الفنان والملحن الكويتي محمد الرويشد:

أتمنى تقديم عمل مشترك مع فنان جزائري

أتمنى تقديم عمل مشترك مع فنان جزائري
  • القراءات: 5348
حاوره: زبير. ز حاوره: زبير. ز
أعرب الفنان الكويتي محمد الرويشد، عن سعادته الكبيرة بتواجده في الجزائر للمشاركة في فعاليات (قسنطينة عاصمة الثقافة العربية)، وفتح قلبه لـ«المساء” عقب الافتتاح الفني للأيام الثقافية الكويتية بالجزائر، فكانت هذه الدرشة معه.
 بداية نريد كلمة عن مشاركتكم في هذه الأيام.
— نحن في بلدنا الثاني الجزائر، قدّمنا ما يليق بدولة الكويت للإخوان في الجزائر، من أغان كويتية وأغنية ترحيبية للشعب الجزائر من شقيقه الكويتي، ونتمنى أن نكون قد أمتعنا الجمهور وقرّبنا المسافات بين البلدين.. نشارك في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وهي تظاهرة جميلة خاصة وأنّ الناس ترغب في هذا الإشعاع الثقافي والفني، من خلال التبادل الثقافي على مستوى الموسيقى، الرسم وكلّ المجالات الأخرى، نتمنى أن تكون لنا زيارة أخرى للجزائر.
 كيف وجدتم تجاوب الجمهور الجزائري؟
— كان جمهورا مميّزا، وتجاوبه يدلّ على أنّه يملك ثقافة فنية ومتذوّق ولديهم إحساس فني وهذا شيء جميل لمسناه في أوّل زيارة لنا إلى الجزائر.
 انتشر الفن الخليجي إلى أبعد الحدود بعدما كان مقتصرا على منطقة الخليج، إلى ماذا يرجع ذلك حسب رأيكم؟
— أول شيء أصبحت الكلمات بسيطة ويتقبّلها المستمع، وهو الأمر الذي حرص عليه الإخوة الشعراء والمؤلّفون، كما أنّ الملحنين وضعوا قالبا موسيقيا خفيفا يجد قابلية عند أغلب المستمعين.
وهل لوسائل الإعلام دور في انتشار هذا الفن؟
— لعبت وسائل الإعلام، حقيقة دورا كبيرا في انتشار الفن الخليجي، وكانت كلّ القنوات أو أغلبها حتى لا نبالغ، تسوّق الفن الخليجي المتنوّع إلى أبعد الحدود، وساهمت في ظهور أسماء أصبح لها وزن على الصعيد الفني في العالم العربي على غرار شقيقي الفنان عبد الله الرويشد، الذي اجتهد في تقديم الكلام الطيّب والفن الراقي الذي يبسط الجماهير الذوّاقة.
بالحديث عن الفنان الكبير عبد الله الرويشد، هل تنبّأتم داخل العائلة بمستقبله؟
— في الحقيقة لا، نحن ترعرعنا في عائلة محافظة وجدّ متدينّة، وكنت أوّل من سلك طريق الفن في العائلة وتبعني بعدها أخي عادل ثم عبد الله، كانوا يستمعون لي، لديّ ثلاثة إخوة ليس لهم أيّ صلة بالفن، ولكن عبد الله وضع نفسه في قالب ليكون مقبولا بين الناس من خلال انتقاء الكلمة وسعيه وراء اللحن الجميل الذي اجتهد عليه الفنان راشد الخضر، رحمة الله عليه وسليمان الملا وحتى من ألحاني في بدايته سنوات الثمانينيات.
 ما هي أهم النصائح التي كنتم تقدمونها لعبد الله الرويشد؟
— كنت أطلب منه دائما أن يركّز على حسن الاختيار سواء بالنسبة للحن أو بالنسبة للكلمات، كنت أنصحه أن يتأقلم مع الساحة الفنية ويجيد مجاراة هذا الفضاء لأنّ المستمع كلّ 5 أو 10 سنوات يتغيّر ذوقه، وعلى الفنان الناجح أن ينتبه إلى هذه النقطة المهمة إذا أراد البقاء في سلّم الشهرة وهذا ما قلته أيضا للفنان حسين الجسمي صديق أخي عادل.
 هل لكم صورة عن الفن الجزائري؟
— بالتأكيد نستمع إلى كلّ الأغاني والموسيقى القادمة إلينا من المغرب العربي على العموم، ومنها الفن الجزائري، ولكن لدينا مشكلة ربما في الخليج، وهي اللهجة الجزائرية التي لا نفهمها كثيرا وبعض الكلمات تكون صعبة علينا، الموسيقى الجزائرية لها طابع خاص.
ما هي الطبوع الموسيقية الجزائرية التي تعجبكم؟
— أظن أنّ الطبوع الموسيقية الجزائرية تختلف عن الطبوع التونسية أو المغربية، وحتى تختلف عن الطبوع المصرية، ولكننا نجد متعة في الاستماع إلى الموسيقى الجزائرية التي عبرت الحدود ونجتهد في فهم الكلمات.
 ومن هو الفنان الجزائري الذي يعجبكم أداؤه؟
— حقيقة أنا منبهر بصوت الفنانة فلة، لديها صوت قويّ وأداء متميّز، وأنا من الفنانين المعجبين بهذه الفنانة وكنت أتمنى أن يجمعنا عمل فني مشترك.
 على ذكر الأعمال المشتركة، هل لديكم مشاريع مع فنانين جزائريين؟
— في المغرب العربي، تعاملت مع فنانة مغربية وأخرى موريتانية، ولكن لم يحصل لي الشرف أن تعاملت بعد مع فنان جزائري، وحقيقة أرغب في هذا التواصل والعمل العربي المشترك، التقيت مرة في تونس بمهرجان الأغنية العربية، بفنان جزائري يدعى الشاب فيصل، صوته جميل وأعجبني، هو من غرب الجزائر، وناقشنا مشروع عمل مشترك وأرسلت له أغنية، لكنه إلى حدّ الآن لم يرد على اقتراحي ولم أجد عنوانه بعد لمراسلته من جديد، ولا أعرف إن كان أدى الأغنية أم لا، وأتمنى أن يراسلني في حالة ما أراد تجسيد المشروع الذي تحدّثنا عنه.
 أدت فرقتكم أغنية هدية للجزائر، هل نستطيع معرفة تفاصيلها؟
— هي من تأليفي وألحاني، عندما كنا نهم بمغادرة الكويت متجهين إلى الجزائر، جاءتني فكرة كتابة أغنية وتلحينها بإيقاعات قريبة من الإيقاعات الجزائرية تكون هدية من فرقتنا إلى الجمهور الجزائري، وجاءت هذه الكلمات بصياغة بسيطة جدا من القلب إلى القلب.
 رسالة إلى الجمهور الجزائري
— أظن أنّ الجمهور الجزائري جمهور ذوّاق للفن بكلّ أنواعه، يتذوّق موسيقى الآخرين ويتذوّق الكلام الطيّب الذي يأتيه من خارج الجزائر.