فيما دعت مصالح الفلاحة إلى ترشيد السقي

37 قرار إنجاز أنقاب مائية بقسنطينة

37 قرار إنجاز أنقاب مائية بقسنطينة
  • 154
زبير. ز زبير. ز

منحت مديرية المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، خلال السنة الجارية وبالتحديد في الفترة الممتدة بين جانفي وأوت من السنة الجارية على مدار 10 أشهر، في إطار التسهيلات المقدمة للفلاحين ودعم الإنتاج الوفير، 37 قرارا لإنجاز أنقاب مائية، يضاف إليها قراران لإنجاز بئرين عاديتين.

تعكف مديرية المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، جاهدة، تحت إشراف الوزارة الوصية، على تسهيل حصول الفلاحين على رخص إنجاز الآبار، وآبار النقب، وكذا مرافقة الفلاح إلى غاية الحصول على الدعم المالي، بعد الملف الذي يقدمه كل فلاح راغب في الاستفادة على مستوى الشباك الوحيد.

كما ترافق مديرية المصالح الفلاحية الفلاحَ الذي يحصل على الموافقة والرخصة من طرف مديرية الري من أجل حفر الآبار؛ قصد توجيهه، وتسهيل عملية استغلال المياه؛ قصد تحسين كمية ونوعية الإنتاج الفلاحي، خاصة في المناطق التي تعاني من شح في مياه الأمطار أو في المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من الماء.  

كما تعمل المصالح على متابعة الفلاح حتى بعد إنجاز الآبار، من أجل ترشيد استعمال النقب أو البئر، بهدف تفادي تبذير وهدر هذه الثروة التي لا تقدَّر بثمن. كما تسهّل المديرية للفلاحين المهتمين، الحصول على عتاد الري المناسب، من خلال التوجيه، والإرشاد والمرافقة.

ويرى المختصون في عالم الفلاحة أن أحسن طريقة وأقلها تكلفة هي إنجاز الأحواض المائية بالقرب من المساحات التي يُرجى سقيها، حيث تعتمد هذه الأحواض على أغشية اصطناعية قليلة أو منعدمة النفاذ. وتساعد هذه الأغشية أو ما يُعرف بـ«الجيومنبران" على عدم هدر المياه والترشيد في استهلاكها.

كما تشير مصادر من مديرية الفلاحة بقسنطينة، إلى أنّ هناك تبذيرا في استعمال مياه السقي حتى في حالات السقي عن طريق الرش. وقالت إن الإفراط في السقي دون دراسة طبيعة التربة، يمكن أن يضر بالأرض الفلاحية، ويؤثر على المحصول الفلاحي في آخر الموسم؛ حيث يُنصح بالتعامل، في مدة السقي، مع التربة الخفيفة، أو التربة الرملية بطريقة مختلفة مقارنة بالتربة التي تملك قوة شد كبيرة، أو التربة الطينية.

وحسب إحصائيات مكتب الري بمديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة، فإن الولاية تملك 160 نقب، موزعة على مختلف بلديات الولاية. تضاف إليها 90 بئرا عادية، و34 منبعا مائيا يمكن استغلالها في المجال الفلاحي. كما تملك الولاية 20 حاجزا مائيا، لكنها غير فعالة بالشكل المطلوب.

ويحد مشكل تراكم الطمي من دور الحواجز المائية بولاية قسنطينة، وهو الأمر الذي طالما رفعه عدد من الفلاحين والمختصين الذين يطالبون بإنجاز حواجز مائية جديدة، خاصة أن الحواجز المائية الموجودة بقسنطينة التي تعدت عمرها الافتراضي بالنظر إلى أن معدل عمر الحاجز المائي أقل من 20 سنة، وأن عددا كبيرا منها فاق عمرها 20 سنة، ولكنها ماتزال في الخدمة.