أكد مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية أدرار أن قطاعه عرف في المدة الأخيرة قفزة نوعية أهلته لأن يكونا منتجا ومساهما في التنمية المحلية، كما ساعد في إبراز وتشجيع الحرفيين لترقية الموروث الثقافي والحضاري للمنطقة وصار القطاع يعتمد على الإنتاج والتسويق، حيث تم تسجيل وإحصاء 6164 حرفيا منتجا في مختلف النشاطات، مضيفا أن هناك أكثر من 800 حرفي استفاد من دورات تكوينية عالية المستوي بتأطير مختصين من داخل وخارج الوطن منها الفضة والطين الأسود وغيرها.
أما عن الدعم، فقد استفاد مؤخرا 70 حرفيا من إعانات مالية مقدمة من طرف الصندوق الوطني لدعم أنشطة الصناعات التقليدية بمبلغ إجمالي بلغ 17 مليون دج مما ساعد القطاع في أن يخطو خطوات ميدانية كبيرة وساهم في استحداث مناصب شغل وصلت إلى حوالي 10 آلاف منصب.
أما عن حالة التسويق التي تطرح دوما من طرف الحرفيين، فتدعمت الولاية بمركز السويقة لعرض مختلف المنتجات للمواطنين، خاصة السياح وزوار المنطقة بغرض البيع، بالإضافة إلى المهرجانات الولائية والوطنية التي تعد فضاء آخر لعرض المنتوجات وبيعها.
كما استفاد القطاع بعدة مراكز للصناعة التقليدية عبر مختلف البلديات هي اليوم فضاءات لإنتاج والعرض وقبلة لجمع الحرفيين في هيكل منظم. ويبقى القطاع يتماشي أكثر مع مدى ترقية السياحة الصحراوية، التي من خلالها يتم اكتشاف المنتوجات الحرفية وتسويقها التي تعبر عن عادات وتقاليد المجتمع كما يقول المدير "نسعى للحفاظ وترقية الحرفيين ومرافقتهم وتشجيعهم نحو الأحسن".