تجري، حاليا ببلدية بني عمران ببومرداس، أشغال إنجاز عدد من المشاريع التنموية، لا سيما في قطاع الشباب والرياضة والتربية كذا الصحة، يُنتظر تسلُّمها نهاية السنة الجارية؛ ما سيساهم في تحسين الواقع المعيشي للسكان، فيما أُحصي 45 مشروعا تنمويا مقترحا للتسجيل برسم السنة الجديدة 2026، تشمل عدة قطاعات، في حركية تنموية مستمرة رغم ضعف الميزانية.

تواجه التنمية المحلية ببلدية بني عمران، تحدي ضعف الميزانية لتجسيد مشاريع تنموية؛ استجابة لتطلعات السكان. ورغم ذلك تسجَّل حركية تنموية بدعم من السلطات الولائية، من خلال إطلاق مشاريع جديدة في مجالات عدة، على رأسها الأشغال العمومية، والموارد المائية، والتربية، والصحة والشباب والرياضة.

وفي هذا السياق، أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي لبني عمران يوسف بوسعيدي لـ "المساء"، أن عددا من المشاريع جار إنجازها. ويُنتظر تسليمها مع نهاية السنة الجارية. وتتعلق تحديدا بقطاع الشباب والرياضة من خلال إنجاز وتهيئة 4 ملاعب جوارية بالعشب الاصطناعي بكل من قرية توزالين، وآخر بقرية غازيباون، وأيضا بكل من حي 100 مسكن وبحي اللوز، بالإضافة الى تسجيل عملية قطاعية لإنجاز ملعب بقرية الحدادة، تشرف عليه مديرية الشباب والرياضة؛ ما يعني، في المقابل، استجابة لتطلعات شباب قرى وأحياء بني عمران، في تجسيد ملاعب جوارية؛ ترقية للحياة الرياضية للشباب، على اعتبار أن أحد أهم أهداف هذه الهياكل هو النأي بهذه الشريحة الحساسة عن مخاطر الآفات الاجتماعية.

وفي قطاع التربية، كشف السيد بوسعيدي عن استفادة البلدية من عمليتين لتهيئة المدارس، تتعلق الأولى بتوسعة مدرسة "رابح بوعكاز" في قرية بني خليفة، حيث تم تحويل سكنات وظيفية إلى أقسام بمبلغ مالي يقارب 900 مليار سنتيم، فيما تتعلق العملية الثانية بمدرسة قرية توزالين التي كانت تسجل تشققات في حجرتين دراسيتين مع انهيار أجزاء من أخرى، حيث قامت مصالح البلدية - يضيف المسؤول - بناء على محضر المراقبة التقنية، بتهديم الحجرتين، مع تنصيب قسمين جاهزين مع تهيئة شاملة للمدرسة. 

وفي المقابل، تجري أشغال تهيئة مطعم مدرسي لمتوسطة "الشهيد محمد أكلي"، يُنتظر الانتهاء منها قريبا؛ ما سيضمن التكفل بتلاميذ الطور المتوسط، وتوفير أجواء ملائمة للتحصيل العلمي، بينما يسجل قطاع الصحة مشروع إعادة تأهيل قاعة العلاج بقرية توزالين. ولئن كانت الاحتياجات التنموية في ازدياد تبعا للتوسع السكاني والعمراني، فإن مصالح بلدية بني عمران اقترحت جملة من العمليات التنموية للتسجيل بعنوان سنة 2026، تشمل قطاعات مختلفة؛ عملا على الاستجابة لتطلعات السكان. ويصل عددها إلى حوالي 45 مشروعا تنمويا، في انتظار توفير التغطية المالية للشروع في التجسيد. 

وحسب السيد بوسعيدي، فإن جملة هذه المشاريع تشمل 4 قطاعات على رأسها الأشغال العمومية بـ14 عملية، يليه قطاع الموارد المائية بـ 10 مشاريع. وتشمل على السواء تحسين عملية توزيع المياه الصالحة للشرب، وكذا الربط بشبكة الصرف الصحي، وتهيئة القنوات ببعض القرى والأحياء. 

كما سُجلت مشاريع في التحسين الحضري، تشمل عدة أحياء وقرى تتعلق بتهيئة وتعبيد الطرقات، وتهيئة الأرصفة، إلى جانب تهيئة الإنارة العمومية؛ حيث سُجلت 4 عمليات بهذا المجال. كما خصصت بقية المشاريع لقطاع الشباب والرياضة، يضيف محدثنا، مؤكدا انتظار جلسات التحكيم، وتوفير التغطية المالية، متحدثا في السياق عن تسجيل قفزة نوعية في واقع التنمية ببلدية بني عمران، عما كانت عليه في السنوات الماضية؛ بدليل عدد العمليات المسجلة مؤخرا، خاصة في قطاع الشباب والرياضة.

كما سجل قطاع التربية، من جهته، تجسيد عدد مهم من المشاريع لا يمكن إنكارها؛ حيث قال السيد بوسعيدي في هذا الصدد، سُجلت 5 مجمعات مدرسية جديدة، فيما ارتفع عدد المطاعم المدرسية من قبل 4 سنوات، ليصل اليوم الى 14 مطعما مدرسيا، استجابة لمطالب السكان، لا سيما في المناطق النائية بتوفير الوجبة الساخنة للتلاميذ، بالإضافة الى ما سجله قطاع الأشغال العمومية، لا سيما تهيئة وتعبيد شبكة الطرقات البلدية التي كانت نسبتها حوالي 63 بالمائة لتبلغ حاليا 88 بالمائة. وهي معطيات تشير إلى تسارع وتيرة التنمية في بلدية بني عمران، إلا أنه الواقع يبقى بعيدا عن تطلعات السكان ومصالح البلدية ذاتها، بسبب ضعف ميزانية هذه الجماعة المحلية، التي تبقى في حاجة لدعم مختلف مصادر التمويل، لتجسيد مزيد من المشاريع التنموية.