قسنطينة
17.5 مليار سنتيم لإصلاح الجدار الصخري

- 421

باشرت بلدية قسنطينة، خلال الأيام القليلة الفارطة، في إصلاح الجدار الصخري الذي انهار مند أشهر بشارع عبان رمضان بوسط المدينة بالقرب من نزل سيرتا، نتيجة الإنزلاق الذي تعرفه المنطقة انطلاقا من حديقة بن ناصر والذي رصدت البلدية له مبلغ 17,5 مليار سنتيم.
أشغال هذا المشروع أوكلت لمؤسسة إنجاز جزائرية، ومن المتوقع أن يسلم في مدة شهرين، حسب دفتر الشروط الموقع مع مؤسسة الإنجاز انطلاقا من تاريخ 10 جويلية الجاري. وقد أكد معروف الهاشمي، رئيس لجنة التعمير ببلدية قسنطينة، أن هذا المشروع سيعالج مشكل الانزلاق الذي تعرفه المنطقة، خاصة وأن المؤسسة المسؤولة عن الإنجاز ستقوم بتدعيم الأرضية بحوالي 20 عمود دعم، كل عمود يصل عمقه بين 10 و20 مترا في خطوة لجعل الأرضية مستقرة.
وأضاف معروف الهاشمي، أن البلدية عكفت على الحفاظ على نفس الطابع الهندسي القديم للجدار الصخري وقدمت تعليمات للمؤسسة القائمة على الإنجاز بإعادة نفس الحجارة التي كانت تشكل الجدار بدلا من بناء صور داعم بالإسمنت المسلح. كما أكد لـ«لمساء"، أن هناك أشغال من أجل معالجة المشكل الرئيسي الذي تسبب في الانزلاق وهو التسربات المائية الجوفية المترتبة عن وجود ماء مجهول المصدر ومياه الصرف الصحي القادمة من المدينة القديمة التي تسربت نتيجة انشقاقات في قنوات الصرف والتي تصب في واد الرمال أسفل جسر سيدي راشد. وحسب رئيس لجنة التعمير ببلدية قسنطينة، فإن هذا المشروع من شأنه أن يدعم أيضا عمارات " بومارشي" التي تقع أسفل الجدار والتي لم تستفد من عمليات تهيئة كبيرة وترميمات عميقة بسبب الخوف من الانزلاقات التي كانت تهدد الأرضية خلال السنوات الفارطة.
للإشارة، فقد أدى الانهيار الجزئي لجدار حجري في الثاني عشر من شهر مارس الفارط إلى غلق شارع شيتوح بوسط مدينة قسنطينة والرابط بين المركز الثقافي بن باديس ومقر مديرية المصالح الفلاحية، وقد تم وقتها اتخاذ قرار الغلق لهذا المحور من الطريق أمام حركة المرور قصد تفادي أي خطر محتمل لتصدع الطريق، كما تم وضع إشارات مرورية تمنع مؤقتا دخول وركن المركبات ذات المحركات لشارع شيتوح من جهة دار النقابة، لتفادي أي حركة يمكنها أن تضاعف خطورة الوضعية.