ولاية تيزي وزو

513 مليون دج لتهيئة المدارس الابتدائية

513 مليون دج لتهيئة المدارس الابتدائية
  • القراءات: 490
س.زميحي س.زميحي

خصص المجلس الشعبي الولائي بتيزي وزو 513 مليون دج، من أجل إنجاز مجموعة من الأشغال التي تحتاجها المؤسسات التربوية التابعة للطور الابتدائي، حيث أعلن رئيس المجلس السيد كلالاش محمد، خلال دورة لمناقشة الدخول المدرسي، عن مداولة المنتخبين بعد عرض واقع المدارس الإبتدائية، بتخصيص مبلغ يضمن إعادة تهيئة وترميم وإنجاز أشغال الصيانة التي تحتاجها في سبيل ضمان ظروف وأجواء ملائمة للتلاميذ.

يأتي قرار المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، بعد مناقشة المنتخبين المحليين بالمجالس الشعبية البلدية وبالمجلس الشعبي الولائي في مختلف الدورات المنعقدة لمناقشة التنمية المحلية، حيث دفعت الحالة التي بلغتها المدارس الابتدائية إلى دق ناقوس الخطر، خاصة أمام عجز البلديات التكفل بالانشغالات والمطالب المرفوعة، نظرا للعدد الكبير من المدارس الابتدائية التي تحويها الولاية، والتي يزيد عددها عن 600 مدرسة، مع فتح 25 مجمعا مدرسيا جديدا، منها 5 لتعويض بناء جاهز مع الدخول المدرسي للموسم 2016 /2017، تسيرها البلديات التي أضحت غير قادرة، خاصة أمام ضعف الميزانية الموجهة لها، لاسيما منذ بداية «التقشف».

اعتبر الأميار أن عملية التكفل بالمدارس الابتدائية تتطلب أموالا كبيرة، مؤكدين في مختلف تصريحاتهم، أن الميزانية المخصصة لكل بلدية لا تكفي حتى لسد متطلبات السكان البسيطة، موضحين أن مساعيهم تبقى قليلة أمام احتياجات المدارس، مما يتطلب مساعدة ودعم جهات أخرى كقطاع التربية والمجلس الشعبي الولائي وكذا مصالح الولاية وغيرهما.  

تبين خلال مختلف التقارير المعروضة من طرف المنتخبين، حاجة المدارس الابتدائية لأشغال الترميم والتوسيع وإعادة التهيئة، والتي بقيت مهملة أو بدون رد، رغم مناشدة مصالح البلديات  وجمعيات أولياء التلاميذ ، غير أن العديد من المدارس لا تزال تواجه وتعاني من نفس الظروف الصعبة والنقائص، مثلما هو الحال في مدرسة ابتدائية ببلدية افليسن التي تنتظر منذ عام 2013 الرد على طلب توسيع المؤسسة ومدرسة بميزارنة تفتقر لمطعم مدرسي، وأمثلة أخرى كثيرة عن مدراس تتواجد في وضعيات تتطلب برمجة أشغال مستعجلة، خاصة مع تسجيل مدراس بها جدران مهددة بالانهيار، كما أن تدهورها وافتقارها لمصلحة الإطعام قد يؤدي إلى وقف عملية «كأس الحليب» الذي يقدم يوميا وكل صباح للتلاميذ. 

وبدوره، دعا حميد مالكي رئيس لجنة التربية، التعليم العالي والتكوين المهني التابعة للمجلس الشعبي الولائي، إلى ضرورة مساعدة البلديات في عملية التكفل بالمدارس الابتدائية ماديا بغية ضمان كل الظروف والشروط المطلوبة والضرورية للتكفل بالتلاميذ، مشيرا إلى أن البلديات تواجه صعوبة تسيير هذا العدد من المؤسسات، مما يتطلب إيجاد حلول مستعجلة تضمن تزويد كل المجمعات المدرسية بما تحتاجه من دورات مياه مهيأة، الماء الصالح للشرب، التدفئة وغيرها من العمليات التي على الجميع العمل معا من أجل تجسيدها بغية توفير أجواء مريحة لمزاولة التلاميذ دراستهم. 

اختيار أرضية مشروع مستشفى بوزقان

اختارت مصالح بلدية بوزقان الواقعة على بعد حوالي 60 كلم شرق ولاية تيزي وزو، قطعة أرضية لاحتضان مشروع إنجاز مستشفى بسعة 60 سريرا. يقع المكان المختار بالمكان المسمى «اموغلاوان» بالقرب من قرية آيت اخلف، سيضمن لسكان بوزقان وما جاورها الاستفادة من خدمات صحية دون مشقة التنقل إلى مناطق أخرى.

استنادا إلى مصدر من المنطقة، فإن المؤسسة الصحية العمومية التي تتسع لـ60 سريرا، تعتبر بمثابة جرعة أوكسجين بالنسبة لسكان هذه المنطقة الجبلية، لاسيما أنه سيتم تجهيزه بعتاد وإمكانيات عالية الجودة تضمن التكفل بالمرضى، حيث ستتدعم المؤسسة بجانح استعجالات يعمل على مدار الـ24 ساعة، مع تمكين المرضى من الاستفادة من خدمات صحية أخرى، منها مصلحة الأشعة ومخبر التحاليل الطبية وتخصصات طبية وجراحية وجناح للعمليات الجراحية.

سيضع المشروع الذي سجلته وزارة الصحة لفائدة منطقة بوزقان، والمعلن عنه سنة 2015 من طرف الوزير، حدا لمعاناة السكان فيما يخص التكفل الصحي، كما ستنهي عملية تحويل المرضى والنساء الحوامل إلى مستشفى اعزازقة الواقعة على بعد 30 كلم عن بوزقان، أو إلى مستشفى «نذير محمد» بتيزي وزو، الواقع على بعد 60 كلم. علما أن دائرة بوزقان أخذت تعرف نموا ديمغرافيا كبيرا أمام توسع قراها، وأصبحت الحاجة لمؤسسة صحية بهذا المستوى ضرورة ملحة، خاصة أن المرافق الصحية الموجودة من عيادة متعددة الخدمات ومراكز صحية ووحدات علاج موزعة بإقليم الدائرة، لا تستجيب للطلب على الخدمات الصحية التي تدفع الكثير منهم إلى التنقل نحو المناطق المجاورة بهدف العلاج.