بلدية ابن زياد بقسنطينة
12 مشروعا تنمويا لـ8 مناطق ظل

- 749

استفادت بلدية ابن زياد بقسنطينة، في إطار البرامج الموجهة لمناطق الظل، من 12 عملية تنموية، تهدف إلى تحسين الإطار المعيشي للسكان، وتطوير ظروف السكن بهذه المناطق التي تعاني من العزلة والتهميش لعدة سنوات، مع تزويد السكان بضروريات الحياة، وعلى رأسها الربط بالماء الصالح للشرب.
وفقا لإحصائيات دائرة ابن زياد، فإن البلدية استفادت من 12 مشروعا تنمويا، موزعا على 8 مناطق، منه 11 مشروعا انتهت به الأشغال، في انتظار استكمال العملية الأخيرة التي تشرف على النهاية، حتى تكون نسبة الإنجاز في حدود 100 بالمائة، وكانت جل المشاريع في مجالات الربط بقنوات مياه الشرب والتطهير والكهرباء وغاز المدينة.
استفادت منطقة تليلاني عمار، من مشروع لتزويد السكان بمياه الشرب، انتهت به الأشغال، كما استفادت منطقة عين تراب هي الأخرى من نفس المشروع، بعدما تم تدعيم سكان هذه المنطقة الجبلية بالماء الصالح للشرب، بالتالي القضاء على عناء التنقل إلى أماكن بعيدة لجلب الماء عن طريق مختلف الوسائل، التي أرهقت المواطن الذي يقطن عين تراب.
انتهت أشغال مشروع تجديد قنوات الصرف الصحي والتطهير التي تمت مباشرتها بوسط البلدية، في حين تتواصل الأشغال بمشروع الملعب الجواري، الذي أصبح في اللمسات الأخيرة، حتى يكون متنفسا لشباب المنطقة. وقد أصبحت مساحات اللعب والملاعب الجوارية من بين أبرز مطالب سكان هذه المناطق الريفية، شأنهم شأن شباب المناطق الحضرية، لما لها من فائدة على الشباب، لممارسة الرياضة وإبعادهم عن الانحراف والمخدرات.
شهدت مشاريع الربط بالطاقة، سواء تعلق الأمر بغاز المدينة أو الكهرباء، تقدما كبيرا ببلدية ابن زياد، التي يبقى سكانها يعانون من مشكل الانقطاعات المتكررة للكهرباء في كل مرة، نتيجة تساقط الأمطار وهبوب الرياح، بسبب الشبكات القديمة، وهو الأمر الذي أرق السكان والتجار، خاصة بوسط البلدية.
انتهت أشغال مشاريع الطاقة الخاصة بالكهرباء والغاز، الممولة من قبل ميزانية الولاية، عبر العديد من المناطق، على غرار ولجة القاضي والقرية، التي استفادت من مشاريع في قطاع الطاقة وانتهت بها الأشغال، في انتظار استكمال المناطق التي عرفت بعض التأخر في هذا الجانب، بالتالي إدخال الفرحة في نفوس السكان والقضاء على مشاهد الفقر والحرمان التي كانت تتكرر في كل فصل شتاء.
يبقى سكان ابن زياد بقسنطينة، يأملون في المزيد من المشاريع، خاصة أن منطقتهم كانت في طي النسيان لسنوات، مما جعلها تعيش العزلة والتهميش وركود عجلة التنمية، في ظل وضع يسوده التشاؤم واليأس من قبل السكان الذين عبروا عن أملهم في الخروج من مناطق الظل، والاستفادة من أكبر قد من المشاريع التنموية، وبذلك يمكنهم الإحساس بأنهم في جزائر جديدة، بعيدا عن الممارسات القديمة التي عاشوها من قبل، والتي زرعت فيهم مشاعر اليأس والتدمر.