سجّلت مصالح فرقة شرطة العمران وحماية البيئة التابعة للمصلحة الولائية للأمن العمومي بأمن ولاية البليدة، 67 تدخّلاً ميدانياً شملت مختلف النشاطات الرامية إلى الحفاظ على النظام العام والبيئة الحضرية، والحدّ من التسييجات والبنايات غير المرخّصة والتجارة العشوائية وغيرها من الممارسات المخالفة للقانون.

وأوضحت المصالح نفسها أنّ هذه التدخّلات تندرج في إطار الجهود الميدانية المستمرة الهادفة إلى فرض النظام والالتزام بالقوانين المنظّمة لكيفية استغلال الأراضي، والنظافة والصحة العامة، إلى جانب فرض رخص البناء واحترام الأحكام القانونية لضمان ردع المخالفين. شملت الحصيلة المسجلة 16 عملية تطهير للأرصفة ومنع التسييجات غير المرخّصة، و7 عمليات لنزع معيقات تمثّلت في أعمدة حديدية وضعت بطريقة غير قانونية في الطريق العمومي من طرف بعض أصحاب المحلات التجارية ومواطنين من قاطني الأحياء السكنية، بالإضافة إلى 8 تسخيرات قضائية وإدارية، وإنجاز 13 ملفاً قضائياً ضد المخالفين في قضايا تتعلق بالبناء الفوضوي والتجاوزات البيئية.

كما تم، بالتنسيق مع المصالح البلدية والولائية، إزالة عدد من البنايات الفوضوية التي تم تشييدها بطريقة غير قانونية على الأراضي العمومية، في إطار محاربة فوضى التوسعات العمرانية غير المرخصة. للإشارة، تندرج هذه العمليات ضمن استراتيجية ميدانية وقائية وردعية تهدف إلى التصدي للمظاهر التي تؤثّر سلباً على البيئة والنظافة والصحة العمومية، والمساهمة في المحافظة على التوازن البيئي وضمان نظافة المحيط.

جامعة البليدة 1

 تحيي اليوم العالمي للتغذية

أحيت كلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة البليدة 1 "سعد دحلب" بالبليدة أمس، فعاليات اليوم العالمي للتغذية  بشعار "تناول طعاماً جيداً اليوم لتعيش غداً أفضل"، حيث تناولت التظاهرة العلمية مواضيع تدعو إلى العودة إلى الجذور والاعتماد على قوة الكائنات الحية في التغذية، من خلال تسليط الضوء، رفقة مختصين وباحثين في المجال، على أهمية الأغذية المخمرة  والمخللات وطرق الحفظ الطبيعية.

في هذا السياق، كشفت الأستاذة آمال قويدري، المشرفة على تنظيم الملتقى، الذي عرف حضوراً مكثفاً من الطلبة، أن العالم اليوم يتّجه نحو تصنيع الغذاء بشكل متزايد، ما يجعل من الضروري إعادة الاتصال بالممارسات المستدامة والمفيدة لصحة الإنسان والبيئة، عبر إقامة حوار علمي بنّاء حول تحديات الغذاء المستقبلية. وأوضحت أنّ اختيار موضوع هذه السنة تمحور حول الأغذية المخمرة والمخللات، وهي من الأطعمة التي كانت حاضرة بقوّة في التقاليد الغذائية الجزائرية، نظراً لفوائدها الصحية الكبيرة لاحتوائها على البكتيريا النافعة، مشيرة إلى أنّه يمكن لكلّ ربة بيت تحضيرها منزلياً لضمان غذاء صحي وآمن. كما كشفت أنّ الأبحاث التي أُنجزت على مستوى الجامعة في هذا المجال توصّلت إلى نتائج علمية هامة ستُعلن قريباً، من شأنها أن تسهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني.

من جهتها، أكدت البروفيسور فايزة عماد، مديرة الحاضنة بجامعة البليدة 1، أنّ هناك إقبالاً متزايداً من الطلبة على المشاريع المرتبطة بالتغذية والفلاحة والصناعات التحويلية، معتبرة أنّها من المشاريع الواعدة التي تم تحضينها ودعمها ومرافقتها من طرف الجامعة. وأضافت أن هذا الاهتمام يعكس وعي الشباب بأهمية المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وهو هدف يتماشى مع السياسة العامة للدولة الرامية إلى بلوغ الاكتفاء الذاتي وضمان السيادة الغذائية.

للإشارة، عرفت فعاليات اليوم العالمي للتغذية تنظيم مسابقة طلابية قدّم خلالها المشاركون إبداعاتهم في تحضير الأغذية المخمرة، شملت مجالات الخبز والمخللات والخضار، حيث تم انتقاء خمسة فائزين من بين 23 مشاركاً. وتندرج هذه المبادرة ضمن جهود الكلية لتشجيع الطلبة على الابتكار في مجال الأغذية الصحية، والعودة إلى الأساليب الطبيعية في التحضير حفاظاً على صحة الإنسان وجودة غذائه.