تراجع كبير في حملات القضاء عليها بوهران

600 مصاب بعضات الكلاب خلال 7 أشهر

600 مصاب بعضات الكلاب خلال 7 أشهر
  • القراءات: 527
رضوان.ق  رضوان.ق 

تشهد عدة مناطق بولاية وهران وخاصة الأحياء السكنية المجاورة للغابات والمشاريع السكنية والمصانع، انتشارا كبيرا للكلاب المشردة التي تفرض في عدة مناطق حظر تجوال على الأطفال، خاصة خلال الفترة الحالية المتزامنة وارتفاع درجات الحرارة رغم النداءات المتكررة للمواطنين لتنظيم عمليات خاصة للقضاء على الكلاب المشردة، مثل التي كانت تقام منذ أشهر بالتنسيق مع جمعيات الصيادين.

تعرف منطقة حي العثمانية ويغموراسن الواقعين بالمندوبية البلدية العثمانية ببلدية وهران وعلى غرار عدة مناطق بالولاية، انتشارا كبيرا للكلاب المتشردة التي ارتفع تعدادها حسب السكان مؤخرا رغم النداءات السابقة التي رُفعت إلى السلطات المحلية للقضاء على الكلاب المشردة بالمنطقة، والتي تستغل من طرف أصحاب المشاريع السكنية وتُترك تتجول بكل حرية نهارا وليلا رغم وجود مجمعات سكنية قريبة من المشاريع السكنية الواقعة بمحاذاة الطريق المحيطي رقم 3.

وأكد بعض المواطنين أن أبناءهم في العديد من المرات يمنعون من الخروج بسبب الكلاب المشردة التي تجول بالأحياء المجاورة بحثا عن الأكل، والتي ارتفع عددها مؤخرا؛ ما رفع من حجم خطرها وخطر اعتداءاتها على الأطفال والسكان، فيما دعا المواطنون المصالح المختصة إلى التدخل والقضاء عليها، وإلزام أصحاب المشاريع السكنية بإبعادها عن الطريق.

كما تشهد منطقة بلقايد ببلدية بئر الجير هي الأخرى، انتشارا كبيرا للكلاب المشردة خاصة بالقطب العمراني الجديد، الذي يشهد هو الآخر انتشار مشاريع سكنية تُستغل في حراسة المشاريع، والتي تُترك حرة نهارا. كما كشف مواطنون أن أصحاب المشاريع السكنية بمجرد انتهاء عمليات البناء، يتركون الكلاب بالمنطقة بدون القضاء عليها أو إبعادها، لتبقى تهديدا مستمرا للسكان، الذين أكدوا مخاوفهم من انتشارها. كما تشهد منطقة السانيا هي الأخرى، انتشار الكلاب الضالة خاصة بجوار حي الكيمو الفوضوي ومدخل حي قارة، إلى جانب منطقة عين البيضاء المجاورة لبعض المناطق السوداء لرمي النفايات؛ حيث تنتشر الكلاب التي تنزل إلى غاية المناطق السكنية. كما تعرف عدة مناطق أخرى من الولاية انتشارا لأعداد من الكلاب المشردة التي فرضت خوفا على المواطنين.

من جانبه، كشف صاحب مؤسسة لإنجاز عمارة سكنية بمدينة وهران، أن معظم أصحاب المشاريع يعتمدون على كلاب الحراسة بعد تسجيل عدة عمليات سرقة طالت المشاريع السكنية، وخاصة المواد النحاسية والآليات والمواد الأولية؛ حيث يقوم أصحاب المشاريع بالاستعانة بالحراس والكلاب، موضحا أنه لا يمكن التحكم في الكلاب خلال اليوم، خاصة أنها تجلب كلابا أخرى من مشاريع مجاورة.

ومن جانبها، سجلت مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية وهران، إصابات عديدة وسط المواطنين بسبب عضات الكلاب وعلى رأسهم الأطفال؛ حيث بلغ عدد الأشخاص الذين تعرضوا لعضات كلاب منذ بداية السنة الجارية، 600 شخص، بينهم 300 ضحية يتجاوز سنهم 16 عاما، و40 مصابا سنهم بين 2 و5 سنوات، و70 مصابا سنهم بين 6 و10 سنوات، حيث يبقى الأطفال الأكثر عرضة لعضات الكلاب. وقد شهدت ولاية وهران العام المنقضي، وفاة طفلة تعرضت لعضات كلاب بمنطقة الكيمو ببلدية السانيا، فيما أصيب 3 أطفال آخرين كانوا برفقتها.

بدوره، كشف مسؤول التحالف البيئي بخلية البيئة بولاية وهران وملحق بديوان والي وهران، أن برنامجا ضخما سُطر بالتنسيق مع رؤساء الدوائر والبلديات

وجمعيات الصيادين لتنظيم حملات إبادة، حسب الأولية، بعد تنظيم زيارات ميدانية لعدة مناطق تعرف انتشارا للكلاب المشردة على غرار حي يغموراسن وبلقايد وبئر الجير. وأكد المتحدث أنه كان مبرمجا عمليات للإبادة منذ أشهر، غير أن انتشار وباء كورونا وتركيز الاهتمام على عمليات التطهير والتحسيس حال دون تنفيذها، مؤكدا انطلاق العملية خلال أيام، وحمّل المتحدث أصحاب المشاريع مسؤولية انتشار الكلاب الضالة.