مكتتبو منطقة الرتبة

وقفات احتجاجية بعد العيد

وقفات احتجاجية بعد العيد
  • القراءات: 1086
زبير. ز زبير. ز

شكلت تصريحات والي قسنطينة، ساسي أحمد عبد الحفيظ، بشأن توزيع سكنات ”عدل 2”، صدمة لدى مكتتبي مشروع 6 آلاف سكن بمنطقة الرتبة في بلدية ديدوش مراد، الذين كانوا يأملون توزيع أول حصة من سكناتهم، مباشرة بعد رفع الحجر الصحي، حيث استبشروا خيرا بعد زيارة الوالي للمشروع خلال الأيام الفارطة، وأمره بتسريع وتيرة أشغال التهيئة الخارجية.

تفاجأ مكتتبو ”عدل 2” لمنطقة الرتبة من التصريحات التي أطلقها الوالي، على هامش خرجته التفقدية التي قادته إلى دائرة ابن زياد نهار الأسبوع الماضي، عندما قال، إن توزيع سكنات ”عدل 2”، ستكون خلال منتصف شهر جوان المقبل، وستخص المستفيدين من مشروع 1000 سكن ”كور”، بالمدينة الجديدة علي منجلي، مرجعا توزيع أول حصة من مشروع الرتبة إلى السداسي الثاني من السنة الجارية.

تساءل مكتتبو الرتبة، في اتصال بـ"المساء”، عن قرار الوالي، خاصة أن مشروع 1000 سكن ”كور” انتهت به الأشغال بنسبة 100٪، ولم يتم منح أصحابه قرار الاستفادة بعد، وأن الأمر سيكون مع منتصف شهر جوان، رغم أن أصحابه لم يسددوا الشطر الرابع، وهي إجراءات  حسبهم، ستأخذ على الأقل أكثر من شهر.

مكتتبو ”عدل 2” بمنطقة الرتبة، عبروا عن تذمرهم من عمليات التوزيع التي تستثني في كل مرة موقعهم، معتبرين أن هناك تماطلا كبيرا في تجهيز الموقع، الذي كان أول موقع لهذه الصيغة بقسنطينة، وقال ممثلون عنهم في تصريح لـ"المساء”، إن موقع الرتبة كان من المفروض أن يسلم في نهاية 2017، لكن الأمور لم تسر وفق ما خطط له، ليجدوا أنفسهم بعد أكثر من 3 سنوات دون سكنات، في ظل ما وصفوه بالفشل في تسيير الملف.

أكد ممثلون عن المكتتبين، أن موقع الرتبة، كان من المفروض أن يسلم قبل موقع 2150 بالمدينة الجديدة علي منجلي، الذي سلم في شهر سبتمبر من السنة الفارطة، معتبرين أنه من غير المعقول ومن المجحف في حقهم، أن لا يحترم السلم الكرونولوجي في التوزيع، خاصة أن العديد منهم كانوا سباقين في التسجيل بموقع ”عدل”، ودفعوا الأشطر الثلاثة، وفيهم من تحصل على شهادة التخصيص، ليجدوا أنفسهم غير معنيين بالتوزيع، في حين أن مكتتبين آخرين لم يحصلوا بعد على شهادة التخصيص، سيستفيدون من سكنات قبلهم، على غرار مشروع 1000 سكن ”كور” بعلي منجلي.

فيما أكد ممثلو مشروع ”عدل 2” لمنطقة الرتبة ببلدية ديدوش مراد، أنهم لن يسكتوا عن هذه الوضعية، خاصة أن العديد منهم، من المعنيين بالشطر الأول من التوزيع والمقدر بـ1450 أو حتى الثاني، لم يجددوا إيجارهم، بعدما لاح بريق أمل في الحصول على السكن خلال شهر جوان المقبل، على أقصى تقدير، في ظل التصريحات السابقة لمسؤولين سواء بوكالة ”عدل”، أو على رأس الجهاز التنفيذي لعاصمة الشرق، والذين حددوا شهر جوان لتسليم حوالي 3 ألاف مسكن بهذا الموقع.

وحسب ممثلي المكتتبين، فإن الحل الوحيد الذي بقي أمامهم، لوضع السلطات المحلية أمام الأمر الواقع، هو العودة إلى الاحتجاجات، حيث برمجوا وقفة احتجاجية بعد عيد الفطر المبارك، وحددوا تاريخ 30 ماي لوقفتهم التي يريدون من خلالهم التعبير عن استيائهم لتسيير ملف توزيع سكنات ”عدل 2 ”بقسنطينة، ومن الوعود الكاذبة بعدما تم تحديد العديد من التواريخ لبداية التوزيع، على غرار شهر ديسمبر من سنة 2019، ثم مارس من السنة الجارية، وبعده جوان، وهي كلها مواعيد لم تحترم.