مدير الفلاحة رفض الكشف عن نوعها
وسم خاص بالمنتجات الفلاحية لولاية الجزائر

- 1866

كشف مدير المصالح الفلاحية لولاية الجزائر، بوعزيز نوي، في اللقاء الذي جمعه خلال الأسبوع الماضي، بلجنة الاقتصاد والمالية، في المجلس الشعبي الولائي، عن اعتماد وسم خاص بالمنتوج الفلاحي لإقليم ولاية الجزائر، من أجل تصديره وتثمينه والتعريف به أكثر، خاصة بعض المنتجات النوعية وعالية الجودة.
رفض المتحدث ذكر أسماء بعض المنتجات التي ستستفيد من العلامة أو ”الوسم” الخاص بها، إلى غاية الانتهاء من العمل الذي تقوم به مصالحه، في إطار تثمين هذه المنتجات وتصديرها، حيث تعمل المديرية على تنظيم عملية التصدير وتحديد المنتجات التي يمكن تصديرها، مشيرا إلى أن العملية تتطلب تنظيما لعرض منتوج فلاحي في المستوى.
في هذا الصدد، أكد بوعزيز أن توفر المنتوج الفلاحي بكثرة، جعل مصالحه تفكّر في التصدير، وضبط الآليات المشجعة على تصدير المنتجات الفلاحية ”عالية الجودة”، منها الخضر والفواكه المختلفة، مشيرا إلى سعي المديرية إلى حل مشكل آخر يتمثل في تحويل المنتجات الفلاحية.
ذكر أن ولاية الجزائر تسجّل فائضا في إنتاج بعض المواد، لكنها تبقى غير مستغلة، رغم إمكانية تحويلها واسترجاعها وإنتاج مواد أخرى انطلاقا منها، على غرار البطاطا، والبيض الذي يمكن استخدامه في منتجات أخرى، كاشفا عن وضع أربع خرائط لتوجيه المستثمرين نحو المناطق التي يمكنهم العمل بها وتجسيد مشروعهم، لأن المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين ليس لديهم معلومة كافية بخصوص النشاط الفلاحي في هذه المناطق، ولا يعرفون أنّ هناك منتجات سجّلت فائضا، حيث تمّ تقديم دراسة على نطاق واسع للمستثمرين، تشمل الإمكانيات الموجودة، كالموارد المائية والعقار الفلاحي والشعب الفلاحية لتطوير الفرص الملائمة للاستثمار.
أرجع المتحدث النتائج الإيجابية التي حققها قطاع الفلاحة في الولاية، إلى الجهود الكبيرة التي تمّ بذلها، والدعم الذي حظي به الفلاحون، منها الخضر والفواكه التي أصبح المواطن يجدها في السوق وبمختلف الأنواع، بعضها غير موسمية، مثل الدلاع والفلفل، داعيا المواطنين إلى وضع ثقتهم في المنتوج وإقناعهم بتوفره، والابتعاد عن الإفراط في اقتناء حاجياتهم بمناسبة الشهر الفضيل، للمحافظة على الأسعار التي تحدّد بناء على العرض والطلب.
بلغة الأرقام، فإنّ المنتوج الفلاحي عرف ارتفاعا نسبيا السنة الماضية في بعض الشعب الفلاحية، كالحمضيات والأشجار المثمرة، حيث تم إنتاج 321569 طنا من الخضر، أي ما يغطي 116 بالمائة من حاجيات سكان الولاية، و43263 طنا من البطاطا وبنسبة 28 بالمئة من حاجيات السكان، بينما تم إنتاج 100504 أطنان من الحوامض و58632 طنا من الفواكه الأخرى، وبنسبة 61 بالمائة من حاجيات المواطنين، فضلا عن إنتاج البيض واللحوم البيضاء.