تنشط في 16 ولاية بغرب الوطن
130 مؤسسة جزائرية تعرض منتجاتها القابلة للتصدير

- 556

عرفت الطبعة الثالثة من صالون الغرب للإنتاج والتصدير "ويست إيكسبورت"، الذي احتضنه قـصـر الفـنون والمعارض بتلمسان، الأسبوع المنصرم، على مدار 3 أيام متتالية، مشاركة 130 مؤسسة من 16 ولاية من غرب وجنوب غرب الوطن، تنشط في مختلف المجالات الصناعـية، ومؤسسات التـأمين والبنوك ومؤسسات ناشطة في مجال التصدير، إلى جانب جامعة "أبي بكر بلقايد" بتلمسان، فيما شهد الحدث الذي جاء تحت شعار "الاستثمار في خدمة التصدير"، حضورا مكثفا للزوار.
تم خلال هذا الصالون، عرض المنتجات الوطنية المؤهلة للتصدير، بهدف تعزيز المنتجات الوطنية ودعم الصادرات خارج قطاع المحروقات، فضلا على تعزيز فرص الشراكة والاستثمار في مختلف القطاعات، كما يعد هذا الحدث، فرصة سانحة لرجال الأعمال، الصناعيين والمصدرين الراغبين في توسيع ولوج منتوجاتهم للأسواق العالمية. تميزت هذه التظاهرة الاقتصادية، التي أشرف الوالي على مراسم افتتاحها، بحضور رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، وكل من ولاة ولايات سعيدة، النعامة، البيض وسيدي بلعباس، وممثلي عن القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية المتداخلة، وكذا السلطات الأمنية والمحلية، المتعاملين الاقتصاديين لجهة غرب الوطن، بعقد لقاءات مباشرة مع متعاملين اقتصاديين ومؤسسات دعم التصدير.
وأكد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، في كلمته قرأت نيابة عنه، أن تنظيم هذا الصالون، جاء ليبرز المنتوجات المحلية للمؤسسات والمتعاملين الاقتصاديين لغرب الوطن، وقدراتهم الإنتاجية، بما يسمح بتشجيعهم وإعطائهم دفعا قويا من أجل تصدير المنتجات الصناعية والفلاحية، وكل ما هو متعلق بقطاع الخدمات، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية القاضية بالمضي قـدما، في إطار تجسيد الاستراتيجية الجديدة والشاملة التي تتبناها البلاد، والتوجه إلى تنويع الاقتصاد على مدار السنوات المقبلة، بالارتكاز على الفلاحة والصناعة التحويلية والمنتجات الصناعية والسياحية، خاصة وأن الجزائر من خلال استراتيجياتها، تسعى إلى بلوغ 29 مليار دولار كصادرات خارج المحروقات مع آفاق 2030، وهو أمر يمكن تحقيقه أمام جملة من التسهيلات والتحفيزات التي وضعتها التجارة الخارجية للمصدرين والمتعاملين الاقتصاديين، الذين يرغبون في تصدير منتجاتهم، كالتخفيض الضريبي وإنشاء صندوق دعم الصادرات، الذي جاء لتشجيع وزيادة حجم ولوج السلع الجزائرية للأسواق الخارجية، فضلا عن فتح خطوط جوية وبحرية لتعزيز الدور المحوري للجزائر في المنطقة، وتوسيع شبكة البنوك في الخارج.
بدوره، أكد رئيس مجلس التجديد الاقتصادي، كمال مولى، على هامش هذا اللقاء المنعقد بهضبة "لالة ستي"، أن قطاع الصادرات في الجزائر خارج قطاع المحروقات، عرف قفزة نوعية خلال السنوات القليلة الفارطة، ما يجعل الجزائر تحتل موقعا أو محورا استراتيجيا للتبادل التجاري بين إفريقـيا وأوروبا، كما أن جودة المنتوجات والقدرات التنافسية، تجعلها فرصة حقـيقـية لجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي، وتعزيز شراكة اقتصادية مستدامة للجزائر في السوق العالمـية.
بالموازاة مع ذلك، شمل برنامج هذه التظاهرة الاقتصادية، تنظيم 3 ورشات أطرها ونشطها خبراء في الاقتصاد، ممثلين عن عدة وزارات وهيئات حول "قوانين العقار والاستثمار والصرف"، و«المناطق الحرة والتبادل الحر"، و«اللوجستية والإجراءات والتدابير الداعمة للتصدير"، مع تنظيم مسابقة أحسن جناح للعرض، وتكريم الفائزين وتشجيعهم على المنافسة. كما تم على هامش هذا الصالون، إعطاء إشارة انطلاق أول شحنة للتصدير من أجنحة العرض المقامة بهذا الصالون، من مسحوق الخروب، نحو قارة آسيا ودولة إيطاليا، وشحنة لشركة الصناعات الحديدية والجلفنة "ميثقاف" نحو دولة إيطاليا.