خصصت ولاية قسنطينة أزيد من 26 مليار سنتيم للتكفل بالنقل المدرسي، بعدما سُجل تذبذب الموسم الفارط، وكان سببا في العديد من الاحتجاجات، خاصة على مستوى مناطق الظل، حيث وجد التلاميذ وأولياؤهم صعوبات كبيرة في الالتحاق بمؤسساتهم التربوية بشكل منتظم، خاصة أن أغلب المدارس تبعد بأكثر من 3 كيلومترات عن مقرات سكناتهم.

يُنتظر أن يستفيد ما لا يقل عن 18 ألف تلميذ من خدمة النقل المدرسي خلال الموسم الدراسي الجاري، حيث خصصت الولاية لذلك مبلغ 3 ملايير سنتيم من ميزانيتها، فيما منحت البلديات أزيد من 23 مليار سنتيم من ميزانيتها.

وأكدت مصادر من الولاية، أن قرار تخصيص هذه المبالغ المالية للتكفل بنفقات النقل المدرسي، جاء بعدما لوحظ توقف خدمات النقل في أكثر من مرة، خاصة على مستوى مناطق الظل، إذ سجل الموسم الدراسي الفارط، تذبذبا كبيرا في وسائل النقل المدرسي المخصصة لمناطق الظل على مستوى العديد من البلديات، على غرار بلدية الخروب كمنطقة قطار العيش، ومنطقة وادي حميميم، وصالح دراجي، وبلدية أولاد رحمون، وعين أعبيد وغيرها، والتي عانى تلاميذها من غياب هذه الوسيلة، خاصة في فصل الشتاء، ما أجبر الأولياء على منع أولادهم من الالتحاق بمؤسساتهم التربوية في أكثر من مرة، فضلا عن خروجهم للاحتجاج. وأضافت المصادر أنه تم توفير أزيد من 200 حافلة مدرسية، منها 49 حافلة من أملاك البلدية، و156 تم تأجيرها، وهي الحافلات التي ستعمل على أزيد من 178 خط عبر مدارس كامل تراب الولاية. أما عن الحافلات التي تم تجديدها وإعادة صيانتها والتي خصصت لنقل التلاميذ إلى مؤسساتهم التربوية، فقد بلغ عددها 90 حافلة موزعة على بلديات الولاية 12، حيث خُصص أزيد من 3 ملايير سنتيم لصيانتها، ومبلغ 9 ملايير سنتيم لتأجير عدد من الحافلات المدرسية الأخرى.