بابتسامتها الجميلة وتواضعها المعهود، ساهمت الفنانة ريم حقيقي في إدخال الفرحة على قلوب عائلات رجال الأمن الوطني، خلال الحفل الذي نظمته المديرية الولائية للأمن بقسنطينة على شرف متقاعديها من عائلات ضحايا الإرهاب والمتفوقين في البكالوريا من أبناء رجال الأمن وكذا الموظفين الذين مستهم الترقية، بقصر الثقافة «محمد العيد آل خليفة» في نهاية الأسبوع الفارط، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ53 لعيد الشرطة الجزائرية المصادف لـ22 جويلية من كل سنة، «المساء» التقت بسلطانة الطرب الأندلسي والحوزي على هامش هذا الحفل وكانت معها هذه الدردشة:
^ ماذا يمكن أن تقول ريم حول مشاركتها فرحة رجال الشرطة بعيدهم السنوي؟
^^ أنا جد سعيدة بتواجدي في قسنطينة، هذه المدينة العريقة، والفرحة كانت مزدوجة كوني شاركت في إحياء الذكرى الـ53 لعيد الشرطة بعاصمة الشرق الجزائري رفقة عائلات رجال الأمن، وأشعر بفخر كبير في صنع الفرحة عند هذه الفئة من المجتمع التي ضحت كثيرا لاستتباب الأمن في البلاد، كما يرجع لها الفضل في تحقيق الأمن والراحة التي نعيشها نحن كجزائريين عبر مختلف أنحاء الوطن.
^ كيف وجدت تجاوب الجمهور؟
— ^^حقيقة الحفل كان رائعا والجمهور أروع، لقد تفاجأت بالحب الذي أغدقني به الحضور وتأثرت كثيرا عندما اقترب مني بعض رجال الأمن وخاصة الشرطيات وهن باللباس الرسمي، من أجل أخذ صورة تذكارية، ولمست دفئ المشاعر وحب صادق بعيدا عن المصالح أو أشياء أخرى، كما تأثرت عندما احتضنتني شرطية وقبلتني بحرارة كأنني فرد من عائلتها.
^ عادت ريم إلى قسنطينة بعد مشاركتها كضيفة شرف في فعاليات افتتاح عاصمة الثقافة العربية في شهر أفريل ونشطت حفلا فنيا في شهر رمضان الفارط. حدثينا عن هذه المشاركة؟.
^^—حقيقة كنت من المحظوظين الذين كانوا من بين الحضور في افتتاح هذه التظاهرة التاريخية للجزائر وقسنطينة، لكن لم تتح لي فرصة المشاركة كفنانة، بيد أنني نشطت حفلا فنيا في سهرات شهر رمضان في إطار جولة إلى بعض الولايات الشرقية. وأعد الجمهور القسنطيني أنني سأكون حاضرة معهم في حفل فني يوم 31 جويلية المقبل بقاعة أحمد باي.
^وماذا تقول ريم عن هذا الحدث الذي تحتضنه قسنطينة؟
^^ أعتقد أن تظاهرة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015»، حدث كبير مثلما عشناه في تلمسان سنة 2011، أثناء احتضان عاصمة الزيانيين تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011، واليوم نعيش حدثا ثقافيا وفنيا بارزا في قسنطينة، كما تعتبر هذه التظاهرة فرصة للتبادل الثقافي بين البلدان العربية والاحتكاك بين الفنانين والمثقفين من خارج وداخل الوطن.
^ هل لنا أن نعرف جديد ريم؟
— —^^ هناك دائما الجديد، فأنا أحضر لإطلاق ألبوم خلال هذه الأيام، كما أحضر لإطلاق مجموعة أغاني في شكل «كوفري» يتكون من أربع أقراص مضغوطة في الفن التراثي الجزائري الأصيل الذي يغلب عليه فن الحوزي، مع وجود بعض الأداء من نوع النوبة.
^ كيف ترى ريم حقيقي تطور الأغنية الأندلسية في الجزائر؟
——^^ أظن أن هذا الطبع من الموسيقى يندرج ضمن أغاني التراث الفني الجزائري الذي يجب أن نحافظ عليه، وحقيقة فإن الأغنية الأندلسية وحسب رأيي، تقدمت كثيرا في السنوات الأخيرة، ويعود ذلك إلى العديد من المهرجانات المختصة التي تعنى بهذا الطابع، حيث نجد مهرجانات لموسيقى الأندلسية عبر العديد من الولايات والمناطق، على غرار القليعة، العاصمة، مستغانم وتلمسان، كما ساهمت في تطور هذه الموسيقى وزارة الثقافة التي أولت أهمية لأحياء التراث المادي واللامادي من منطلق أن البلاد التي لا ثقافة لها ولا تراث ليست ببلاد.
^ هل أنت مع فكرة عصرنة الموسيقى الأندلسية؟
— —^^ صراحة أنا ضد إدخال العصرنة على هذا النوع من الموسيقى، وأظن أن «البنة» الحقيقية في الطابع الأندلسي تكمن في الآلات التراثية القديمة والآلات الوترية، ربما تكون العصرنة بالنسبة لطابع الحوزي أقرب منه إلى الأندلسي.
^ هناك جيل جديد في قسنطينة من ينادي بعصرنة المالوف وهناك من الفنانين من أطلق تسمية «النيو مالوف»، ما رأيك؟
—^^— لكل رأيه وأنا أحترم رأي الآخرين، لكن بالنسبة لي وكما قلت، لست مع عصرنة الأغنية الأندلسية، فجمالها في حفاظها على آلاتها وعلى طابعها القديم.  
^  بعيدا عن العمل، كيف تقضي ريم عطلتها في فصل الصيف؟
——^^ بالنسبة لنا، فصل الصيف هو فصل العمل والجد، حيث سأشارك في العديد من المهرجانات، مثل مهرجان تيمقاد، الكازيف، كما سأزور العديد من ولايات الوطن تلبية لرغبة الجمهور، وعليه فإن العطلة في هذا الوقت تكون قصيرة، وأغتنم بعض وقت الفراغ رفقة العائلة الكبيرة والأسرة الصغيرة للتمتع بجمال الشواطئ الجزائرية وأنا أعشق شواطئ الأندلسيات بوهران، كما أحب الاكتشاف وأفّضل زيارة مناطق جديدة، وتعجبني أيضا العديد من مناطق الوطن، على غرار أزفون بتيزي وزو وشواطئ بجاية الخلابة.