13 ٪ نمو للقطاع الفلاحي بعين الدفلى

195 مليار دينار رقم أعمال

195 مليار دينار رقم أعمال
  • القراءات: 913
❊م. حدوش ❊م. حدوش

كشف تقرير لمديرية المصالح الفلاحية بعين الدفلى، عن ارتفاع محسوس في الإنتاج الفلاحي خلال الموسم المنصرم 2018 /2019، قدر بـ 13٪ مقارنة بالموسم الماضي، ومن المنتظر أن تكلل الجهود ببلوغ مستويات عليا في مجال إنتاج مختلف الخضروات والحبوب خلال الفترة القادمة، تبعا لعدة عوامل، أهمها الخبرة التي اكتسبها الفلاحون مع مرور السنين، والعناية التي يلقونها من قبل المسؤولين على القطاع في كل مراحل الإنتاج.

استنادا إلى نفس الوثيقة، فقد ارتقت ولاية عين الدفلى إلى المرتبة الثالثة وطنيا بعدما تمكنت من بلوغ 24 مليون قنطار من الإنتاج النباتي، خاصة ما تعلق بمنتوج البطاطا ومختلف أنواع الخضر التي تعد غذاء العديد من الجزائريين، كون تلك المنتوجات تسوق عبر العديد من مناطق الوطن، ناهيك عن مباشرة بعض المنتجين مؤخرا، تصدير منتوجاتهم المتنوعة إلى بعض الدول.

في هذا السياق، أكد مدير المصالح الفلاحية، السيد بوعبدلي، أن تلك الجهود المبذولة مكنت من تحقيق مقابل مادي قدره 195 مليار دينار، وهو ما يعد رقم أعمال مهم للغاية، يتعين على الجميع الرفع منه مستقبلا، في ظل الإمكانيات الطبيعية الهامة المتوفرة بالولاية.

تأتي الطماطم الصناعية في مقدمة المنتوجات، حيث حققت الولاية مليوني و500 ألف قنطار، بزيادة بلغت 48 ٪ مقارنة مع الموسم السابق، حيث لم يتعد حجم الإنتاج مليون و683 ألف قنطار، تليها الحمضيات بنسبة نمو بلغت 47 ٪، أي ما يعادل نحو 254 ألف قنطار، ثم منتوجات أخرى على غرار الخضراوات بأنواعها والبطاطا، والبقول الجافة التي عاد نشاطها في السنوات الأخيرة.

في حين ارتفع إنتاج البيض إلى 203 ملايين و500 ألف وحدة، بزيادة بلغت 65 ٪، بينما فاق إنتاج الحليب 27 مليون لتر بنسبة نمو بلغت سقف 29 ٪. وقد تجاوزت المساحة الفلاحية الصالحة للزراعة 181 ألفا و676 هكتارا، أي ما يعادل 77 ٪ من المساحة الفلاحية الإجمالية التي تفوق 235 ألف هكتار، بينما ينشط عبر تلك المساحات 24500 مستثمرة عمومية وخاصة، غير أن ما يؤرق كثيرا فلاحي عين الدفلى؛ سقي الأراضي الفلاحية التي لا زالت نسبة التكفل بها متجمدة في 26 من المائة فقط، حيث لا تصل المياه إلا إلى 48 ألف هكتار، منها 68 من المائة عن طريق الرش و48 من المائة عن طريق التقطير، الأمر الذي يتطلب المزيد من الجهود لبلوغ نتائج أحسن، إن سمحت الجهات المسؤولة بضخ مياه يروم الفلاحون وصولها إلى أراضيهم، باعتبارها عاملا ضروريا للفلاحة وتطورها.

يرتقب تجاوز مليوني قنطار من الحبوب ... التساقطات المطرية الأخيرة تعيد الأمل للفلاحين

استبشر فلاحو عين الدفلى خيرا بكميات الأمطار التي تساقطت خلال الأيام الأخيرة، بعد أن شحت السماء على مدار الفترة الماضية، وظلوا يتكفلون منذ أكتوبر الماضي، بأشغال حرث أراضيهم وخدمة التربة وبذل الجهد في زراعتها، إلا أن آمالهم كادت تتبدد مع الوضعية المناخية التي عرفتها المنطقة، وسادت مشاعر الخوف بينهم، في ظل تواجد جزء كبير من أراضيهم في المرتفعات أو المنخفضات التي لا يمكنهم سقيها بالوسائل الحديثة، بل يعتمدون في ذلك كلية على التساقطات المطرية.

سطرت مديرية المصالح الفلاحية بعين الدفلى أهدافا للموسم الجاري، حيث وضعت رقم مليوني و100 ألف قنطار من الحبوب، كسقف إنتاج تعمل على بلوغه مع نهاية الموسم، وخصص للأمر مساحة إجمالية بلغت 75 ألف هكتار، منه مليون و660 ألف قنطار من القمح الصلب، على مساحة 55 ألف هكتار، و60 ألف قنطار من القمح اللين، و35 ألفا و700 قنطار من الشعير، و23 ألفا من الخرطال. تأتي هذه الأهداف المسطرة لهذا الموسم وفقا لتعليمات وزير الفلاحة والتنمية الفلاحية، بتطبيق برنامج تكثيف مساحات الحبوب، في حين بلغت المساحة الإجمالية المبرمجة 75 ألف هكتار، بمتوسط مردود يصل إلى 28 قنطارا في الهكتار الواحد.

تحسبا للتوزيع غير المنتظم لمياه الأمطار طيلة الثلاثي الأول، فقد بلغ هدف الري التكميلي 23300 هكتار، تبعا لتسجيل فارق بلغ 118.5 ملم بالنسبة للموسم الجاري، حيث سجلت 142.7 ملم فقط، في حين شهد الموسم الماضي، تسجيل 261.2 ملم، خلال الفترة الممتدة بين بداية سبتمبر وبداية جانفي، فيما يلاحظ تذبذب في كمية التساقطات المطرية خلال هذه المدة، وهو ما يؤثر سلبا على نمو هذا المحصول.

عملت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بخميس مليانة، من جهة أخرى، على توفير الكميات المطلوبة من البذور، حيث وزعت أكثر من 86 ألف قنطار من مختلف الأنواع، بما فيها المصادق عليها والعادية. كما شملت العملية توفير أكثر من 19 ألف قنطار من الأسمدة المخصصة للتسميد العميق والسطحي، فضلا عن الاهتمام الجاد للفلاحين بالحرث الربيعي والخريفي لتحضير التربة، بينما لعب بنك الفلاحة والتنمية الريفية من خلال "القرض الرفيق"، دورا هاما في توفير المبلغ المخصص لعمال الأرض الذي فاق 29 مليار سنتيم، من خلال التكفل بملفات 215 فلاحا تمت المصادقة على 182 منها، بهدف العناية بمساحة قدرها 5315 هكتارا.

مع كل هذه الجهود التي ما فتئت تقدمها الإدارات والمصالح العمومية، فإن عودة الأمطار جعلت الفلاحين يجددون العزم على خدمة الأرض، وتحقيق النتائج الجيدة، على غرار المحققة منها خلال الموسم الأخير، والتي فاقت المليوني قنطار، بينما تبقى هناك حاجة ماسة لفضاءات محلية للتخزين.