فيما تبقى الأحياء الجديدة بحاجة لهياكل إضافية

ولاية الجزائر تضع آخر ترتيبات الدخول الاجتماعي

ولاية الجزائر تضع آخر ترتيبات الدخول الاجتماعي
  • 305
استطلاع: نسيمة زيداني استطلاع: نسيمة زيداني

تعمل مصالح ولاية الجزائر على استكمال تحضيرات الدخول الاجتماعي في الآجال المحددة، وإنجاح الحدث، حيث تم الانتهاء من إنجاز 12 ابتدائية، و3 متوسطات، وثانوية واحدة بنظام نصف داخلي، و27 مطعما مدرسيا، ووحدة للكشف والمتابعة الصحية، إضافة إلى أشغال أقسام التوسعة التي بلغ عددها 72 قسما؛ بهدف تخفيف الضغط عن الأقسام. كما تقرر تنصيب 14 سوقا جواريا لبيع الأدوات المدرسية بأسعار معقولة ومقنّنة، وضمان الوفرة، ووضعها في متناول الأولياء.

أكدت مصادر "المساء" من ولاية الجزائر، أن والي العاصمة عبد النور رابحي، أسدى تعليمات لضمان دخول اجتماعي ناجح، وهذا خلال اجتماع خُصص لمتابعة التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي لموسم 2025 ـ 2026، حيث شدد على العمل طيلة الأسبوع 7/7 من أجل تدارك التأخر المسجل ببعض المؤسسات التربوية التي سيتم استقبالها، ووضع التجهيزات اللازمة بالمؤسسات التربوية المنجزة في أقرب الآجال، إلى جانب المتابعة الميدانية لأشغال مشاريع إنجاز المؤسسات التربوية، وأشغال توسعة الأقسام التي تعرف تأخرا، وذلك من طرف السيدات والسادة الولاة المنتدبين.

55 ألف مستفيد من المنحة المدرسية

أكدت نفس المصادر لـ"المساء"، أن السلطات الولائية تعمل على قدم وساق على استكمال المشاريع التربوية في الآجال المحددة، بالإضافة إلى السهر على ترميم بعض الأقسام بمختلف المدارس، وتزيينها، والسهر على تقديم المنح المدرسية في الوقت المحدد، علما أنه تم إحصاء أزيد من 50 ألف تلميذ بعد إيداع ملفاتهم من خلال التطبيقة المعلوماتية المعدة من قبل المديرية العامة لوكالة التنمية الاجتماعية.

وتم إحصاء 55 ألفا و612 تلميذ مستفيد، حيث حرصت مصالح ولاية الجزائر على تجسيد هذه العملية، إذ تم تسليم جميع الملفات، ومعالجتها على مستوى التطبيقة المعلوماتية بتعليمة من الوالي، شملت ضرورة العمل على صب المنحة المدرسية الخاصة خلال الموعد المحدد، مع توفير السيولة المالية بمراكز البريد، والمتابعة الدقيقة لتقدم الأشغال بالمؤسسات التربوية، بهدف ضمان تسليمها في الآجال المحددة.

وقد أكد الوالي على ضرورة الإسراع في استكمال أشغال إنجاز المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار، وضمان جاهزية الأقسام التربوية والمرافق المرافقة، خاصة ما تعلق بالمطاعم، والمرافق الصحية، والتجهيزات البيداغوجية، وتنظيم اجتماعات تنسيقية منتظمة بين المديريات المعنية، لتجاوز أي تأخر، وضمان تسليم المشاريع في الآجال المحددة. كما شدد على أهمية توفير الظروف المناسبة، لضمان دخول مدرسي ناجح ومريح للتلاميذ.

هاجس الأحياء الجديدة يتواصل

مع حلول كل موسم دراسي جديد بالعاصمة تتجه أنظار التلاميذ وأوليائهم، إلى واقع الهياكل التربوية من حيث وفرتها، وتجهيزها، وقربها من الأحياء السكنية، لا سيما الجديدة منها، إلى جانب ظروف التأطير المتعلقة بأساتذة مختلف المواد التعليمية، ويكون هاجس العائلات التي رُحلت مؤخرا إلى سكنات لائقة بمختلف البلديات التابعة للمقاطعة الإدارية لبئر توتة..

زيارة "المساء" إلى بعض البلديات التي استقبلت عددا كبيرا من السكان، منها، على سبيل المثال، حيّا "3150 مسكن" بالشعايبية بأولاد الشبل و"2200 مسكن" بسيدي امحمد ببئر توتة، للاطلاع على واقع الهياكل التربوية، بينت أن ولاية الجزائر رغم الجهود المبذولة من طرف الوصاية، لم تقض على العجز المسجل في المنشآت التربوية، لا سيما بالطور الثانوي.

وأكد بعض أولياء التلاميذ لـ"المساء" بحي الشعايبية، نقص المؤسسات التربوية في الطور الثانوي بهذه المنطقة، التي استقبلت عددا معتبرا من السكان. 

وكشف هؤلاء عن تخوفهم من وقوع أبنائهم في الضغط الكبير على مستوى الأقسام الدراسية بالثانوية الوحيدة الموجودة بهذا الحي الجديد، إذ تسببت في حرمان أبنائهم من النجاح في الامتحانات نتيجة قلة التركيز والاستيعاب، خصوصا إذا تعلق الأمر بامتحانات شهادة البكالوريا.

وقال أحد الأولياء بأن ثانوية واحدة لا يمكنها استيعاب العدد الهائل للمتمدرسين، ومن المفروض أن تقوم السلطات المعنية بإنجاز ثانويتين على الأقل، بهذه المنطقة " البعيدة عن وسط المدينة أو البلديات المجاورة. ولا يمكن التلاميذ التنقل خارج الحي من أجل مزاولة الدراسة، خصوصا في فصل الشتاء "، فيما أعرب أحد المواطنين عن تخوفه من التحاق طلبة البلديات الأخرى كبئر توتة، بهذه المؤسسة التعليمية، التي أكدوا لنا أنها " لا تكفي " لاستقبال جميع التلاميذ؛ كونها صغيرة، ووحيدة.

العجز في الثانوي ببئر توتة

نفس المشكل يعاني منه سكان بلدية بئر توتة، حيث أكد بعضهم لـ"المساء"، أن المشكل الأكبر يتعلق بوجود ثانوية وحيدة بحي 2200 مسكن، تستقبل الطلبة من مختلف الأحياء التي ضاقت بسكانها، حيث يتوقع المحدثون ضغطا أكبر هذه السنة. وقد يؤثر على المتوسطات والابتدائيات، التي تحولت إلى ملحقات لاستيعاب العدد الكبير من الطلبة، مثلما هي حال مدرسة "لجان" بمنطقة بابا علي، التي حُولت إلى ملحقة متوسطة وثانوية، ومدرسة حي عداش بـ 8 أقسام، التي حُولت إلى ملحقة للثانوية. أما على مستوى الثانوية فسيكون هناك ضغط يشكله الطلبة، علما أن الجهات الوصية ترسل الطلبة للدراسة في بلدية تسالة المرجة التي تحتوي على ثانويتين، وبلدية الخرايسية، الأمر الذي يرفضه الأولياء، ويراه محدثنا "غير معقول".

واقترح أولياء التلاميذ الاستفادة من خدمات الثانويتين التابعتين لبلدية الدويرة؛ بغرض تخفيف الضغط عن الثانوية الوحيدة ببلدية بئر توتة. لكن يبقى هذا الاقتراح مجرد فكرة لم تجسَّد بعد على أرض الواقع.

وعن الهياكل التربوية بالأحياء الجديدة، أكد مصدرنا أن حي سيدي امحمد استفاد من ابتدائيتين، ومتوسطة، وثانوية. أما بلدية بئر توتة فتحتوي على 13 ابتدائية، و4 متوسطات وثانويتين، علما أن هذا العدد غير كاف لاستقطاب العدد الهائل من التلاميذ والطلبة.