مديرية السياحة بقسنطينة تدعو لتجنّب المرشدين غير المعتمَدين

38 ألف سائح أجنبي زاروا مدينة الجسور المعلقة في 10 أشهر

38 ألف سائح أجنبي زاروا مدينة الجسور المعلقة في 10 أشهر
  • 411
زبير. ز  زبير. ز

كشفت إحصائيات مديرية السياحة بولاية قسنطينة أن وجهة عاصمة الشرق السياحية، عرفت تزايدا معتبرا في عدد السياح الأجانب الذين زاروا مدينة قسنطينة العريقة من مختلف الجنسيات، مشيرة إلى تسجيل 38657 سائح أجنبي منذ شهر جانفي إلى غاية نهاية شهر أكتوبر من السنة الجارية.

أشارت مديرية السياحة بالولاية رقم 25، إلى أن هذه الإحصائيات جاءت ضمن الحركة السياحية التي تعرفها الولاية خلال السنوات الأخيرة، حيث أكدت أن قسنطينة تشهد توافدا غير معهود للسياح عبر مختلف الوكالات السياحية، في رحلات استكشافية وسياحية لمدينة الجسور المعلقة، الغنية بتراثها، وموروثها المادي واللامادي.

وأوضحت مديرية السياحة بقسنطينة أن عدد السياح الوافدين على عاصمة الجسور المعلقة، تم تسجيله بناء على ما تم رصده من مختلف الوكالات السياحية، وإحصاءات الفنادق بالولاية، معتبرة أن هذا التزايد في السياح يعكس الديناميكية السياحة لمدينة الجسور المعلقة التي أصبحت وجهة سياحية بامتياز؛ لما لها من مقومات سياحية وتاريخية، جعلتها وجهة مفضلة للزوار.

وحسب القائمين على مديرية السياحة بقسنطينة، فإن تربع مدينة قسنطينة كمقصد للسياح من داخل وخارج الوطن، جاء إضافة إلى ما تملكه الولاية من إمكانيات طبيعية فريدة من نوعها نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلت خلال السنوات الأخيرة حتى تستعيد عاصمة الشرق، مكانتها ضمن كبريات المدن، لا سيما من حيث إعادة تثمين معالمها المتنوعة، والعمليات المكثفة لتحسين المحيط العام؛ ما عزز من جاذبية إقليمها، وأثار إعجاب السياح.

كما كشفت إحصائيات مديرية السياحة لشهر نوفمبر الفارط، توافدا معتبرا للسياح قُدر بــ510 سائح من جنسيات مختلفة، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، وإيطاليا، وكوبا، وألمانيا، وماليزيا، وروسيا، والصين، والسعودية، وإنجلترا. واعتبر ذات المصدر أن هذه الأرقام تعكس المؤشرات الإيجابية التي يشهدها القطاع، في ظل الجهود المبذولة لجعل عاصمة الشرق الجزائري قطبا سياحيا واعدا.

مديرية السياحة بولاية قسنطينة سلطت الضوء على الزيارة التي قام بها أعضاء الوفد البرتغالي، الممثلون لمجلة دولية متخصصة في السياحة “ناصير دو صول”، بحر الأسبوع الفارط، إذ كان في استقبالهم إطارات من المديرية وكذا الديوان الجزائري للسياحة، حيث زاروا العديد من المعالم السياحية على غرار “نصب الأموات” مرورا بجسر سيدي مسيد، ثم المدينة القديمة، والجسر العملاق، وجسر سيدي راشد، ومتحف سيرتا، وقصر الحاج أحمد باي مرورا بحديقة باردو، لتُختتم الزيارة بمسجد الأمير عبد القادر.

الوفد الإعلامي البرتغالي تلقّى شروحات وافية حول طبيعة المدينة، وأهميتها الثقافية والتاريخية والسياحية، وكذا البعد الحضاري، والدور المميز الذي لعبته كمركز اشعاع ثقافي، وتميزها عن باقي المدن، سواء في طبيعتها الجغرافية، وعاداتها، وتقاليدها، حيث قاموا بالتقاط صور فتوغرافية سياحية بتقنيات عصرية مكثفة؛ بهدف إعداد دعائم ترويجية فوتوغرافية للمقصد السياحي القسنطيني الذي كان خلال الأيام الفارطة، مقصدا لمجموعة من السياح الأمريكيين الذين زاروا جسر سيدي مسيد، أحد أشهر معالم قسنطينة، واكتشفوا جمال قصر أحمد باي بما يحمله من عبق التاريخ، وروعة الفن المعماري. كما شملت الزيارة مسجد الأمير عبد القادر، والصرح الديني والثقافي البارز في المدينة.

من جهة أخرى، وجهت مديرية السياحة بولاية قسنطينة إرسالية إلى جميع متعاملي قطاع السياحة، لا سيما الوكالات السياحة والأسفار بعد ملاحظة انتشار ظاهرة الإرشاد السياحي بطريقة غير قانونية، مذكرة إياهم بالالتزام بواجباتهم المهنية المحددة قانونا، من خلال التعامل، حصرا، مع المرشدين السياحيين المعتمَدين من طرف وزارة السياحة والصناعات التقليدية، في مرافقة السياح الأجانب خلال الزيارات المبرمجة إلى المتاحف، والآثار التاريخية، والمواقع الأثرية.

وحسب مديرية السياحة بقسنطينة، فإن التعامل مع مرشدين غير معتمدين من طرف الوزارة الوصية، قد ينتج عنه نشر معلومات تاريخية مغلوطة؛ سواء تعلقت بثرات الولاية أو بتاريخها ومعالمها السياحية؛ حيث دعت المعنيين إلى الالتزام باحترام أحكام المرسوم التنفيذي 06/224 المؤرخ في 21 جوان 2006، الذي يحدد شروط ممارسة الدليل في السياحة. كما دعتهم إلى توجيه السياح من أجل الحفاظ على المعالم الأثرية، والمواقع السياحية.