لتعزيز البنى التحتية الطاقوية

3 مراكز كهربائية جديدة تدخل الخدمة

3 مراكز كهربائية جديدة تدخل الخدمة
  • 162
 سميرة عوام سميرة عوام

دخلت ثلاثة مراكز حيوية في مجال التزويد بالطاقة الكهربائية، حيز الخدمة، خلال الأسبوع الجاري، في ولاية عنابة، في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الكهربائية، تحسين نوعية الخدمة العمومية وضمان ديمومتها عبر مختلف المناطق.

لقد تم تشغيل مركز التحكم في الشبكات عن بعد، ومركزين هامين لتوليد وتحويل الكهرباء بكل من بلدية الحجار ومنطقة الصرول ببلدية البوني، ضمن مشروع متكامل، يندرج في إطار خطة رقمنة ومراقبة الشبكات الطاقوية على مستوى الولاية. أشرف على هذه العمليات الميدانية الهامة، والي عنابة، عبد القادر جلاوي، مرفوقا برئيس المجلس الشعبي الولائي، وعدد من المسؤولين المحليين في قطاعات الطاقة والبلديات المعنية، حيث أُعطيت إشارة الانطلاق الرسمي لهذه المشاريع، التي من شأنها تغيير وجه التوزيع الكهربائي محليا.

أكد المسؤول، خلال معاينته للمواقع، أن دخول مركز التحكم في الشبكات عن بعد، حيز الخدمة، يشكل قفزة نوعية في تسيير الشبكات الكهربائية، بفضل اعتماد الرقمنة والألياف البصرية في عملية المراقبة والتحكم، مما يسمح بكشف الأعطاب في وقت قياسي، والتدخل السريع دون الحاجة إلى التنقل الميداني أو انتظار البلاغات. أوضح أن هذا النظام الجديد، يتيح التحكم في تدفق الطاقة، وقطع واسترجاع التيار عن بعد، مما يعزز استمرارية التموين، خاصة في الفترات الحرجة. كما دعا جلاوي، إلى استكمال الإجراءات الأمنية الضرورية لحماية المراكز الموردة للكهرباء، بكل من كاليتوسة، ذراع الريش، والعلاليق، بطاقة 60/30 كيلوفولط، مؤكدا أن حماية هذه المنشآت يعد شرطا أساسيا لضمان سلامة واستقرار الشبكة.

في بلدية الحجار، تم تدشين المركز المورد للكهرباء بقدرة 30 كيلوفولط، بعد إعادة تأهيله، ما سيمكن من تحسين التموين الكهربائي لعدد كبير من الأحياء والمناطق الحيوية مثل: الحجار، سيدي عمار، مبعوجة، برقوقة، دراجي رجم، الكرمة، كودية مراح، الحوريشة، وعين الباردة، والتي كانت تعاني في السابق، من تذبذبات في التيار الكهربائي.

أما في بلدية البوني، فقد تم تدشين مركز التحويل الجديد الصرول 60/30 كيلوفولط، الذي سيساهم في تخفيف الضغط على الشبكات الكهربائية القديمة، ويدعم تموين المناطق الصناعية والشعبية، على غرار الشعيبة، الشابية، خرازة، وادي النيل، القطب الجامعي، وسرايدي، ما يعني تحسين التغطية وجودة الخدمة في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية وحيوية في الولاية. يذكر أن هذه التدشينات، تدخل ضمن استراتيجية أوسع لتأمين شبكة الكهرباء عبر الولاية، وتشمل عدة مشاريع مستقبلية، لتحديث المحولات، ربط الأحياء الجديدة، وتوسيع قدرات التخزين والنقل الطاقوي، بما يتماشى مع متطلبات التنمية المحلية وتحسين ظروف عيش المواطنين.


لتحريك عجلة التنمية 

مشاريع القطاعات الحيوية محل تدقيق

دفعت الحاجة إلى رفع وتيرة الأشغال، وتحقيق نجاعة أكبر في تنفيذ المشاريع التنموية بولاية عنابة، ولإنجاح مختلف المشاريع المقدمة، حيث ترأس الوالي عبد القادر جلاوي، مؤخرا، اجتماعا تنسيقيا لمتابعة مدى التقدم المحقق في المشاريع الحيوية، التي تمس قطاعات التربية، الري، الأشغال العمومية، الصحة، النقل، التعمير، وغيرها.

شكل قطاع التربية والتجهيزات العمومية أولوية في هذا اللقاء، حيث تم عرض تقارير تقنية مفصلة عن المؤسسات التربوية، الجاري إنجازها بمختلف الأطوار، مع التأكيد على تسريع وتيرة الإنجاز، تحسين ظروف التمدرس، رفع التحفظات، وضمان الجاهزية الكاملة للمرافق، بما فيها التوسعة، التهيئة، والمطاعم. كما شدد الوالي على نظافة محيط المؤسسات وتجديد الرموز الوطنية داخلها.

في قطاع الإدارة المحلية، تم التأكيد على إعادة بعث المشاريع غير المنطلقة، تسوية الملفات العالقة، وتحسين نسبة استهلاك الاعتمادات المالية، إلى جانب تسريع الإجراءات الإدارية المرتبطة بمشاريع نوعية، كمقر المجلس الشعبي الولائي والمركز الوطني للتكوين بالبوني. قطاع الأشغال العمومية، حاز بدوره على حيز مهم من النقاش، حيث دعا الوالي إلى ضمان الصيانة المنتظمة للأنفاق الكبرى، على غرار نفق "8 مارس" و"بوعلي السعيد"، والتعجيل في تسليم المشاريع المهيكلة ضمن آجالها التعاقدية دون تأخير.

أما في قطاع الري، فقد تم التركيز على استكمال عمليات الربط بالمياه المحلاة في عدد من البلديات، إلى جانب تسطير تدخلات مستعجلة لتزفيت الطرق، التي خضعت لأشغال تجديد الشبكات، والشروع في مشروع رئيسي للصرف الصحي بحي زيغود يوسف، وكذا إطلاق مشروع محطة تطهير ببرحال.

في الصحة، تقرر تحويل ملف إنجاز مقر شبه الطبي من مديرية الصحة إلى التجهيزات العمومية، لتفادي التعطيلات الإدارية، بعد الحصول على المصادقة التقنية. وفي ملف الشباب والرياضة، أُسديت تعليمات بإعداد بطاقات تقنية، لإعادة الاعتبار لجميع الملاعب، في حين تم الاتفاق في قطاع النقل على استغلال حظيرة النقل الجامعي، لسد العجز، مع استقرار نشاط "التليفيريك"، بعد استرجاع استقرار التيار الكهربائي.

قطاع التعمير والهندسة المعمارية، عرف استعراضا شاملاً لمشاريع التهيئة والتحسين الحضري، كتهيئة ساحات وشواطئ ومناطق توسع سياحي، إلى جانب مشروع مسجد "قطب"، حيث أمر الوالي بتسريع الإجراءات الإدارية وتحريك الورشات المتأخرة. في ختام الاجتماع، قدمت مديرية التجهيزات العمومية، عرضا دقيقا حول تقدم مشاريع نوعية، كإنجاز مقرات مالية وأمنية، مساكن خاصة بجهاز الدرك، ومراكز جامعية، حيث شدد الوالي على ضرورة التنسيق المؤسساتي وتذليل العراقيل الإدارية، مع التأكيد على أن كل التعليمات ستخضع للمتابعة الميدانية والتقييم المستمر.