قدرت مفتشية البيطرة بعين الدفلى حاجيات سكان الولاية بأكثر من 80 ألف رأس من الأضاحي المخصصة لمناسبة عيد الأضحى. وأكدت ذات الهيئة على سلامة المواشي التي يتم تداولها في مختلف أسواق الولاية وبخاصة في المدن الكبرى، كون المناطق النائية تعتمد على تسويق المواشي المحلية، وهو العامل الذي ساعد على سلامة الرؤوس من أي مرض.

وطمأنت المفتشية، المستهلكين بأهمية استهلاك اللحوم بدون تخوفات من إصابتها. وعرف سوق عاصمة الولاية، أمس، دخول أكثر من 750 رأسا كلها من النوعية المحلية دون استقدام قطعان من ولايات مجاورة أو بعيدة، الأمر الذي سهل عمليات المراقبة بشكل مكثف، في حين عرفت أسعار المواشي، أمس، بسوق مدينة خميس مليانة انخفاضا محسوسا، حيث تراوحت الأسعار بين 16 و90 ألف دج، ما جعل بعض مواطني الولايات المجاورة يحجون إليها لاقتناء أضحية العيد على غرار المدية، البليدة والعاصمة، وأوعز بعض الموّالين بالمقابل انخفاض الأسعار إلى الوفرة التي عرفتها الولاية هذه السنة، ناهيك عن الظروف الاجتماعية التي جعلت أرباب بعض العائلات يحجمون عن ولوج أسواق الماشية، في ظل المصاريف المتزامنة مع الدخول المدرسي والأعراس ومصاريف أخرى كفواتير الكهرباء.

من جهة أخرى، يعوّل بعض المواطنين على اقتناء رؤوس الماعز لأثمانها المنخفضة نوعا ما مقارنة بأسعار الأغنام، من جهة وحتمية اقتنائها بالنسبة لبعض المصابين بأمراض أهمها معاناتهم مع الكولسترول، ولهذا تزاحم رؤوس الماعز الغنم بكثير من أسواق الولاية، مثلما وقفت عليه «المساء» بكل من مدينة العامرة وبوراشد. وقدرت ذات المصالح تداول ما لا يقل عن 25 ألف رأس في الأسواق مؤخرا، ومن المرجح ارتفاع هذا الرقم خلال اليوم وغدا الخميس، حيث تلجأ العائلات لاقتناء الأضاحي في آخر لحظة لاعتبارات عدة أهمها ضيق منازلها.