ضغط كبير على مستشفى دلس (بومرداس)

42 ألف فحص بين متخصص ومستعجل في 3 أشهر

42 ألف فحص بين متخصص ومستعجل في 3 أشهر
  • 293
حنان. س حنان. س

❊ ظروف عمل صعبة في مصلحة الاستعجالات الحالية

 ❊ المصالح الطبية والجراحية بحاجة لأطباء متخصصين

❊ ضربات الشمس، التهاب الأمعاء، ضحايا الاعتداءات الجسدية.. أهم الحالات المرضية

سجلت المؤسسة العمومية الاستشفائية لدلس، شرق ولاية بومرداس، في الفترة ما بين الفاتح جوان إلى 25 أوت الجاري، ما مجموعه 42012 فحص ما بين متخصص وفحص الاستعجالات، ناهيك عن أزيد من ألف فحص يخص أمراض النساء والتوليد، بينما فاقت عدد الولادات 200 ولادة. كما سجلت خلال نفس الفترة، إجراء 316 عملية جراحية مبرمجة، وأزيد من 60 ألف تحليل مخبري، و581 حصة علاج كيميائي، بينما استقبلت 87 ضحية جراء حوادث المرور.

تشير الأرقام المحصل عليها من إدارة مستشفى دلس بولاية بومرداس، أن هذه المؤسسة الطبية العمومية، قامت أطقمها الطبية في أقل من ثلاثة أشهر، بـ 21624 فحص طبي متخصص، و20388 فحص في مصلحة الاستعجالات، في حين استقبلت أزيد من 17 ألف مواطن، الصائفة الماضية، ما يعكس ارتفاعا في عدد الحالات المرضية، التي ترددت على مصلحة الاستعجالات، خصيصا خلال الصائفة الجارية، بينما تراوحت الحالات المرضية عموما، ما بين استعجالات الطب الداخلي، لاسيما حالات ارتفاع الضغط وأمراض القلب للمرضى كبار السن، بالإضافة إلى استعجالات التهاب القصبات الهوائية عند الأطفال، وفق تأكيد السيدة علجية أعراب أكسيل، مديرة المستشفى، في تصريح خاص لـ "المساء".

وأشارت المسؤولة، إلى تسجيل حالات مرضية مستعجلة، بسبب عدم توازن نسبة السكري في الدم، وكذا مرضى الربو وضيق التنفس الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، وكذا حالات مرضية بسبب ضربات الشمس، التهاب الأمعاء، في حين سجلت حالات اعتداءات جسدية، وحوادث منزلية، كالحروق وإصابات الأطفال المختلفة، ومضاعفات العلاج الكيميائي لمرضى السرطان. فيما سجل استقبال 87 جريحا، بسبب حوادث المرور، خاصة ضحايا الدراجات النارية. كما سجلت 9 حالات غرق نجت من الموت المحقق.

وسجل مستشفى دلس، من جهة أخرى، إجراء 316 عملية جراحية مبرمجة، وبلغ عدد حالات الفحوصات في أمراض النساء والتوليد 1003 فحص، فيما سجلت 226 حالة ولادة. ووصل عدد فحوصات الأشعة في نفس الفترة إلى 9031، وفاق عدد التحاليل المخبرية 60240 فحص. وتطرق ذات المصدر، إلى إجراء 603 حصة تصفية الدم لمرضى القصور الكلوي، و581 حصة علاج كيميائي، بينما وصل عدد المرضى في المصالح الاستشفائية إلى 1904 مريض. 

ومن خلال قراءتها لهذه الأرقام، ترى مديرة المؤسسة الاستشفائية، أنها سجلت ارتفاعا ملحوظا عن ذات الفترة، خلال صائفة 2024، مرجعة السبب بالدرجة الأولى، إلى التوافد الكبير الذي سجلته بلدية دلس خلال الفترة الحالية، تزامنا مع العطلة الصيفية، إذ تعد المدينة قطبا سياحيا مهما بولاية بومرداس، وأكدت في هذا الصدد، بأن إدارة المستشفى عمدت إلى وضع برنامج عمل محكم، للإشراف على تقديم خدمة صحية عمومية في المستوى، من خلال فرق طبية وشبه طبية، تعمل طيلة 24 ساعة في اليوم، مع مراعاة موسم العطل بالنسبة لهذه الفرق. 

وأكدت إيلاءها أهمية قصوى لمصلحة الاستعجالات، التي تعتبر واجهة حقيقية لأي مستشفى، رغم ظروف العمل الصعبة التي تشهدها المصلحة الحالية بالمستشفى، بسبب ضيق المساحة، في انتظار استلام مصلحة الاستعجالات الجديدة، التي لم تستلم بعد رغم مرور عدة سنوات، مرجعة السبب بالدرجة الأولى، إلى "عدم استكمال الإجراءات الإدارية لاستلام المشروع نهائيا".

في هذا الصدد، وجهت مديرة مستشفى دلس نداء للجهة الوصية، من أجل الإسراع في استكمال ما تبقى من أشغال لفتح مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية، لتحسين الخدمات الطبية المقدمة على مستوى هذه المصلحة، فيما طالبت بدعم باقي التخصصات الطبية والجراحية بأطباء مختصين، وذكرت في هذا الإطار، كلا من تخصص طب الإنعاش والتخدير وطب الأشعة، وكذا تخصص طب وجراحة العظام والمفاصل، طب القلب والأوعية الدموية وطب الأنف- الأذن والحنجرة، إضافة إلى تخصص أمراض الدم.