القنصل العام للجزائر بجدة محمد عالم لـ"المساء":

إجراءات الرئيس لصالح الحجّاج غير مسبوقة وخدمة الجالية أولوية

إجراءات الرئيس لصالح الحجّاج غير مسبوقة وخدمة الجالية أولوية
القنصل العام للجزائر بجدة، محمد عالم
  • 246
مكة المكرمة: حاوره أمين شاوش مكة المكرمة: حاوره أمين شاوش

❊ 10 آلاف جزائري مسجّل لدى القنصلية بينهم 300 طالب بالمدينة المنورة

❊ جهود الرئيس تبون جعلت الحاج الجزائري يؤدّي مناسكه في روحانية يتمنّاها كل حاج

❊ استقبلنا أكثر من 12 ألف حاج لحدّ الساعة وكل الظروف مهيأة لخدمتهم

❊ نعمل على جعل الجالية الجزائرية في أحسن رواق

❊ 150 حاج تنقلوا عبر قطار الحرمين ونأمل في توسيع التجربة للمسنّين والمرضى

❊ جهود القنصلية لن تتوقف إلى غاية مغادرة آخر حاج لتراب المملكة 

❊  فتح الخطين البري والبحري بين الجزائر وجدة ومنطقة الخليج العربي يدفع للسياحة والاستثمار   

كشف القنصل العام للجزائر بجدة، محمد عالم، عن زيادة عدد السياح السعوديين نحو الجزائر خلال الأشهر القادمة، بعد فتح الخطين البري والبحري الذي يربط الجزائر بمدينة جدة على وجه الخصوص ومنطقة الخليج العربي عموما، في إطار الاستثمار واستكشاف الوجهات السياحية للجزائر، مبرزا الدول الهام للقنصلية في سقاية الحجّاج الجزائريين وخدمتهم طيلة الموسم، والعمل على تسيير ما يعرف بمخلفات الحجّ.

تحدث القنصل العام للجزائر بجدة في حوار مع "المساء"، في عديد النقاط والمحاور التي تلعب فيها القنصلية العامة بجدة دورا هاما للتكفّل بأبناء الجالية وتعزيز روابط الأخوة بين الشعبين الجزائري والسعودي، لاسيما بالمنطقة الغربية للمملكة (جدة، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة)، منوّها في ذات الوقت بالإجراءات غير المسبوقة للرئيس تبون لضمان أداء الحجّاج لمناسكهم في أحسن الظروف.

❊ "المساء": بداية سعادة القنصل، ما هو عدد الجزائريين المسجّلين لديكم؟

❊ القنصل العام للجزائر بجدة:  القنصلية الجزائرية في جدة تخصّ المنطقة الغربية من المملكة. وللمملكة في هذه الرقعة الجغرافية المدينتان المقدّستان والمدينة التي تعتبر ملتقى الحرمين وهي جدة، أي جدة ومكة والمدينة وهي من كبار المدن التي تندرج في إطار الاختصاصات القنصلية للقنصلية العامة بجدة.

أما من ناحية التسيير القنصلي، فعدد الجزائريين المقيمين في المملكة يقارب 10 آلاف جزائري مسجل لدى مصالح القنصلية، بالإضافة إلى نحو 3 آلاف مسجّل قنصلي لدى المصالح القنصلية التابعة للسفارة الجزائرية بالرياض التي من اختصاصاتها المنطقة الشرقية وتسيّر كذلك مدنا هامة بهذه المنطقة.. (مدن صناعية ومدن بترولية.. ومدن معروفة بالتحوّلات البتروكيميائية في المشاريع الكبرى كتحلية المياه.. والطاقة).. أو ما يعرف بالبرامج الكبرى للمملكة وتندرج ضمن تصوّرها للفترة 2020- 2030.

❊ يحرص الرئيس تبون على إيلاء الجالية الوطنية رعاية خاصة، ما هي مساعيكم في هذا الخصوص؟

❊  فعلا، في هذا الإطار السلطات العليا لم تدّخر أي جهد لاحتضان الجالية وأبنائنا وطلبتنا وكذا الحجّاج الذين يندرجون ضمنها، فرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في مسعاه وهو مشكور على ذلك، تمكّن من رفع الحصة المخصّصة للجزائر من الحجّاج، كما أضاف منحة لابأس بها لفائدة حجّاجنا الميامين، والتي تساهم في إقامة الحجّاج في ظروف حسنة، وسنعمل على جعل هذه الجالية في أحسن رواق. فالجزائري أصبح الآن يعيش موسم الحجّ بروحانية يتمناها كل حاج، بفضل جهود رئيس الجمهورية، وتنسيق الجهود بين جميع القطاعات المتدخلة في العملية التنظيمية للحجّ.

❊  ماذا عن عدد الطلبة الجزائريين المتواجدين في المملكة والتخصّصات التي يدرسونها؟

❊ تقوم القنصلية العامة بمرافقة الطلبة، عملا بتوجيهات السلطات العليا في البلاد التي تحرص على توفير جميع الظروف الملائمة لهم، حيث يدرس في المدينة المنورة أكثر من 300 طالب جزائري، وبعض المئات في مكة المكرمة، والقليل في المدن الأخرى من المملكة ممن يدرسون في الشُعب التقنية والعلمية.

وبخصوص مرافقة أبناء الجالية الوطنية بالمملكة من ناحية التكوين، فنحرص على مرافقة التلاميذ في الطورين الابتدائي والمتوسط وتقديم الدروس والمقرّرات الوطنية كمادتي التاريخ والجغرافيا الخاصتين ببلادنا العزيزة، حتى تظل هناك صلة تربطهم بالجزائر.

❊  تحدثتم عن تكاتف الجهود لضمان أحسن الظروف للحاج الجزائري.. كيف تساهم القنصلية العامة بجدة في العملية؟

❊  تقوم القنصلية العامة بجدة بالمرافقة الموسمية لحجاجنا الميامين، وتلعب دورا هاما في سقاية الحاج وخدمته طيلة موسم الحجّ، كما تعمل على تسيير ما يعرف بمخلفات الحجّ وهي المشاكل التي تسيّرها بعد ذهاب آخر حاج، حيث يبقى بعض الحجّاج المرضى وبعض الحالات لا بد للقنصلية السهر عليها وتسييرها في أحسن الظروف إلى غاية مغادرة كل الحجّاج الجزائريين.

❊ باقتراب وقفة عرفة يزداد عدد الحجّاج الجزائريين المتوافدين على المدينة المنورة ومكّة المكرمة.. كم بلغ عددهم إلى غاية الساعة؟

❊  ونحن نعيش حاليا تقريبا ذروة موسم الحجّ، استقبلنا لحد الساعة أكثر من 12 ألف حاج ما بين الرحلات التي قدّمت إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، في ظروف مناسبة للغاية دون تسجيل أي مشاكل، فبالرغم من ارتفاع درجات الحرارة، حيث بلغت 44 درجة، إلا أن كل الفرق الموجودة في البعثة الوطنية للحجّ تقوم بمهامها على أكمل وجه، سواء داخل الفنادق أو خارجها أو حول الحرمين وكذلك على مستوى الأحياء الأخرى للمدينة المنورة ومكة المكرمة.

❊ هناك تجربة جديدة هذه السنة بالنسبة للحجّاج الجزائريين وهي قطار الحرمين.. كم بلغ عدد المتنقّلين عبره؟

❊ القنصل العام: بالفعل هذه السنة وفي تجربة فريدة من نوعها، تمّ نقل زهاء 150 حاج من المدينة إلى مكة عبر القطار السريع (قطار الحرمين) في ظروف مناسبة للغاية، وكل هؤلاء الحجّاج أعجبوا بالتجربة، لذا نأمل أن تتكرر خلال السنوات القادمة وفي ظروف أحسن، كأن تتم الحجوزات في بداية السنة، حتى تكون الأسعار في متناول الحجّاج، وإذا لم نتمكن من الوصول لاتفاق بين الأطراف المتداخلة في هذه العملية، سنعمل على تخصيص القطار لنقل بعض الحالات كالمسنّين والمرضى.

❊ تلعب مصالحكم دورا هاما في استرجاع وثائق الحجّاج وتعويض أموالهم الضائعة.. هل من أرقام بهذا الخصوص؟

❊ بخصوص ضياع الوثائق والأموال.. لحدّ الساعة نحمد المولى تعالى، حيث سجّلنا بعض الحالات فقط وتمّ التكفّل بها على مستوى القنصلية، سواء تعلق الأمر بجوازات السفر أو وثائق الهوية. وفي هذا الشأن تمتلك مصالحنا تجربة في التعامل مع هذه الحالات، فكل الأشياء التي فقدت، عملت الدولة على استردادها، كل شيء يضيع من الحاج يتمّ إعادته. وبخصوص استرجاع الأموال تتكفل القنصلية كذلك بالتنسيق مع أعضاء البعثة  باسترداد الأموال الضائعة أو تعويضها إن استدعى الأمر، ولا يوجد أي مشكل وكل المصالح مهيأة لذلك.

❊ ما هو دوركم في تطوير العلاقات الجزائرية - السعودية في مجالي الاستثمار والسياحة؟

❊ج / على المستوى السياحي نقوم بالترويج للسياحة الجزائرية من خلال تشجيع الوكالات السياحية السعودية وفتح المجال أمامها. وقد بدأنا نستقبل منذ سنتين الأفواج الأولى من السعوديين الذين يتنقلون إلى عدة مناطق في الجزائر وقد بلغ عددهم نحو 50 سائحا كل شهرين، دون احتساب السياح الآخرين غير المسجّلين في هذا الإطار بالإضافة إلى السياح الذين يزورون الجزائر في إطار التجارب الاستثمارية وهذا بالنظر لما تمنحه الجزائر من تسهيلات وامتيازات جالبة للاستثمارات الخارجية. كما أعتقد أن هناك أمل كبير في زيادة عدد السياح من المملكة نحو الجزائر، خلال الأشهر القادمة خاصة بعد فتح الخطين البري والبحري اللذين يربطان الجزائر بمدينة جدة على وجه الخصوص ومنطقة الخليج العربي.

❊ سعادة القنصل نشكركم على هذا اللقاء.. نترك لكم كلمة الختام؟

❊ في الختام أود أن أشكر جريدتكم الكريمة التي احتضنتنا ونحن في شبابنا وهي التي تحظى بمقروئية كبيرة منذ عدة سنوات، ونتمنى أن تعزّز مكانتها الإعلامية إن شاء الله، ونحن في أمسّ الحاجة لمثل هذه الجرائد التي حملت الصوت الجزائري عاليا .. شكرا لكم.