بالشراكة مع جامعة قسنطينة ووكالة ألمانية

30 ماستر مهني في تسيير النفايات

30 ماستر مهني في تسيير النفايات
  • 1023
شبيلة.ح شبيلة.ح

تخرج، مؤخرا، 10 طلبة من الدفعة الثالثة في الماستر المهني، تخصص تسيير نفايات، منحتها جامعة قسنطينة 3 صالح بوبنيدر، ضمن اتفاقية الشراكة بين الوكالة الوطنية للنفايات، والوكالة الألمانية للتعاون ”جي أي زاد”، ليصل عدد المتخرجين منذ ثلاث سنوات على إطلاق هذه المبادرة 30 طالبا، من بينهم 3 طلبة نالوا براءة اختراع بعد تقديمهم لمشاريع تخص قطاع البيئة، ويتعلق الأمر بطالبان قاما بإنتاج سماد عضوي طبيعي مستخلص من النفايات الخضراء، في إطار دراستهما لنيل شهادة الماستر، أما الطالبة الثالثة،  فقدمت مشروع للفرز الانتقائي للنفايات، حيث تم تبني مشروعها من قبل مؤسسة ”كابدال”.

وحسب مدير معهد تقنيات التسيير الحضري بجامعة قسنطينة 3الدكتور سليم براقدي، فان هذه الاتفاقية التي تم إبرامها سنة 2017 مع الشريك الألماني، تهدف الى تعزيز التكوين المتخصص في مجال التسيير العصري للنفايات، بالتنسيق كذلك مع شركاء اقتصاديين واجتماعيين، ممثلين في مكاتب دراسات خاصة، ومديريات البيئة، ومؤسسات أخرى مهتمة بتسيير النفايات. وأعطت هذه الإتفاقية ثمارها، حيث سمحت بتخرج أزيد من 30 طالبا وطالبة بدرجة ماستر مهني لتسيير النفايات في الوسط الحضري، وهو التخصص الذي يسمح بتشكيل وتكوين إطارات مؤهلة في تسيير وإدارة النفايات المنزلية، حيث تم اعتماد هذا التكوين منذ 2018، وقد استفاد الطلاب من الدفعة الأولى من تأطير خبراء من جامعة روستوك ومهنيين في التكوين.

وأكد المتحدث، أن هذه الاتفاقية الموقّعة، تعد فرصة لتبادل الخبرات خاصة مع الطرف الألماني الرائد في هذا المجال، حيث تم تكوين طلبة الماستر المهني، وكذا المكونين الذين أوكلت إليهم مهمة التكوين، مضيفا في نفس السياق في حديثه مع ”المساء”، أن الاتفاقية تتماشى في هذا التخصص تحديدا، مع سوق العمل ومتطلبات المحيط الاقتصادي والاجتماعي، وهو ما سيساعد الجهات المعنية في التحكم في كيفية تسيير النفايات، وكذا العمل على استحداث مناصب عمل جديدة. 

وأضاف مدير معهد تقنيات التسيير الحضري بالجامعة لـ"المساء”، أن الماستر المهني سيسمح للجامعة أن تدخل في شبكة تعاون إقليمية في تسيير وتثمين النفايات، بالشراكة الألمانية، مع دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط ”germanomena والتي تظم العديد من الجامعات العربية على غرار الأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر ممثلة في جامعة قسنطينة 3 ، كما ستعمل على تدعيم و تعزيز قدرات التكوين البيداغوجي، وتبادل الخبرات في ميدان تكوين تسيير النفايات.

أما عن برنامج هذه الشبكة الإقليمية، فأوضح الدكتور سليم براقدي، أنه شمل إلقاء محاضرات وتكوينات مستمرة طيلة هذه السنة الجامعية لفائدة الطلبة، وعن مشاركة الباحثين الألمان من جامعة روستوك وجامعة هامبورغ، أضاف  المدير، أن مشاركتهم كانت على شكل زيارات تدوم لمدة أسبوع، قدموا فيها دروسا ومحاضرات للدفعة الأولى 2017-2019، حيث كان التكوين يشمل حضور خبراء عالمين ثلاث مرات في السنة، وإلقاء محاضرات عن تسيير النفايات قبل جائحة كورونا، غير أنه وبسبب هذا الوباء، تم الاعتماد على وضع برنامج germanomena الافتراضي، حيث تم إلقاء 10 محاضرات مهمة وقيمة وعملية، عن للطلاب من جامعة روستوك وهامبورغ، وسوف يتم إكمال البرنامج في شهر سبتمبر القادم. 

وأضاف مدير المعهد، أن التكوين سيسمح بالمشاركة في المعرض الافتراضي للنفايات الذي نظمته الوكالة الوطنية للنفايات، ويسمح للمعهد بتقديم تجاربه، خاصة بعدما تم التواصل مع مؤسسات اقتصادية واجتماعية مهتمة بتسيير ورسكلة (إعادة تدوير )النفايات، مما يؤدي الى فتح آفاق تعاون كبيرة، خاصة لتربصات الطلبة أو شراكات في ميدان التكوين أو تحسيس... غيرها.