مشكل الصرف الصحي بمدينة اعزازقة
13 عملية مجمدة لدى المراقب المالي

- 610

تواجه مدينة عزازقة، الواقعة شرق ولاية تيزي وزو، مشكلة المياه المستعملة، حيث تحولت مداخل العمارات والأرصفة إلى مجار لصرف المياه وأحواض، بسبب تجمع المياه الملوثة، حيث طالت شبكة الصرف الصحي تصدعات وتشققات، نتجت عنها تسربات في المحيط، مما أصبح يهدد الصحة العمومية والبيئة.
تحولت المدينة بين ليلة وضحاها، إلى مدينة تنبعث منها روائح كريهة، بسبب مياه الصرف الصحي التي تتخذ الأرصفة والطرق مجار لها، حيث بات الوضع مقلقا، جعل البلدية تدق ناقوس الخطر، مطالبة المصالح المعنية بالتدخل العاجل لمواجهة المشكلة قبل حدوث كارثة إيكولوجيا حقيقية.
رغم تدخل أعوان الديوان الوطني للتطهير، فرع عزازقة، لصرف وتنظيف البالوعات والمجاري، تبقى مشكلة الصرف الصحي مطروحة بقوة في هذه المدينة التي تشهد نموا عمرانيا كبيرا، حيث بات من الضروري وضع مخطط صرف جديد، يأخذ بعين الاعتبار قدم الشبكة وضيقها وحاجتها للتجديد والتوسيع، بتسجيل عمليات تنموية لفائدة القرى والأحياء، خاصة بالوسط الحضري.
قال مصدر مقرب من بلدية اعزازقة، إنه يتم يوميا التدخل لتسريح البالوعات ومجاري صرف المياه المستعملة التي سرعان ما تعود إلى سابق عهدها، حيث أثارت الروائح الكريهة المنبعثة منها، استياء كبيرا في أوساط السكان، الذين يشتكون ويطالبون البلدية بإيجاد حل لهذا الوضع الذي يهدد الصحة العمومية.
ذكر نفس المصدر في السياق، أن البلدية برمجت 13 عملية متعلقة بشبكة صرف المياه المستعملة لفائدة القرى والأحياء المسجلة ضمن البرنامج البلدي للتنمية، موضحا أنه لا يمكن إنجاز هذه العمليات بسبب "بيروقراطية" المراقب المالي، الذي يحتج كل مرة على قيمة العملية التي تضمنتها البطاقة الفنية، مما يعرقل، حسب نفس المصدر، العملية لتدخل خانة التجميد وحرمان السكان منها.
ذكر المتحدث أن وضعية الصرف بالمدينة مصنفة في الخانة "المستعجلة"، إذ هناك أحياء تغرق في المياه المستعملة، وطرق تعاني من الانزلاقات، مما تسبب في تسجيل حادث سقوط مركبة في حفرة، وغيرها من الحالات التي تهدد الصحة العمومية وسلامة مستعملي الطرق، مؤكدا أنه رغم محاولات البلدية رفع التجميد عن هذه العمليات، يبقى موقف المراقب المالي صامدا، لتطلق البلدية نداء استغاثة للوالي من أجل التدخل وحل المشكلة.
للإشارة، يطالب سكان المدينة ببرنامج تجديد الشبكة في أقرب وقت ممكن، على اعتبار أن انفجار مجاري الصرف، أصبح يميز يوميات أغلب الأحياء، ويعتبر أمرا غير مطاق، خاصة أنهم يضطرون إلى السير فوق المياه المستعملة، وهو ما يهدد صحتهم ويعمل على انتشار الأوبئة.