استفادت ولاية بجاية خلال الأشهر الأخيرة، من مشروع هام من شأنه وضع حد لمعاناة السكان مع مشكل غياب الماء الصالح للشرب؛ إذ تم تخصيص مبلغ مالي معتبر قدر بـ 500 مليار سنتيم، من أجل تزويد القرى بهذه المادة الحيوية، وهو ما أكده والي الولاية أحمد معبد مؤخرا، حيث سيتم تزويد بلدية خراطة انطلاقا من سد “إغيل أمدى”، بعد أن تمت مراسلة الوزارة المعنية التي وافقت على نفس المشروع في ظل النقص الذي تعرفه العديد من المناطق في ما يخص مشكل نقص مياه الشرب، والذي ظهر أكثر خلال الأيام الماضية، وتزامنه مع هذه الفترة، التي تعرف ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، واندلاع الكثير من حرائق الغابات.

وتم الشروع في الإجراءات الإدارية اللازمة قبل اختيار المقاولة، التي ستتكفل بالأشغال؛ حيث تُعتبر بلدية خراطة الثالثة على مستوى الولاية من حيث الكثافة السكانية بعد كل من بلدية بجاية وأقبو.

ويشتكي المواطنون ببعض القرى من مشكل غياب الماء الصالح للشرب الذي يعود إلى الواجهة خلال كل صائفة، والذي زاد من معاناة السكان. كما إن السلطات المحلية غير قادرة على الاستجابة لمطالب السكان بسبب ضعف الإعانات التي تستفيد منها، وهو ما جعل المسؤولين الولائيين يقررون مراسلة الحكومة، التي قررت تخصيص مبلغ يقدر بـ 500 مليون سنتيم في إطار المشاريع القطاعية. ويُنتظر أن يتم تزويد المناطق النائية بالولاية، بهذه المادة الحيوية، وهو ما سيريح كثيرا القاطنين بمختلف القرى في انتظار مشاريع أخرى تتعلق بقطاع الأشغال العمومية والسكن الريفي.

17 مضخة غطاسة لتوفير مياه الشرب

اقتنت المصالح الولائية ببجاية، مؤخرا، 17 مضخة غطاسة عالية السعة، سيتم توزيعها على البلديات التي تعاني من مشكل غياب مياه الشرب، من أجل مواجهة هذه الأزمة، وتمكين المواطنين من الاستفادة من هذه المادة الحيوية، ووضع حد لمعاناة العشرات من القرى. ويأتي هذا القرار الذي تم اتخاذه من قبل مسؤولي الولاية، بعد الشكاوى العديدة التي تقدم بها سكان الكثير من البلديات خلال الأشهر الأخيرة، بخصوص النقص الفادح في توفير مياه الشرب التي تعتبر من بين المشاكل الهامة التي تواجه المنتخبين المحليين خلال السنوات الأخيرة، وهو ما دفع بمديرية الري إلى الاستعانة بالآبار، وإطلاق بعض المشاريع لتمكين المناطق النائية من الاستفادة من هذه المادة الحيوية.

وتم اقتناء 17 مضخة غطاسة من ميزانية الولاية، التي سيتم توزيعها على البلديات التي تعاني من مشكل التزويد بالمياه الصالحة للشرب، في انتظار تجسيد مشروع تزويد بعض البلديات الشرقية بهذه الثروة الطبيعية انطلاقا من سد “إغيل أمدى”، وهو ما قد يسمح باحتواء أزمة مياه الشرب ببعض البلديات.

كما أطلقت شركة “الجزائرية للمياه” بالولاية، عملية إصلاح التسربات المائية التي تعاني منها الشبكة منذ عدة أشهر، والذي سمح بتزويد السكان بالكميات اللازمة من مياه الشرب، والاستجابة لتطلعات المواطنين، خاصة أن استهلاك هذه المادة الحيوية عرف ارتفاعا خلال هذه الصائفة.