعد انعقاد الجمعية العامة الانتخابية للفدرالة، ولكن أود أن أشير أن الموسم الفعلي للاتحادية، أعطيت إشارته عند مشاركة النخبة الوطنية في البطولة العربية ،التي جرت شهر أفريل الماضي بتونس، في اختصاصي القوس الأولمبي والقوس المركب، وتحصلت خلالها الجزائر على ميدالية ذهبية.
❊ على ذكر رهانات الجزائر، خلال العهدة الأولمبية 2024/2028، كيف تحضر التشكيلة الوطنية الجماعية لهاته المحطات؟
❊ في العهدة الحالية سنركز عملنا على التحضير، للمواعيد التي تشكل أولى أولويات الجزائر في السنوات المقبلة، على غرار الألعاب الإفريقية بأنغولا 2026 والألعاب الأولمبية للشباب بالسنغال 2027، من خلال المشاركة في المنافسات، التي اعتادت الاتحادية المشاركة فيها سنويا، على غرار البطولات العربية والإفريقية.
❊ ألا تظنون أنه حان الوقت لاستضافة الجزائر لموعد دولي؟
في الوقت الحالي النية غائبة، فاحتضان موعد من الحجم العالي يتطلب ترتيبات وإمكانيات مادية، لكن هذه النقطة ستكون مطروحة بشكل لافت في السنة القادمة، حيث نود استغلال الهياكل التي تتمتع بها الجزائر في هذا التخصص الرياضي، كميدان الرماية بالأسلحة الرياضية الواقع ببئر الجير (شرق وهران).
❊ وماذا عن التمثيل الجزائري في الهيئات الدولية؟
هناك حضور محتشم في مختلف الهيئات الدولية، وليس بالمستوى المطلوب وعليه، الاتحادية تود دراسة هذا الملف برؤية مستقبلية، تضمن مكاسب من خلال إقامة تربصات إعدادية مشتركة مع الاتحاديات الأخرى، في إطار برتوكولات التعاون، ورسكلة الحكام والمدربين في دورة دولية، إلى جانب مواكبة التغييرات التي تحصل في مجال التحكيم والتنقيط.
❊ بما يختتم زوبير عيشاين ؟
الاتحادية الحالية، وضعت استراتيجية واضحة وفق أهداف معينة، والبداية من خلال اختيار المحطات التي يشارك فيها، لتحقيق نتائج إيجابية واستعادة الألقاب الخاصة بها في بعض التخصصات، لأن الحفاظ على المكاسب يستوجب عملا مستمرا وتدريبات على التحمل والتركيز في نفس الوقت، بالإضافة إلى الاحتكاك مع خبرة الرماة العالميين، الذين من شأنهم ضمان تجهيز نوعي للمحطات الأكثر أهمية في التصنيف الدولي.