كشف مدير النشاط الاجتماعي لولاية وهران السيد محمد أمزيان فضالة أنّ ولاية وهران سجلت ما يربو عن 3 آلاف رعية إفريقية مقيمة بصفة غير شرعية بولاية وهران، موزعون على عدّة مناطق وبلديات بولاية وهران، تأتي على رأسها بلديتا وهران والسانيا. وأكّد مدير النشاط الاجتماعي أنّ المقيمين غير الشرعيين موزعون على 19 جنسية إفريقية.

جاءت تصريحات مدير النشاط الاجتماعي خلال حملة تضامنية خاصة نظمتها مصالح ولاية وهران ومديرية النشاط الاجتماعي والهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية الجزائرية، وعدد كبير من الجمعيات المحلية بوهران، وهي الحملة التي أطلقت عليها الولاية شعار "من أجل الحفاظ على الكرامة الإنسانية "، وأكد والي وهران أنّ "مناسبة الثامن مارس التي يحتفل فيها العالم بالمرأة، جاءت هذه السنة لتذكيرنا بمعاناة اللاجئين بالشوارع والذين غادروا أوطانهم قاصدين الجزائر، ما يدفعنا اليوم للتضامن معهم وحمايتهم، خاصة فئة الأطفال والنساء".

وسخّرت مصالح الولاية كامل الإمكانيات لإنجاح المبادرة، التي أعطيت إشارة انطلاقها من مقر الهلال الأحمر الجزائري بواجهة البحر. وتشكّلت القافلة من عشرات المركبات والمتطوعين من الجمعيات الذين بادروا للمساهمة في الحملة التضامنية. وحسب رئيس المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري السيد بن موسى العربي، فإنّ الهلال الأحمر الجزائري جنّد 60 متطوعا للحملة التضامنية التي تعدّ أكبر حملة تنظّم لصالح اللاجئين الأفارقة بولاية وهران، ومسّت عدّة مواقع وأحياء تعرف توافدا للرعايا الأفارقة، وعلى رأسها حي عين البيضاء ببلدية السانيا، الذي يعرف تواجدا كبيرا للاجئين الأفارقة الذين اتخذوا عدة مساكن فوضوية أماكن لتجمعاتهم، فيما شملت الحملة منطقة الميلينيوم المعروفة بانتشار اللاجئين خاصة النساء والأطفال نظرا لطبيعة المنطقة التي تنتشر بها المحلات التجارية والنشاط التجاري، ما يعدّ مؤشرا لأمن الرعايا الأفارقة خاصة النساء. وأكّدت بعض النساء من جنسية مالية ممن اتّخذن الشارع مكانا للمبيت، بأنهن يعاملن جيدا ويتلقين المساعدات الدورية وبشكل يومي، خاصة بالنسبة للجمعيات التي تقدم لهن الوجبات الساخنة، فيما يتقدّم المواطنون بتبرعات ومساعدات لصالح الأطفال والنساء.

كما تنقلت القافلة إلى منطقة كاسطور بالمندوبية البلدية المقري وكذا حي شرفاوي بالمندوبية البلدية الحمري والمجمع الإداري بالمندوبية البلدية المنزه، فضلا عن مدخل بلدية بئر الجير.. وتم توزيع أغطية وبطانيات على النساء والأطفال، إلى جانب توزيع 200 قفة من المواد الغذائية الأساسية بمبلغ 5000 دج.

وكشف رئيس مكتب الهلال الأحمر الجزائري بوهران أنّ عمليات التضامن لصالح اللاجئين لم توقف خلال كامل فصل الشتاء الذي شهد عدة عمليات لتوزيع الأغطية والوجبات الساخنة وكذا تنظيم حملات مراقبة طبية وعلاج بمواقع تواجد الرعايا الأفارقة بالشوارع والأحياء المنتشرة بتراب الولاية.