ارتفع منسوب مياه سد "بوهمدان" بحمام الدباغ بولاية قالمة، بنسبة 64 بالمائة من طاقة استيعابه التي تقدر بـ 180 مليون متر مكعب بعد تساقط الأمطار التي شهدتها قالمة خلال الأيام الأخيرة على غرار ولايات الوطن، والتي سمحت باسترجاع السد حجمه تقريبا واستقراره بعد ارتفاع منسوبه، حيث بلغ إلى غاية الأسبوع المنقضي 118 مترا مكعبا، حسبما أكد مدير المنشأة السيد محمد دواخة لـ "المساء".

أوضح المتحدث أن وضعية السد الحالية في مأمن، وكافية لتلبية حاجيات مياه الشرب والسقي خلال هذه السنة والعام القادم في ما تعلق بمياه الشرب، والموجهة للسقي الفلاحي، وبالتالي تراجع شبح أزمة المياه، خاصة المخصصة منها للسقي الفلاحي. وسمح المنسوب الحالي باستئناف تموين محيط السقي الفلاحي لما يقارب 10 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية المتواجدة بالمحيط.

وكشف المتحدث في نفس السياق، عن الشروع في 7 ماي الجاري، في تزويد محيط السقي قالمة - بوشقوف بالحصص المقررة في حدود 20 مليون متر مكعب من الفاتح أفريل إلى غاية شهر ديسمبر القادم. كما أن إدارة السد كانت خصصت 4 ملايين متر مكعب لسقي المحاصيل الكبرى خلال فيفري ومارس المنفرطين، بسبب حالة الجفاف نوعا ما، والتي تم تسجيلها في تلك الفترة، في حين خلال نفس الفترة تم تخصيص 25 مليون متر مكعب موجهة لمياه الشرب للبلديات الممونة من سد حمام الدباغ، علما أنه يزود 80 بالمائة من سكان قالمة بالمياه الصالحة للشرب، وبلديات مجاز عمار وحمام الدباغ وهواري بومدين وبن جراح وقرية سرفاني وقرية صالح صالح وجزء من بلدية بلخير، فيما قُدرت كميات المياه الموجهة سنويا لتزويد المواطنين بالمياه الصالحة، ما بين 24 و26 مليون متر مكعب.

تعاونية الحبوب: تعقيم وتنظيف 14 نقطة لتجميع المحاصيل

قامت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بولاية قالمة استعدادا لاستقبال منتوج الحبوب المنتظر ابتداء من منتصف شهر جوان القادم، قامت بمباشرة عملية تنظيف وتعقيم 14 نقطة تجميع بالولاية الموزعة والمخصصة للعملية؛ إذ يتوقع المتدخلون إنتاجا واعدا هذا العام، حيث تم تجهيز هذه الفضاءات بكل الوسائل اللازمة لاستقبال المنتوج، مع تخصيص 29 آلة حصاد، فيما تُمنح الأولوية لمن قاموا بإكثار البذور، ثم استفادة باقي الفلاحين.

أعرب مدير التعاونية الفلاحية للحبوب والبقول الجافة بقالمة السيد عبد الحميد عايش خلال جلسة عمل عُقدت مؤخرا بمقر الغرفة الفلاحية لولاية قالمة وتمحورت حول التحضيرات الخاصة بحملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي بحضور ممثلين لكافة الفاعلين، أعرب عن أن المؤسسة تبذل ما في وسعها سواء من خلال الرفع من قدرات التخزين أو من خلال خلق فضاءات أو نقاط تجميع الحبوب، لتخفيف الضغط عن النقاط الأخرى لاستيعاب المنتوج بالرغم من النقائص المسجلة، وذلك رغم الإمكانات المحدودة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة للولاية، خاصة ما تعلق بأماكن التخزين ونقاط التجميع تحسبا لحملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري.

وأعلن المسؤول عن إمكانية اللجوء إلى تحويل المحصول إلى وجهات أخرى، على غرار الموسم الفلاحي المنقضي في ظل المؤشرات والظروف التي ميزت السنة الحالية نتيجة انتشار جائحة كورونا كوفيد -19، مشيرا إلى دخول جهاز الوزن بتعاونية تاملوكة، حيز الخدمة خلال الموسم الحالي، ومستبعدا في نفس الوقت، استغلال مخازن تعاونية الحبوب ببلخير إلى إشعار لاحق لعدم جاهزيتها هذه السنة.

طاعون الحمى القلاعية وداء الكلب: تلقيح 141 ألف رأس بقر

استفاد أكثر من 141 ألف رأس من البقر والمجترات الصغيرة بولاية قالمة، من عملية التلقيح ضد طاعون الحمى القلاعية وداء الكلب بعد انتهاء المرحلة الأولى، حسبما علمت "المساء" من مصدر بمفتشية البيطرة بمديرية الفلاحة.

وحسب نفس المصدر، فإن عملية التلقيح لقيت استجابة كبيرة من المربين رغم أنها لم تُستكمل بعد؛ لعدم توفر العدد الكافي من اللقاح رغم الاتصال بالجهات المعنية من أجل التزويد بها، كما أن العملية عرفت تأخرا نوعا ما بتداعيات جائحة كورونا. وأشار المصدر إلى التجاوب الكبير للمربين مع حملة داء الكلب والحمى القلاعية رغم عدم وفرة لقاح ضد الحمى القلاعية، حيث تم تلقيح 19123 رأسا من البقر ضد الحمى القلاعية لفائدة 1334 مربيا. أما بالنسبة لداء الكلب فقد تمت العملية، وتم تلقيح 22778 رأسا من البقر، استفاد منها 1834 مربيا، في حين العملية ضد طاعون المجترات الصغيرة مازالت متواصلة تزامنا مع جائحة كورونا التي أثرت نوعا ما على العمليات.