رئيس اللجان الأولمبية الإفريقية، مصطفى بيراف لـ"المساء":
المرافقة النوعية لرئيس الجمهورية وراء الحصاد الإيجابي في 2024
- 274
❊ ترشحي لولاية ثالثة مطلب جماعي من أعضاء "الأنوكا"
❊ الرياضة الجزائرية تسير في منحى تصاعدي على كافة الأصعدة
❊ أجدد دعمي الكامل لأبطال الجزائر
❊ الجزائر ستكون شاهدة على إنجازات "الأنوكا" في العهدة 2025 /2028
❊ مهمتي جعل إفريقيا وجهة أولمبية في 2036 أو 2040
كشف مصطفى بيراف، رئيس اللجان الأولمبية الإفريقية، وعضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية، لـ"المساء"، عن نيته الترشح لعهدة جديدة، من أجل الاستمرار في قيادة "الأنوكا" لولاية ثالثة على التوالي، وذلك بإلحاح من أعضاء الجمعية العامة العادية، الذين يرون أن كفاءاته وخبرته، كفيلتان بجعل إفريقيا وجهة أولمبية مستقبلا، وبالتحديد في دورتي 2036 أو 2040، بعد إيداع كل من جنوب إفريقيا ومصر، ملفي الترشح لاستضافة إحدى الدورتين.
كما زكى بيراف، الحصيلة الرياضية الجزائرية لسنة 2024، حيث أكد في هذا الحوار، أن إيجابياتها تفوق سلبياتها، مستدلا في ذلك بالميداليات الأولمبية والبرالمبية في دورة باريس 2024، والتي أثبتت نوعية المرافقة والاهتمام، الذي يوليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بالرياضة الجزائرية، من أجل الارتقاء بها إلى مصاف الكبار.
❊ بداية، كيف يقيم الرئيس السابق لـ"الكوا"، حصاد الجزائر محليا ودوليا في سنة 2024؟
❊ تتويجات الموسم الرياضي لعام 2024، كفيلة بتقييم الحصاد بـ"الإيجاب"، لاسيما وأن الميداليات المتحصل عليها في الألعاب الأولمبية، وكذا البارالمية بالعاصمة الفرنسية باريس، بصمت على مشاركة مشرفة، لتترجم بكل موضوعية، نجاعة الاستراتيجية التي تبنتها السلطات العليا في البلاد، والرامية إلى تقديم الخدمة النوعية لرياضيي النخبة، قصد تشريف الألوان الوطنية في المحافل الدولية، والحمد لله، كيليا نمور وإيمان خليف وجمال سجاتي، كانوا في الموعد مع التاريخ، حيث احتكروا الواجهة الباريسية بامتياز، رغم الضغوطات التي مورست عليهم أثناء المنافسة، دون أن ننسى فرسان الإرادة، الذين صنعوا الاستثناء، بحصدهم 11 ميدالية متنوعة، منها 6 ذهبيات بفضل اسكندر جميل عثماني (ميداليتان)، نسيمة صايفي، جلال صفية، إبراهيم قندوز وعبد القادر بوعمار، جعلت الجزائر تتصدر ترتيب البلدان العربية، وعادلت بذلك أفضل حصيلة، والتي كانت في دورة 2004 بأثينا اليونانية.
❊ نفهم من كلامك، أن التتويجات الأولمبية تعد معيارا لنجاح الموسم؟
❊ بطبيعة الحال، فالألعاب الأولمبية تعتبر أكبر تظاهرة رياضية عالمية، كونها تعرف مشاركة قياسية، بالتالي التنافس فيها يكون على أشده، لرغبة كل رياضي في التألق والحصول على تتويج، لا يضاهيه أي لقب آخر، وعليه، فالرياضة الجزائرية خلال سنة 2024، سارت في منحنى تصاعدي، ليس فقط على الصعيد التقني من حيث النتائج، بل امتد إلى الشق المتعلق بتنظيم منافسات دولية من حجم عال، وكذا التطور الكبير الذي يمس البنية التحتية للهياكل الرياضية، على غرار الملاعب الحديثة، كملعب "حسين آيت أحمد" بتيزي وزو، وملعب "علي لابوانت" بالدويرة، إلى جانب مراكز تدريب متخصصة وقاعات رياضية مغطاة، كل هذا، في إطار مسعى تعزيز جاهزية البلاد، لاستضافة البطولات القارية والدولية، ما يعزز مكانة الجزائر على الخريطة الرياضية العالمية.
❊ إذا عدنا للحديث عن أبطال الجزائر، في أولمبياد باريس 2024، ماذا يمكن القول؟
❊ كما هو معروف لدى عامة الناس، المشاركة الجزائرية في أولمبياد باريس 2024، رافقتها تحديات كبيرة لمواجهة الضغوطات، التي مورست في حق الرياضيين المرشحين بامتياز لنيل الميداليات، والحمد لله، العزيمة والصبر كانا عنوان النجاح لكل متوج جزائري في هذه الألعاب، كما أن المسؤولين قاموا بكل شيء، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، الذي تابع بدقة كل التفاصيل، من أجل رفع العلم الجزائري في المحافل الدولية، ومن هذا المنبر، أجدد دعمي الكامل لأبطالنا الأولمبيين، نمور وخليف وسجاتي، من أجل حصد ميداليات أخرى في الدورات المقبلة من الأولمبياد.
❊ هل ترى أن هناك أحداث بارزة أخرى، تضاف إلى إنجازات سنة 2024؟
❊ تجدر الإشارة، إلى حدث لا يقل أهمية عن سابقيه، والمتمثل في قرار السيد رئيس الجمهورية، بضرورة إطلاق البطولة المدرسية، المقررة يوم 11 جانفي الجاري، حيث يشكل نقطة تحول لهذه الرياضة في الجزائر، التي لطالما كانت الخزان الرئيسي لرياضة النخبة، وخير مثال على ذلك، أبطال أولمبيون سابقون، على غرار الوزير السابق عبد الرحمان حماد، حسيبة بولمرقة، نور الدين مرسلي وتوفيق مخلوفي، كل هذه الأسماء، خريجة الرياضة المدرسية، بالتالي تعليمة الرئيس تبون، تؤكد قناعته التامة بأن الحفاظ على المكاسب الرياضة الجزائرية في المحافل الدولية ذات المستوى العالي، يكون من خلال التكوين القاعدي للمواهب الشابة، في مختلف الأطوار التعليمية.
❊ وماذا يمكنك أن تقول عن نشاطات (الأنوكا)، في الوقت الحالي؟
❊ في الوقت الحالي، أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة، بصدد التجهيز للعملية الانتخابية الخاصة بالعهدة الأولمبية 2025 /2028، حيث تم اختيار الجزائر العاصمة مكانا لإجراء أشغال العملية، المرتقبة في مارس المقبل، وسيتم خلالها أيضا، انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي الجديد، الذي سيركز عمله على جعل قارة إفريقيا وجهة أولمبية بامتياز في إحدى دورتي 2036 أو2040، بالتالي ستكون الجزائر شاهدة على أولى خطوات هذا المشروع.
علاوة عن ذلك، "الأنوكا" حاليا في عمل مكثف، نظير الأجندة الثرية للمواعيد القارية المرتقبة في العهدة القادمة، بداية بالبطولة الأولمبية للشباب المرتقبة بداكار السنغالية، في 2026، وصولا إلى الألعاب الإفريقية للأكابر بمصر عام 2027، ومن بين أولوياتنا، مرافقة البلد المنظم، من خلال تقديم المساعدات المتعلقة بالجانب التنظيمي، وحتى التحضيري للرياضيين الأفارقة، ليكون النجاح عنوان هذه المنافسات.
❊ كيف ترافق هيئة "الأنوكا" تحضيرات الرياضيين الأفارقة؟
❊ كما تعلمون، إفريقيا تمتلك 50 مركزا خاصا بتحضير النخبة الوطنية، وكمسؤول أول عن هيئة "الأنوكا"، سنضع هذه المواقع التدريبية تحت تصرف الرياضيين الأفارفة، من أجل الحصول على الإعداد الكافي لدخول المنافسات القارية في جاهزية عالية، كما سنعمل على تفعيل برتوكولات التعاون، بين دول القارة السمراء، لإقامة تربصات مشتركة فيما بينها.
❊ وهل هناك تظاهرات أخرى؟
❊ على مشارف نهاية السنة المنقضية 2024، وقعت جمعية اللجان الأولمبية الوطنية بإفريقيا، مع الحكومة الأنغولية واللجنة الأولمبية والرياضية المحلية، بروتوكول تنظيم الألعاب الإفريقية الرابعة للشباب، المقررة بأنغولا في ديسمبر 2025، والتي تعد واحدة من الأحداث البارزة في القارة، وستعرف مشاركة آلاف الشبان المنتمين لـ54 بلدا إفريقيا، حيث سيتنافسون في عشرين اختصاصا في الرياضات المائية والجماعية والفردية، لإعطاء نظرة شاملة عن الإمكانيات البدنية لشباب القارة، وفي هذا الصدد، تعمل أنغولا منذ مدة، من أجل ضمان نجاح هذا الحدث، سواء على الصعيد التنظيمي أو الرياضي، بالاعتماد على المنشآت المتوفرة، وباعتبار "الأنوكا" طرفا فعالا في هذه التظاهرة، سنوظف مجهوداتنا ونستثمر خبراتنا، ليكون مستوى هذه الألعاب عاليا، لاسيما وأنها محطة تأهيلية لأولمبياد الشباب بداكار 2026.
❊ وماذا عن الشق المتعلق بالعملية الانتخابية لهيئة اللجان الأولمبية الإفريقية؟
❊ بما أن ترشحي للمرة الثالثة على التوالي، مطلب جماعي، من أعضاء الجمعية العامة، لهيئة اللجان الأولمبية الإفريقية، أراد الفاعلون فيها، أن تكون الجزائر شاهدة على إنجازات "الأنوكا"، بقيادة ابنها مصطفى بيراف، الذي يسعى جاهدا لخدمة الرياضة الإفريقية، من خلال قيادة مصر وجنوب إفريقيا، للفوز باستضافة الأولمبياد في إحدى دوراتها 2036 أو 2040، لاسيما وأن ملفيهما معززان بالتجربة التنظيمية لمثل هذه المنافسات من الحجم العالي، وكذا بالتطور الكبير الذي تشهده المنشآت الرياضية والبنية التحتية، ومن ضمنها المدينة الأولمبية لكلا البلدين.
❊ بما يختم بيراف حديثه؟
❊ أسدل مؤخرا، الستار على سنة 2024، التي كانت مميزة في الساحة الرياضية الجزائرية، لاسيما وأنها شهدت إنجازات سيخلدها التاريخ، لكنها لم تخلو من الأحزان بفقدان أساطير، صنعت مجد الرياضة عامة، والكرة الجزائرية خاصة، وعليه، نأمل أن تكون السنة الجديدة 2025 حاملة لمشعل الاستمرارية، في البروز والمضي قدما نحو تحقيق رهانات 2025، التي ستكون سنة لمضاعفة الإنجازات وعلو الطموحات.