العمال يتحركون لإنقاذ مؤسستهم

وزير النقل مطالب بالتحقيق في مؤسسة النقل الحضري

وزير النقل مطالب بالتحقيق  في مؤسسة النقل الحضري
  • القراءات: 1517
❊ زبير. ز ❊ زبير. ز

جدد عمال المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري بقسنطينة، مطالبهم بتدخل وزارة النقل والأشغال العمومية، لإيجاد حل لمشكل شركتهم وإنقاذها من شبح الإفلاس والغلق، في ظل الوضع الذي تعيشه والتسيير الذي أوصلها إلى وضع لا تحسد عليه، بعدما كانت رائدة في تقديم خدمات نوعية للنقل، نالت رضا الركاب، عبر مختلف الخطوط التي تعمل بها بعاصمة الشرق الجزائري.

نقل عمال المؤسسة انشغالاتهم إلى ممثلي الشعب، عبر الغرفة السفلى، بعدما فشلوا في إيصال رسالتهم إلى الوزارة الوصية، رغم الوقفات الاحتجاجية التي قاموا بها والإضرابات التي شنوها، منذ أشهر، تعبيرا منهم، عن رفضهم لطريقة تسيير المؤسسة والتسيب من طرف الإدارة، والتي حسبهم، ستؤدي لا محال إلى غلق هذه المؤسسة التي فتحت أبوابها في نهاية 2005، وبدأت العمل بـ50 حافلة. حمل النائب البرلماني بقسنطينة عن حركة حمس، يوسف عجيسة، انشغالات العمال، حيث وجه، نهاية الأسبوع الفارط، رسالة كتابية إلى وزير النقل والأشغال العمومية، بعدما عقد لقاء مع وفد من عمال المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري، متسائلا عن مصير 50 حافلة التي استفادت منها المؤسسة وفق عقد تمويل في 2017 مع مؤسسة سوناكوم، لم تستلم منها إلا ثماني حافلات فقط، لتبقى 42 حافلة مجهولة المصير.

جاء في رسالة النائب البرلماني، الذي تسلمت المساء نسخة منها، أنه ورغم حاجة المؤسسة إلى حافلات جديدة، بالنظر إلى حالة الحافلات القديمة والمهترئة التي لم تعد تقدم الخدمات اللازمة، والطلب المتزايد عليها، في ظل تزايد المشاريع السكنية الجديدة مترامية الأطراف بولاية قسنطينة، والتي تحتاج إلى مزيد من الخطوط الجديدة، إلا أن المؤسسة لم ترافق هذه التطورات في التوسع العمراني الذي شهدته قسنطينة في الأعوام الأخيرة.

التمس النائب البرلماني يوسف عجيسة، في رسالته إلى وزير النقل والأشغال العمومية، ضرورة إرسال لجنة تحقيق وزارية، من أجل فتح هذا الملف والوقوف على حقيقة الوضع في التسيير، خاصة بعد سنة 2013، حيث تراجع الأداء ونوعية الخدمة المقدمة، وبذلك تراجعت قيمة المردودية، بسبب ما أسماه، سوء التسيير وغياب روح المسؤولية، بعدما تقلص عدد الحافلات المستغلة بحوالي 60 ٪، إذ انخفض العدد من 50 إلى 20 حافلة مستغلة، نتيجة ترك الحظيرة عرضة للإهمال واللامبالاة.

حسب رسالة النائب البرلماني إلى وزير النقل، فإن هذا الوضع يضع مصير 227 عاملا في خطر كبير، وهو الإحالة على البطالة التقنية، في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، مع إمكانية تدهور الأمور والوصول إلى غلق باب المؤسسة التي كانت تقدم خدمات كبيرة للمواطن القسنطيني، ليطلب في الأخير تدخلا عاجلا لإنصاف العمال والمحافظة على هذه المؤسسة العمومية.

التكوين المهني ... عجز بـ300 مقعد بيداغوجي

كشفت مديرة التكوين المهني بقسنطينة، السيدة حليمة زناتي، عن تسجيل عجز بأكثر من 300 مقعد بيداغوجي، خلال الدخول المهني لدورة فيفري الجاري، بعدما أكدت أن عدد المسجلين بلغ 3860، في حين تم استقبال 3356 متربصا، موزعين على العديد من التخصصات، خاصة الجديدة منها، على غرار قطاع السياحة ودراسة وإنجاز آلات وأدوات التصليح.

 

أكدت مديرية التكوين المهني والتمهين بولاية قسنطينة، خلال الكلمة التي قدمتها، على هامش افتتاح الموسم المهني لدورة فيفري، من المعهد الوطني المتخصص عبد الحق بن حمودة بسيدي مبروك، أن أغلب العجز المسجل، عند أصحاب السنة الثالثة ثانوي، في تخصصات تقني سامي.

حسب مديرة التكوين المهني والتمهين، فإن سبب تسجيل العجز، هو نقص الهياكل البيداغوجية، خاصة في المعاهد الوطنية، التي يبلغ عددها أربعة معاهد على مستوى الولاية فقط، رغم تسجيل بعض المشاريع الجديدة، على غرار المعهد الذي تم فتحه السنة الفارطة، بالمدينة الجديدة علي منجلي، والمعهد المنتظر فتحه ببلدية زيغود يوسف.

من جهته، طالب والي قسنطينة، أحمد ساسي، مديرة التكوين المهني، بامتصاص أكبر قدر من العجز المسجل، مؤكدا أن هؤلاء المسجلين من حقهم الحصول على فرصة أخرى، بعدما أنهوا مرحلة التعليم الثانوي، وطالب بزيادة قدرة الاستيعاب التي بلغت 100٪، إلى 105 أو 110 ٪، في ظل وجود طلب على التكوين، وهو الأمر الذي وعدت مديرة التكوين في الولاية بإعادة النظر فيه والتكفل على الأقل بـ100 متربص، رغم مشكل نقص التأطير.

جاء في المركز الأول من حيث شعب التكوين الـ15 لهذا الدخول المهني، شعبة النسيج والألبسة بـ525 متربصا وبنسبة 15.64 ٪، ثم جاء في المركز الثاني شعبة تقنيات الإدارة والتسيير بـ490 متربصا بنسبة 14.60 ٪، وتأتي في المركز الثاني شعب الفندقة والسياحة بـ362 متربصا بنسبة 10.79٪، وتقريبا بنفس النسبة شعبة حرف الخدمات، أما تخصصات السمعي البصري، فقد جاءت في ذيل الترتيب بنسبة 1.04 ٪، والفنون والصناعات المطبعية بـ0.89 ٪.

بلغ عدد المتكونين الإجمالي، وفقا للأرقام التي قدمتها مديرية التكوين المهني والتمهين بقسنطينة؛ 14871، منهم 3356 متكونا جديدا، 8845 متكونا مستمرا بين الجديد والقديم، يزاولون تكوينهم عبر مختلف المؤسسات المهنية و1710 متربصين يزاولون تكوينهم على مستوى المؤسسات الخاصة المعتمدة.

حسب مديرية التكوين المهني، فإن القطاع نجح في تقديم عدد معتبر من المتربصين لعالم الشغل، حيث جاء وفقا لدراسة أنجزتها المديرية، خلال السنوات الثالثة الماضية، إدماج 65.81 ٪ من أصل 6588 متخرجا، حصل منهم 2687 على مناصب عمل في مختلف التخصصات بنسبة 40.78 ٪، واستفاد 1652 آخرين من تمويل مالي من طرف أجهزة دعم التشغيل بنسبة 25.07 ٪.