رئيس غرفة الصناعات التقليدية والحرف لـ «المساء»:

300 حرفي يستفيدون من تكوين في كيفية إنشاء مؤسسة

300 حرفي يستفيدون من تكوين في كيفية إنشاء مؤسسة
  • 952
س.زميحي س.زميحي

استفاد نحو 305 حرفيين وحرفية بولاية تيزي وزو هذه السنة، من سلسلة تكوينات حول كيفية إنشاء وتسيير مؤسسة، حيث سمح برنامج التكوين المسطر من طرف غرفة الصناعات التقليدية والحرف لولاية تيزي وزو، من وتأطير الحرفيين والحرفيات من ممارسي مختلف المهن، بهدف تشجيعهم وتحفيزهم أكثر على الإبداع في منتجاتهم حتى تتماشى مع المعايير والمقاييس المطلوبة في السوق الأجنبية، وضمان نجاح مؤسساتهم في الميدان.

قال عبد الكريم بركي رئيس غرفة الصناعات التقليدية والحرف لولاية تيزي وزو لـ»المساء»، بأن الغرفة تمكنت من إحصاء 305 حرفيين يستفيدون من مختلف التكوينات المتعلقة بمراحل إنشاء مؤسسة بداية من اختيار المؤسسة، ثم إنشائها وبعدها تسييرها، مما مكن العديد من المؤسسات من الظهور في الميدان في مجالات ونشاطات مختلفة، مضيفا أنه تم بالتنسيق مع المكتب الدولي للشغل، تنظيم وبرمجة سلسلة من التكوينات لفائدة الحرفيين بالولاية، جاءت على شكل دورات.

أضاف المتحدث في سياق متصل، أن الغرفة سجلت استفادة 185 حرفية من تكوينات في مجال اختيار مؤسسة، حيث تم توزيع التكوينات على 11 دورة، موضحا أن العنصر النسوي يهتم كثيرا بمرحلة اختيار مؤسسة، حيث أن المرأة الحرفية تخاف من الفشل والخسارة، لذلك تتجه نحو الغرفة لطرح أفكارها ومعرفة ما يلائمها،  والأفضل بالنسبة لفكرتها ونشاطها لتضمن بذلك أنه مبني على قاعدة صلبة ونجاح مؤسستها، حتى تحظى بالمرافقة، على عكس الرجال الذين لديهم روح المغامرة، حيث يباشرون مشروعهم وإن لم ينجحوا فإنهم يعيدون من البداية.

أكد رئيس غرفة الصناعات التقليدية والحرف أن برنامج التكوينات متواصل بالولاية، حيث ينتظر برمجة خلال العام المقبل، بالتنسيق مع المكتب الدولي للعمل، سلسلة من التكوينات التي تعود بالفائدة على الحرفيين، من حيث إنشاء وتسيير مؤسسات وفقا لأسس وقواعد صلبة تخدم الحرفة والحرفي وتسير مؤسسة يسمح لها بالديمومة، مضيفا أن الغرفة قررت مواصلة عملية تكوين مجموعة من الحرفيين في مجالات ونشاطات حرفية مختلفة، لتمكينهم بدورهم في تكوين الحرفيين في مجالات مختلفة ونقل تقنيات ومعايير من شأنها تحسين منتجاتهم،  لتتمكن من دخول الأسواق الأجنبية والصمود أمام المنافسة. مشيرا إلى ضرورة التركيز على إدخال تقنيات جديدة في الصناعة، خاصة التصميم الذي أصبح أساسيا وضروريا لتطوير هذه الحرف، حتى تتمكن من منافسة منتجات بلدان أخرى وتحقيق الإقبال والطلب، مضيفا أن برنامج التكوين نال إعجاب الحرفيين، حيث مكنتهم مختلف التكوينات من تكوين أفكار جديدة حول كيفية تصميم منتجات جميلة تحافظ على نمطها التقليدي الأصيل وتواكب العصر والطلب، وما يريده الزبون والسوق. 

س.زميحي

فيما تشهد مهن الفلاحة والبناء إقبالا ضعيفا للشباب ... 3078 عرض شغل لم تتمكن تيزي وزو من تلبيتها

كشف ولد علي حكيم مدير «كناك» تيزي وزو، عن تسجيل الوكالة عزوف ورفض الشباب الإقبال على مناصب الشغل في مجالي الفلاحة والبناء، موضحا أن هذا الوضع يدفع بالمؤسسات في الولاية إلى اللجوء لليد العاملة الأجنبية لسد العجز المسجل، لاسيما أنه سجل نحو 3078 عرض عمل لم يتم تلبيتها.

أوضح المتحدث على هامش الحملة الإعلامية حول حصيلة قطاع التشغيل المنظمة مؤخرا على مستوى تراب الولاية، أن الولاية سجلت عزوف الشباب عن الإقبال على مناصب الشغل التي يوفرها قطاعا الفلاحة والبناء، مما ترتب عنه عجز كبير في تلبية الطلب على هذه المهن، بالرغم من الاقتراحات وجملة التوصيات التي عرضت على قطاع التكوين، لكن لا يوجد إقبال على هذه المهن في مراكز التكوين، حيث أن الشباب يتهربون من هذه المهن بحجة أن الأجور زهيدة.

قال ولد علي بلغة الأرقام، بأن الوكالة سجلت 3078 عرض عمل لم يتم تلبيتها، حيث أن 1219 مسجلة في مجال الفلاحة مقابل 1006 في مجال الصناعة، و518 في مجال الخدمات، مشيرا إلى أن مهن الصناعة والخدمات تجلب اهتمام وأنظار الشباب، على عكس مهن الفلاحة والبناء  التي لا تستقطبهم، رغم أن العرض متوفر بقوة في هذين المجالين، مضيفا أن الشباب يرفضون العمل بصفة عامة في القطاع الخاص، حيث تم تسجيل أكثر من 90 بالمائة من عروض الشغل في القطاع الخاص في مجال البناء والصناعة تم العزوف عنها من طرف الشباب.

تطرق مدير «كناك» تيزي وزو إلى المؤسسات التي تواجه صعوبات في ضمان الاستمرار والصمود، حيث أكد على أن «كناك» لا يساهم في إنشاء مؤسسة من أجل إغلاقها لاحقا، مؤكدا على أن هذا الإجراء لا يبخل ببذل جهد لضمان استمرار وبقاء المؤسسة عبر المرافقة والدعم اللازمين، لتجاوز كل العقبات والصعوبات، مؤكدا على أن النسبة التي لم تنجح تعتبر قليلة مقارنة بالمشاريع التي نجحت في الميدان، والتي تترجمها أرقام مسجلة منذ دخول إجراءات دعم التشغيل حيز الخدمة، حيث تم إحصاء 127 مؤسسة لم تستطع الصمود في السوق واختفت، ليتم تعويضها في إطار صندوق التضامن.

للإشارة، قال مدير «كناك» بأن الوكالة سجلت منذ إنشائها، تمويل نحو 9246 مشروعا. في حين تم في عام 2017 خلق نحو 130 من المشاريع التي سمحت بتوفير نحو 376 منصب شغل، مؤكدا على أنه من مجموع المشاريع الممولة تم تسجيل 25.38 بالمائة في قطاع الفلاحة والصيد، في حين أن 90 بالمائة من المشاريع الممولة أنشئت على يد المتخرجين من قطاع التكوين المهني للولاية.

س.زميحي