نادية بارود لـ"المساء":

أحمل رسالة فنية

أحمل رسالة فنية
  • القراءات: 3576
حاورها:ع. بزاعي حاورها:ع. بزاعي
فاح عبق الوطنية من قريحة المطربة القبائلية نادية بارود التي دعت الفنانين والطبقة المثقفة للاستثمار في شعار الطبعة الـ 37 لمهرجان تيمقاد الدولي، وأكّدت خلال زيارتها لمدينة باتنة وهي تتأهب لملاقاة جمهورها بركح المسرح الروماني الجديد بتيمقاد، على ضرورة تثمين قيمة المهرجان ودوره الرسالي في نشر المحبة والتآخي والالتفاف حول مشروع الوحدة الوطنية.. "المساء" التقت بها وحاورتها.
^ كيف جاءت مشاركتك مجددا في مهرجان تيمقاد؟
^^ تلقيت دعوة المشاركة بفرح وغبطة وسررت بوجودي في عاصمة الأوراس بعد حفاوة الاستقبال التي حظيت بها، وجئت خصيصا لإسعاد الجمهور الذي ربطت به علاقة وخصيصا لدعم شعار المهرجان "شعب واحد ووطن واحد"، شأنه شأن شعار الطبعة السابقة الذي خصّص للتضامن مع سكان غزة.
^ على ذكر الجمهور، ما الجديد الذي قدّمته له؟
^^ الجديد ترقبوه قريبا، وأطربته بباكورة أعمالي ارتأيت أن أقترحها على جمهور تيمقاد المتذوّق للفن.. أعرف جيدا مدى ارتباطه بالأغنية الأمازيغية المؤثرة الضاربة في الجذور.
^ إلى أي مدى يمكن للفنان أن يجسده شعار المهرجان؟
^^ علينا كفنانين أن نكون سبّاقين لتجسيده والمضي قدما به تحت راية واحدة، لأن كل الطبوع حاضرة، وهو مؤشّر إيجابي تذوب فيه الجهوية، فالفنان بأخلاقه له كلمته من هذا المنبر وهو عامل مؤثّر في أوساط الشباب المتذوّق للفن.
^ لكن الشباب منشغل بالأغنية الشبابية؟
^^ هذا ذوق يمكن مراعاته ويجب احترامه لكن بحذر، حتى لا ينساق الشباب وراء التقليد الأعمى والعزوف عن كلّ ما هو تراث أصيل.
^ تقصدين العينة التي يستهويها لون الراي؟
^^ أبدا لست ضدّ الراي الذي مثّل الأغنية الجزائرية أحسن تمثيل، إلا أن الذين يستغلونه على حساب الفن ورسالته لتحقيق مأرب شخصية وأغراض تجارية فهذا شأن أخر يعنيهم، لكن مع ذلك لا يجب التعميم لأنّ هناك من الفنانين من خدموا الراي على أساس لون قائم بجذوره في الغرب الجزائري.
^ لماذا تركزين في أعمالك على المرأة؟
^^ أتعامل في الإطار العائلي والمرأة في مقدّمة انشغالاتي أبحث في معاناتها، كما أتناول في مواضيع أخرى الغربة، لكن ما الذي يدفع الكثيرين إلى اعتباري مطربة أعراس.. هذا خطأ.. أنا أحمل رسالة فنية.
^ هل تعتقدين أنك بلّغت رسالة تيمقاد خصوصا وأنك تقيمين خارج الوطن؟
^^ رغم الفرص المتاحة لي في تنشيط حفلات وسهرات أكثر من أربع مرات في الأسبوع، لم أقصر في واجبي للتشهير بالفن الجزائري بثرائه وتنوّعه.. لكن الحقيقة يجب أن تقال لمهرجان تيمقاد على غرار المهرجانات الأخرى، طعم خاص ونكهة وكلما أتيحت لي الفرص سأشهر له كثيرا لأنه فضاء فني جامع يروّج للفن الجزائري.
^ وفي اعتقادك هل بلّغ الإعلام الرسالة؟
^^ لا أحد ينكر دور الإعلام وهو سلاح ذو حدين، دوره قائم ويساهم بشكل أو آخر في ترقية الفن والترويج له، فالإعلام داعم لرسالة الفن من خلال تأثيرات في توجيه الرأي العام.
^ وماذا عن الأغنية الأمازيغية؟
^^ الأغنية الأمازيغية لها روّادها وأثبتت قدراتها على مرّ الزمن، أجيال وأجيال صنعت مجد الأغنية الأمازيغية ولا أحد ينكر دورها في تطوير الفن الجزائري، يبقى أن يتحدّد موقعها بالفضائيات وتطرح المشكلة بحدة في وجود عدد محدود من القنوات التلفزيونية وما تقوم به القناة الرابعة بالأمازيغية مهم جدا.
^ تشترك الأغنية الشاوية والقبائلية في اللغة، الهدف والمضمون واعتبارا من هذا ألم تفكري في إنجاز عمل مشترك؟
^^ لم لا، يشرّفني ذلك وإن وجدت من يأخذ الموضوع بجدية ويكتب لي الكلمات سأقوم بذلك.. كانت تربطني علاقات طيبة بالمرحوم كاتشو غنيت معه في حفلات.. الفكرة موجودة شريطة أن تتاح لي الفرص المهمة بنفس مستوى كاتشو في عمل هادف.
^ هل وجد الفيلم الأمازيغي مكانته؟
^^ أكيد في المدة الأخيرة برزت أعمال كثيرة وتلقى الدعم اللازم من القناة التلفزيونية الرابعة.
^ ماذا تقولين عن منطقة الأوراس؟
^^ أعشقها بدليل أنني تناولت الإيقاع الشاوي بالنغمة القبائلية وهي أعمال مكملة لبحوثي وتصوراتي.
^ كلمة أخيرة.
^^ أشكر جمهور الأوراس الكبير الذي خصّني بهذا الاستقبال ولن أبخل عليه في أعمالي، كما أشكر قراء الجريدة التي أتاحت لي هذا الحيز من الحوار الشيق معكم.