كشف السيد مبارك غماس، مدير ”امتياز توزيع سكيكدة”، التابع لشركة ”سونلغاز” لـ«المساء”، عن أن مصالح مديريته أحصت حوالي 2000 حالة اعتداء على مختلف الشبكات الكهربائية، مقدرا الخسائر التي تمت معالجتها خلال الفترة الأخيرة، بحوالي 3 ملايير سنتيم.

أرجع المتحدث، صعوبة التمكن من معالجة كل حالات الاعتداء على الشبكة الكهربائية، إلى عدم وجود هيئة تتكفل ماديا بتلك التحويلات، خصوصا أن هناك أشخاصا ـ كما قال ـ يقومون بإقامة بناءات تحت أو في محيط أمان تلك الشبكات، مشيرا إلى أن البناءات الفوضوية غير المرخصة التي تكون في محيط الشبكات الكهربائية، هي التي تسبب للشركة مشاكل جمة، ناهيك عن الأخطار الحقيقية التي قد يتعرض لها المواطن، والتي تصل إلى حد الموت، مؤكدا أن القضاء على هذه الظاهرة يتطلب تدخل كل الفاعلين من شرطة العمران، ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، ومديرية التهيئة العمرانية وغيرهم، من خلال التجند لوضع حد للبناءات الفوضوية العشوائية، لاسيما في رواق الشبكة الكهربائية، دون إغفال ضرورة تحلي المواطن بالوعي. للإشارة، وحسب مستخلص من القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 12 رجب 1432 الموافق لـ 14 جوان 2011، الذي يضبط حدود محيطات الحماية للمنشآت والهياكل الكهربائية، فبالنسبة للخطوط الكهربائية الهوائية داخل المناطق العمرانية، حددت المسافة بـ3 أمتار من جانبي المنشأة التي يقل جهدها الأسمى عن 50 كيلو فولت، و5 أمتار عن التي يفوق جهدها الأسمى عن 50 كيلو فولت، وعن متر واحد بالنسبة للتي يقل جهدها الأسمى 1 كيلو فولت، أما الخطوط الكهربائية الهوائية خارج المناطق العمرانية، فقد حددت المسافة بـ 15 مترا من جانبي محور الخطوط الكهربائية ذات ضغط أكبر من 01 كيلو فولت، ومسافة 25 مترا إذا كان الضغط أكثر من 50 كيلو فولت، أما الخطوط الكهربائية الأرضية، فقد حددت المسافة بـ1.5 متر من جانبي الخطوط الأرضية لكل الأصناف، وفيما يخص منشآت إنتاج الكهرباء، فقد تم تحديد المسافة بـ 20 مترا وراء السياج.

للإشارة، احتضنت قاعة الاجتماعات بدار الثقافة ”محمد سراج” بسكيكدة، هذا الأسبوع، يوما تحسيسيا إعلاميا حول التعدي على الشبكات الكهربائية، حضرها عدد كبير من رؤساء بلديات سكيكدة، وممثلون عن شرطة العمران، إلى جانب مديرية التهيئة العمرانية وغيرهم من الشركاء.