لإعادة الاعتبار للقطاعات الحيوية

ولاية الجزائر تسعى لرفع الاستثمارات

ولاية الجزائر تسعى لرفع  الاستثمارات
  • 805
❊م.أجاوت ❊م.أجاوت

تسعى ولاية الجزائر العاصمة في إطار تعزيز ودفع عجلة التنمية المحلية، إلى إعادة الاعتبار للقطاعات الحيوية المحركة للاقتصاد (الزراعة والبناء والصناعة)، من خلال الرفع من المشاريع الاستثمارية المسجلة في الميدان سواء المحلية أو الأجنبية المقدر عددها إجمالا بـ63804 مشاريع ساهمت في استحداث 1238412 منصب شغل.

شرعت المصالح المختصة في الولاية، بالتنسيق مع فروع الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار، في استهداف القطاعات الثلاثة المذكورة بغية تطويرها أكثر وجعلها رائدة في مجال الاستثمار، وتحقيق القيمة المضافة على المستويات المحلية، لاسيما بالنسبة للبلديات النائية التي يغلب عليها الطابع الزراعي والفلاحي.

تشير المعطيات المقدمة في هذا الإطار، والتي تحوز عليها قاعدة بيانات الوكالة، إلى أن الاستثمارات المحلية وحدها قدرت بـ 62982 استثمارا، خصص له 584943 مليون دينار، في حين بلغت الاستثمارات الأجنبية 822 استثمارا خصص له 2216699 مليون دينار، وهي أرقام مهمة تعكس الرغبة القوية للجهات المعنية في الدفع بعجلة التنمية والاستثمار على المستوى المحلي.

عادت حصة الأسد من هذه الاستثمارات من ناحية قطاع النشاط، لمجال البناء بـ11389 مشروعا ساهم في توفير 246138 منصبا، يليه قطاع الصناعة بـ11256 مشروعا و466382 والزراعة في المرتبة الثالثة بـ 1316 مشروعا، مما أدى إلى توفير 53445 منصب عمل.

تشير المعطيات المذكورة ـ حسب المصالح المختصة بالولاية ـ إلى تربع قطاع البناء من حيث عدد المشاريع على عرش هذه الاستثمارات على المستويات المحلية، بفضل التسهيلات والتحفيزات المقدمة في هذا المجال للمستثمرين المحليين والأجانب، الأمر الذي شجع هؤلاء على الاهتمام أكثر بهذا القطاع. نفس الشيء بالنسبة لقطاع الصناعة الذي أضحى يستقطب استثمارات أجنبية مهمة تشكل ركيزة أساسية في ترقية الاقتصاد.

يذكر أن ولاية الجزائر العاصمة سجلت تقدما ملحوظا في وتيرة استقطاب الشباب حاملي المشاريع في شتى المجالات، خاصة المتعلقة منها بالمعلوماتية والرقمنة، تماشيا مع الاحتياجات المسجلة ضمن مشروع "الجزائر العاصمة مدينة ذكية" الذي تشارك فيه المؤسسات الحاضنة للمشاريع، كهيئات رائدة تعمل على تهيئة الأرضية الرقمية من خلال مشاريع البحث والاستثمارات المسجلة.

م.أجاوت