من بين أسباب الاختناق بالغاز

90 بالمائة من المواطنين لا ينظفون مدخناتهم

90 بالمائة من المواطنين لا ينظفون مدخناتهم
  • القراءات: 661
❊شبيلة.ح ❊شبيلة.ح

باشرت "امتياز توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة"، بحر الأسبوع المنصرم، حملتها السنوية التحسيسية لتنظيف المدخنات الجماعية وصيانة الأجهزة التي تشتغل بالغاز الطبيعي، وتستهدف العملية 10 آلاف مسكن عبر البلديات الـ12 للولاية.

أكدت المكلفة بالإعلام على مستوى المديرية، السيدة وهيبة تاخريست، في اتصال بـ"المساء"، أن الفترة الحالية هي الأنسب لصيانة الشبكات والمداخن وإصلاح الأجهزة المختلفة، خاصة وأن عدم الاهتمام بها يعدّ من الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع عدد ضحايا أحادي أكسيد الكربون والتي ترجع بالدرجة الأولى إلى الإهمال وغياب الثقافة والوعي حول استعمال الطاقة المنزلية، مضيفة في السياق، أنّ أعوان الطاقة خلال خرجاتهم الميدانية السنة الفارطة أحصوا ما لا يقل عن 90 بالمائة من المواطنين، الذين زارهم الأعوان في إطار المراقبة الدورية، لا يقومون بتنظيف المداخن الجماعية أو حتى صيانة الأجهزة بعد موسم كامل من الاستعمال، الأمر الذي يتسبب في ارتفاع حالات الاختناق بالغاز، فضلا عن غياب منافذ التهوية وكذا التوصيلات الخاطئة التي يقوم بها المواطنون خاصة سكان العمارات من المرحلين الجدد، مشيرة إلى أنّ 80 بالمائة من حالات الاختناق المسجلة سنويا ترجع بالدرجة الأولى إلى وسائل التدفئة غير المطابقة أو بسبب تسجيل عيوب في عملية تركيب سخانات المياه التي كانت سببا السنة الفارطة في إزهاق أرواح العديد من الضحايا، بعد أن سجلت مصالح الحماية المدنية، حسب المتحدثة، 157حالة اختناق بأحادي أكسيد الكربون، منها 10وفيات.

من جهة أخرى، أضافت مسؤولة الإعلام بالمديرية، أن امتياز قسنطينة للكهرباء والغاز والتي أطلقت حملتها لفائدة 10 آلاف زبون عبر بلديات الولاية الـ12، وضعت مكاتب استشارية وتوجيهية لفائدة الزبائن على مستوى وكالاتها الـ9، بغرض إيفادهم بالمعلومات التي تتعلق بالمتخصصين في تركيب وصيانة الأجهزة التي تشتغل بالغاز، بالإضافة إلى تقديم نصائح حول المعايير الواجب احترامها عند اقتناء أجهزة التدفئة أو سخانات المياه، مؤكدة في السياق، أنه سيتم خلال الحملة توزيع مطويات تشرح طرق تنظيف المداخن وكذا نصائح للحصول على سخان ماء يتوفر على المعايير المطلوبة لضمان السلامة.

وسيتم، في إطار هذه العملية، استهداف ما مجموعه 10 آلاف مسكن عبر البلديات الـ12 لولاية قسنطينة، حسبما علم من المكلفة بالإعلام لدى شركة امتياز توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة التابعة لمجمع سونلغاز، والتي أوضحت أن هذه الحملة التوعوية التي تم إطلاقها الأحد المنصرم، بمدينة علي منجلي تزامنا مع تساقط الأمطار ستستمر حتى نهاية فصل الشتاء، مشيرة إلى أن هذه الحملة التي ستجوب كل بلديات الولاية تهدف إلى تحسيس الساكنة بأخطار انعدام صيانة أجهزة التدفئة أو تسخين الماء وكذا قنوات الربط المتضررة. وأشارت المسؤولة إلى أن الإحصائيات المسجلة في الميدان قد كشفت أن نسبة 70% من الزبائن يهملون "الإجراء الوقائي الأساسي وهو إزالة الغبار المتراكم في قنوات صرف الغازات".

خلال اجتماع تنسيقي حول نظافة المحيط  سعيدون يأمر بإحصاء النقاط السوداء

نصب والي، السيد عبد السميع سعيدون، مساء الاثنين الفارط، لجنة متابعة تتكفّل بضبط برنامج عمل للتدخّل على مستوى النقاط السوداء بالولاية، فضلا عن إصلاح الإنارة العمومية ورفع النفايات الصلبة والهامدة وصيانة الطرقات والتحسين الحضري، وأعطى تعليمات لإطلاق العملية الأولية ابتداء من أمس الأربعاء للتدخل على مستوى النقاط السوداء، حيث تجد المياه صعوبة في التسرب وجميع النقاط الأخرى التي تشكل خطرا على المواطن.

اللجنة التي أشرف الوالي على تنصيبها تطبيقا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتي يترأسها الأمين العام للولاية، تضم رؤساء دوائر الخروب وقسنطينة وحامة بوزيان ورؤساء المجالس الشعبية البلدية وكذا عدة قطاعات على غرار الأشغال العمومية، الموارد المائية، السكن، البيئة، الديوان الوطني للتطهير، مؤسسة "سياكو" وكذا مدير مؤسسة تسيير مدينتي علي منجلي وعين نحاس، أوكلت لها، حسب بيان لمصالح ديوان الوالي، ثلاث مهام أساسية.

أولى هذه المهام مباشرة إحصاء النقاط السوداء وجميع الإمكانيات المادية والبشرية بالبلديات، حيث كلف سعيدون، خلال الاجتماع التنسيقي حول نظافة المحيط والتحضير لموسم شتاء 2019، رؤساء الدوائر والبلديات  والمديريات المعنية بتسخير وسائلها ووسائل المؤسسات العمومية البلدية والولائية وكذا المؤسسات الخاصة للتدخل، زيادة على العمل على تنظيف ونزع الأتربة والحجارة والنفايات.

في هذا الصدد، كلف مدير الموارد المائية بتنظيف وتنقية الشعاب والأودية ومدير الأشغال العمومية بتنظيف محاور الطرقات الوطنية والولائية وكذا محور الطريق السيار شرق- غرب، فيما آخر مهمة للجنة خصصت لإحصاء الفضاءات الصحية، حيث أمر الوالي بخلق خلية تتولي مهمة ذلك إضافة إلى إعادة إصلاح إشارات المرور وصيانة أعمدة الإنارة العمومية.

للإشارة، كلف الوالي خلال نفس الاجتماع مدير الموارد المائية ومؤسسة "سياكو" والديوان الوطني للتطهير، بصفة مستعجلة بعملية تسريح البالوعات والمجاري المائية من خلال تسخير كل الوسائل اللازمة وضبط الاحتياجات المالية في النقاط التي تحتاج لعملية الدعم.