استفادت ولاية سكيكدة، في إطار البرنامج الاستعجالي للتزوّد بالمياه الصالحة للشرب لسنة 2024، من 17 عملية، بغلاف مالي إجمالي قدّر بـ 769 مليون د.ج؛ حيث تمّ إلى غاية 19 ديسمبر من السنة الأخيرة، الانتهاء من 7 عمليات بغلاف مالي قدّر بـ 169 مليون د.ج؛ بنسبة استهلاك وصلت إلى 71.4 ٪، بينما تبقى 10 عمليات تنموية في طور الإنجاز، خُصّص لها غلاف مالي إجمالي بقيمة 690 مليون دينار.

وتمثلت العمليات المنتهية، حسب مديرية الري لولاية سكيكدة، في مشروع تجديد قناة الرفع انطلاقا من التنقيبات بإقليم بلدية صالح بوالشعور، من محطة معالجة مياه الآبار، كلّف الخزانة العمومية ما قيمته 12 مليون د.ج. وسمحت العملية بتدعيم 21 ألف نسمة بمياه الشرب، فيما تمثلت العملية الثانية المنتهية، في إعادة تأهيل خزانين للمياه الصالحة للشرب بسعة 1000x2 متر مكعّب، سيسمح بتدعيم 40 ألف نسمة بإقليم بلدية عزابة، بهذه الثروة الطبيعية، بينما تَمثل المشروع الثالث في إنجاز محطة إعادة الضخ لرواق عين الشراع بإقليم بلدية تمالوس؛ ما يسمح بتدعيم تزويد 15000 نسمة من سكان المنطقة، بمياه الشرب، فيما تمّ تجديد شبكة التوزيع بمنطقة بومنجل بإقليم بلدية بوشطاطة؛ ما سمح بتدعيم تزويد 1000 نسمة بالمياه، في حين خضعت شبكة التوزيع سيدي سعيد، لإعادة تأهل.

وخُصص لها غلاف مالي إجمالي قدّر بـ 12 مليون د.ج، سمح بتدعيم 14 ألف نسمة بالماء الصالح للشرب. كما استفاد 8 آلاف نسمة من التجمع الثانوي "منزل الأبطال"، بإقليم بلدية عزابة انطلاقا من نقب فرفور بمياه الشرب. ونفس الشيء بالنسبة لمنطقة الولجة، التي استفادت من عملية التدعيم بالمياه انطلاقا من نقب ببلدية أولاد أعطية.

وحسب نفس المصدر، تبقى 10 عمليات في طور الإنجاز، بغلاف مالي إجمالي قدّر ب 690 مليون د.ج، ويتعلّق الأمر بمشروع تدعيم بالمياه الصالحة للشرب لتجمعي "سعادنية" و"زيات" بإقليم بلدية قنواع انطلاقا من نقب "آجدان"؛ حيث قُدّرت نسبة تقدّم الأشغال بـ70 ٪، وكذا مشروع إنجاز تجهيز وكهربة وربط 4 آبار استغلال بإقليم بلدية أم الطوب؛ ما سيسمح بتدعيم 2500 نسمة من سكان المنطقة عند الانتهاء من الأشغال التي وصلت إلى 60 ٪، بالإضافة إلى مشروع التزويد بالمياه الصالحة للشرب للتجمع السكني الذي يضم 4 آلاف نسمة بوساطور انطلاقا من تحلية مياه البحر، مع تجهيز محطة الضخ التوميات ببلدية الحروش، ومشروع إنجاز نظام التزويد بالمياه الصالحة للشرب لمنطقة صورة بإقليم بلدية الزيتونة، وتجهيز وكهربة وربط آبار (ف1) و(ف4) ببلدية وادي الزهور، إلى جانب إنجاز نظام جر المياه الصالحة للشرب، لتجمّع بوفطيس بإقليم بلدية بني ولبان، وإنجاز وتجهيز وكهربة وربط 5 آبار استغلال ببلدية بين الويدان، ناهيك عن مشروع تدعيم بالمياه الصالحة للشرب، تجمعات غابة مدورة، وشعبة زيان، والعربي بن ناصر، وأم المعيز انطلاقا من خزان وادي لقصب بإقليم بلدية صالح بوالشعور، ومشروع إنجاز نقب وإعادة تأهيل خزان بسعة 200 متر مكعب بمرج الصغير بإقليم بلدية الزيتونة. وتقدّر نسبة تقدّم الأشغال بـ 85 ٪.

وسيساهم هذا المشروع في تدعيم 150 نسمة من سكان المنطقة المعنية بالماء الصالح للشرب، ومشروع إنجاز قناة إعادة الضخ انطلاقا من تنقيب توسان بإقليم بلدية بين الويدان. كما سيسمح المشروع الذي وصلت نسبة تقدّم أشغاله إلى 65 ٪، بتدعيم تزويد 32 ألف نسمة، بمياه الشرب.

6 مشاريع هامة في قطاع الريّ لم تنطلق بعد

وصف والي سكيكدة السعيد أخروف ـ بعد استماعه لأسئلة أعضاء المجلس الشعبي الولائي الذي واصل أشغاله، أوّل أمس، بطرح 15 سؤالا على ممثلي القطاعات المعنية ـ عملية تزويد السكان بمياه الشرب عبر بعض البلديات، بـ "الصعبة"، كاشفا في نفس السياق، عن أن 6 مشاريع هامة بمدينة سكيكدة في قطاع الري، لم تنطلق بعد؛ بسبب عدم جدوى الصفقات، وهو ما ضاعف من معاناة المواطنين. وبالموازاة مع ذلك، أكد أخروف أن السلطات العمومية ستضاعف من جهودها؛ من أجل التقليل من التسربات المائية، خاصة على مستوى عاصمة الولاية.

ثانوية جديدة ببلدية المرسى

استفادت بلدية المرسى الواقعة أقصى غرب سكيكدة، أوّل أمس، من ثانوية جديدة تحمل اسم المجاهد المتوفى "بوسنة السعيد"، أشرف على تدشينها والي الولاية.

ويتميّز هذا الصرح التعليمي الذي رآه سكان البلدية " مكسبا كبيرا " لا سيما أنّ أغلب أبناء المنطقة كانوا يزاولون دراستهم الثانوية بعزابة في النظام الداخلي، بطاقة استيعاب تقدّر بـ 800 مقعد بيداغوجي، موزّعة على 20 قسـما. كما تحتوي الثانوية على 4 مخابر، ومدرج، ومطعم يقدّم 200 وجبة، إلى جانب الجناح الإداري، ووحدة للكشف والمتابعة، وملعب لممارسة الرياضة. وأُنجزت هذه الثانوية الجديدة بطابع معماري جذّاب، وهي مجهّزة بكافة الوسائل التعليمية اللازمة.

وثمّن العديد من الأولياء هذا المكسب التربوي؛ لكونه سيساهم في تحسين ظروف التمدرس. كما سيضع حدّا لعناء ومشاق التنقل إلى مؤسسات تربوية بعيدة عن مكان إقامة أبنائهم. وعلى هامش مراسيم تدشين الثانوية الجديدة لبلدية المرسى، قام والي سكيكدة والوفد المرافق له، بتكريم أسرة المجاهد المتوفى "بوسنة السعيد"، الذي التحق بصفوف جيش التحرير الوطني في أوت 1956 بمنطقة رأس الحديد بإقليم بلدية المرسى.

نشاط شرعت فيه مصالح التجارة                 

مدارس تعليم اللغات الأجنبية تحت المجهر

كشفت مصادر مطّلعة لـ "المساء"، عن شروع مصالح مديرية التجارة لولاية سكيكدة، في عمليات مراقبة دقيقة تستهدف، بالأساس، نشاط مدارس تعليم اللغات الأجنبية التابعة للخواص، بعد أن تبيّن أن أغلبها لا يحترم بنود السجل التجاري برمز 607014، من خلال ممارسة أنشطة أخرى لا تمتّ بصلة لما هو مدرج في سجلها التجاري.

وحسب مصدر "المساء"، فإن تحرّك مديرية التجارة لسكيكدة جاء بناء على تعليمات وردت من قبل الوزارة الوصية، بعد أن لاحظت تحوّلا رهيبا وغير قانوني لتلك المدارس المتخصصة في اللغات الأجنبية، التي أصبحت تقوم بمهام المؤسسات التربوية؛ من خلال تقديم دروس خصوصية لتلاميذ مختلف الأطوار، بعضها يكون في ظروف غير تربوية، وغير مريحة.

للإشارة، تفاقمت ظاهرة الدروس الخصوصية بسكيكدة، التي أصبحت أكثر من ظاهرة؛ حيث تحوّلت العديد من فضاءات بعض الجمعيات والتنظيمات ومدارس تعليم اللغات الأجنبية وحتى بعض مراكز التكوين والتمهين الخاصّة بما فيها المآرب وقاعات الحفلات، إلى حجرات للتدريس، تقدَّم فيها الدروس الخصوصية بأسعار متفاوتة حسب المستوى، وفي قاعات يفوق فيها عدد التلاميذ 40 تلميذا. 

وتزداد هذه التظاهرة تفاقما أكثر عند اقتراب الامتحانات الرسمية؛ إذ يتم إيهام طلاب امتحانات التعليم المتوسط والبكالوريا بالخصوص، بامتلاك بعض الأساتذة وصفات سحرية، تمكّنهم من الإجابة بسهولة، فتتم برمجة جلسات حضورية لأكثر من 100 تلميذ، يتم جمعهم في قاعات للأفراح أو داخل قاعات العروض بالفنادق، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 1500 د.ج و2000 د.ج لكل تلميذ.