تعكف جمعية "شقراني" منذ نشأتها، على توفير مختلف الوسائل الممكنة لفائدة الشباب البطال والمقصى نتيجة التسرب المدرسي، من خلال إعطائهم فرصة جديدة لتجاوز متاعب الحياة اليومية، بتنظيم منتديات وملتقيات في إطار العمليات التضامنية لإدماج الشباب والبطالين على حد سواء. في حين استفادت ولاية وهران من 240 ألف أورو كإعانات للجمعيات العاملة في مجال إنقاذ الشباب من التهميش والانحراف.

يدخل هذا البرنامج النموذجي في إطار دعم الشباب من أجل الحصول على منصب شغل قار ودائم، زيادة على أن البرنامج الذي تموله السلطات العمومية بالتنسيق مع الإتحاد الأوروبي يهدف ـ حسب رئيس الجمعية "ميسوم"ـ إلى دعم وتحرير مختلف المبادرات الفردية والجماعية في مجال الإدماج الاجتماعي والمهني والحرفي لفائدة مختلف الفئات الشبابية المهمشة، بالإضافة إلى توفير مختلف الإمكانيات لفائدة الشباب البطال دون أي إقصاء، لاسيما فئة الشباب التي تعاني من التسرب المدرسي.

وعلى هذا الأساس، تم خلال الأيام الماضية تنظيم لقاء جمع ممثلي 25 جمعية اغتنمها الجميع لطرح مختلف الانشغالات التي تهم الفئات الشبابية، خصوصا ما تعلق منها بعملية الإدماج في الوسط المهني. وفي هذا الإطار، أكد ميسوم بأنه تم اختيار أربع ولايات نموذجية هي؛ وهران وبشار وخنشلة وعنابة، من أجل تحديد الإشكاليات التي تعيق تطور المشاريع التي يعمل الشبان على إنجازها وتجسيدها على أرض الواقع، لا سيما ما تعلق منها بالعراقيل البيروقراطية التي تعيق تحقيق أية تنمية محلية أو وطنية، بالإضافة إلى جهل الآليات العملية من طرف الشباب.

للتذكير، فإن ولاية وهران استفادت من مساعدة مالية تعادل 240 ألف أورو لفائدة ما لا يقل عن 1200 شاب يعانون من التهميش والإقصاء نتيجة التسرب المدرسي وعدم تمكنهم من المتابعة في إطار التعليم النظامي، علما أن هذه الاستفادة موجهة لجميع الفئات العمرية.