أولاد سلام بباتنة

وزارة التضامن تدعم البلدية بالنقل المدرسي

وزارة التضامن تدعم البلدية بالنقل المدرسي
  • القراءات: 823
 حكيم.ب حكيم.ب

مكنت زيارة وزيرة التضامن والأسرة خلال الأسبوع الماضي إلى بلدية أولاد سلام بولاية باتنة، من تدعيم حظيرة البلدية بحافلة للنقل المدرسي، ما من شأنه التخفيف ولو جزئيا من حدة الإشكال القائم بالمنطقة.

في هذا الصدد، سيخفف استفادة البلدية بهذه الحافلة من حدة الإشكال القائم في هذا المجال، حسبما أفاد به رئيس البلدية، بوجود 04 حافلات في حالة مقبولة تابعة للبلدية، إضافة إلى واحدة قديمة من نوع ـ نيسان ـ تعود إلى سنة 1984، لا تزال وفية لنقل ما يقارب 150 تلميذا إلى مشتة لمقام.

لأن النقل المدرسي، حسب نفس المصدر، يبقى النقطة السوداء ببقائه رهن العجز المسجل في الإمكانيات، وقصد تجاوز هذا الإشكال، يطالب المسؤول الأول عن هذه البلدية بضرورة تدعيمها بحافلة من الحجم الكبير على الأقل للتخفيف من حجم المعاناة القائمة، خاصة أن تلاميذ الطور الابتدائي لا يستفيدون إطلاقا من برنامج النقل المدرسي، إذ نجد التلاميذ في معظم المشاتي يقطعون مسافة 04 كلم مشيا على الأقدام يكابدون متاعب كبرى، لاسيما خلال الفصول الباردة، أمام مخاطر سيول الأمطار المفاجئة بالوديان الجارفة، وتراكم الثلوج وقساوة المناخ بهذه المناطق الجبلية الصعبة.

وفيما يخص جاهزية قطاع التربية، أشار ساعد بن الصغير إلى أن الطور الابتدائي تعزز بـ 16 مدرسة بشتى المناطق، في حالة مقبولة، ما عدا مدرسة الشهيد "علام بعزيز" الكائنة بمركز البلدية، حيث أصبحت لا تلبي الحاجة نتيجة تضاعف عدد التلاميذ، بعد توزيع المساكن الجديدة على قاطنيها بحي 100 مسكن، لاسيما مع وجود 06 قاعات فقط مفتوحة لاستقبال 350 متمدرسا، مما يتطلب توسيعها بإضافة 06 حجرات أخرى على الأقل ومطعم مدرسي.

بالإضافة إلى 04 متوسطات تتواجد على مستوى المركز في حالة جيدة وكافية، فإن الثانوية الوحيدة، يضيف المسؤول، تواجه ضغطا كبيرا نظرا لظروف الاستقبال التي تخطت الطاقة الاستيعابية الحقيقية لها، والتي لا تتعدى 600 طالب، في حين يدرس بها حاليا 1050 متمدرسا، رغم إضافة 04 أقسام بها خلال الموسم الدراسي 2015 ـ 2016، إلا أن المشكل لم يحل لاسيما بالتحاق طلبة مناطق الصفاصف، شعبة الصيد وأم الضروس التابعة لتالخمت للدراسة بها، الشيء الذي يستدعي اتخاذ تدابير استعجالية لبرمجة ثانوية أخرى في القريب العاجل، من شأنها القضاء مستقبلا على مشكلة الاكتظاظ وتحسين ظروف التمدرس، خصوصا لفائدة تلاميذ المشاتي البعيدة.

 بلدية الرحبات ... خدمات صحية محدودة

يواجه سكان بلدية الرحبات، غرب ولاية باتنة، متاعب جمة في نقل مرضاهم من مختلف القرى والمداشر على مسافات بعيدة باتجاه مستشفيات الدوائر المجاورة، لاسيما أثناء الحالات المستعجلة.

 في هذا الإطار، أشارت بعض العائلات إلى المعاناة التي تتكبدها في نقل الحالات المستعجلة والخطيرة لمرضاهم أو الحوامل من النساء، من مختلف المداشر البعيدة على مسافات طويلة باتجاه مستشفيات نقاوس ومروانة وكذا إلى عين أزال، خاصة مع التأخر الذي شهده إنجاز مستشفى بدائرة رأس العيون، حيث انطلقت الأشغال به منذ سنوات، بالإضافة إلى ما يلاقونه من خسائر مادية عند زيارة الأخصائيين جراء كراء سيارات ـ الفرود ـ بأسعار ليست في متناول كثير من الفئات الفقيرة هناك، حسب  المصادر.

أفاد رئيس البلدية من جهته، أن واقع الصحة ببلدية الرحبات مقبول، لاسيما بوجود قاعة متعددة الخدمات بالمركز تتوفر على مختلف الإمكانيات الضرورية للتكفل بانشغالات سكان البلدية، إلى جانب توفر كل مشاتي البلدية على قاعات للعلاج، ماعدا مشتة أولاد عباس التي تفتقر لهذا المرفق، خصوصا أنها تبعد عن مقر البلدية بمسافة 05 كلم، ولا تتعدى خدماتها تقديم العلاجات البسيطة والقيام بمهام الوقاية، بالإضافة إلى وجود طبيب بيطري يساهم في تقديم المساعدة والتوجيه للمربين والفلاحين بالجهة.

إلا أن أهم مشكل، يضيف المصدر، هو بعد المستشفيات عن المنطقة، مما ضاعف من معاناة المواطنين، خاصة مع الواقع الاجتماعي المتدني وانتشار الفقر والبطالة، الأمر الذي يتطلب توسيع خدمات القاعة متعددة الخدمات، بإضافة برنامج للأطباء المختصين، إلى جانب ضمان المناوبة الليلية والإسراع في إنهاء أشغال مستشفى رأس العيون الذي طال انتظاره.