لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى
بوعلاق يدعو جمعية القدماء إلى إعادة هيكلة الحركة الكشفية

- 4308

قال محمد بوعلاق، القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية ضيف ”منتدى المساء”، ردا على سؤالنا حول الانشقاق الذي خلّف وجود حركتين كشفيتين وهما: الكشافة الإسلامية الجزائرية، وجمعية قدماء ”الكشافة الإسلامية الجزائرية” أنه بعد المؤتمر الرابع لحزب جبهة التحرير، حيث تم توحيد الشباب بانضمام الكشافة الذي أصبحت بموجبه منظمة جماهيرية، وبعد الإعلان عن دستور فيفري 1989، الذي سمح بتأسيس الجمعيات، جاء مؤتمر ضـم الإطارات الكشفية التي كانت تحت لواء الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، وأصبحت الكشافة بموجب هذا المؤتمر منظمة مستقلة اتفق وقتها على أن كبار السن تترك لهم مهمة التأريخ، وتدوين جملة من الحقائق المرتبطة بالحركة الكشفية، أما الشباب فتوكل إليهم مهمة تسيير الحركة الكشفية وقد كان وقتها عمري 26 سنة، حيث تم إصدار قانونين أساسيين الأول يتعلق بالمهام المنوطة بالقدماء والمرتبطة بكل ما هو تاريخي، والثاني يتعلق بالفئة الشابة التي تتكفل بكل ما يخص الكشافة وحصلنا بموجبها على اعتماديين وبدأنا العمل وفق ما تم الاتفاق عليه”. غير أن الأزمة حدثت في سنوات التسعينيات، يضيف القائد العام، ويكشف ”لقد أخذت الكشافة الإسلامية الجزائرية موقفا واضحا ضد كل الأعمال الإرهابية، وقد أصدرنا بيانات مناهضة للعمل التخريبي، وشاركنا في كل الحوارات المناهضة للعنف والتطرّف، وكنّا من المؤيدين للمسيرات الوطنية المعادية للإرهاب، وفي المقابل وقفت جمعية قدماء الكشافة موقفا مغايرا واتهمونا بالانحراف لكونهم كانوا متعاطفين مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وفي تلك الأثناء حدثت القطيعة بين الكشافة الإسلامية الجزائرية وبين قدماء الكشافة، وكان من أحد أهم نتائج الانشقاق أن بادرت جمعية القدماء إلى عقد مؤتمر آخر تم بموجبه تحوير الجمعية عن دورها الأساسي، حيث أنشأت فروعا شبانية الأمر الذي خلّف وجود تيارين كشفيين. وبالمناسبة يقول القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية ”نحن نرحب بكل المساعي الداعية للتحاور والتواصل مع جمعية قدماء الكشافة، ونفتح الأبواب نحو التمهيد لأرضية جديدة تعيد أمجاد الكشافة الإسلامية إلى سابق عهدها، من أجل هذا نوجّه نداء لجمعية قدماء الكشافة ندعوهم فيه إلى مناقشة كل القضايا العالقة لأن هدفنا في آخر المطاف واحد، وهو تكريس قيم نحن أولى أن نتحلّى بها”.«نملك، يقول القائد العام محمد بوعلاق، إرادة قوية لخدمة الوطن، من أجل هذا نحن مستعدون لإعادة هيكلة الكشافة الإسلامية لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى”.