تعكس الطابع الجمالي لمدينة معسكر

وجه جديد لمداخل عاصمة الأمير عبد القادر

وجه جديد لمداخل عاصمة الأمير عبد القادر
  • 164
 ع. ياسين ع. ياسين

تقرر خلال اجتماع موسع ترأسه والي معسكر عايسي فؤاد، مؤخرا، إطلاق مشروع لتهيئة المداخل الرئيسة لمدينة معسكر، باعتبارها الواجهة الأولى التي تعكس الطابع الجمالي والتاريخي لعاصمة الولاية.

تم خلال الاجتماع الذي حضره المسؤولون المحليون ومديرو القطاعات المعنية، عرض جملة من المقترحات التقنية والعملية، التي ركزت على أهمية إعطاء صورة حضرية للمدينة عبر تحسين شبكات الطرق، وتوسيعها بما يضمن سيولة في حركة المرور، وتهيئة الأرصفة وفق معايير تراعي احتياجات المواطنين، وإدماج فضاءات خضراء جديدة، تساهم في التوازن البيئي والجمالي. 

كما تم التطرق لمعالجة النقاط السوداء المرتبطة بتكدس النفايات، والحد من مظاهر التلوث البصري التي تشوّه مداخل المدينة، إضافة إلى استحداث فضاءات حضرية حديثة، تعكس هوية عاصمة الولاية، وتنسجم مع خصوصياتها العمرانية. 

وشدد الوالي في كلمته، على ضرورة التنسيق والتكامل بين مختلف المتدخلين؛ من أجل بلورة رؤية حضرية موحدة، مع اعتماد مقاربة تشاركية تضمن إدماج كل الأبعاد العمرانية، والبيئية والاقتصادية. وأكد أن المداخل ليست مجرد طرق للعبور، بل هي بوابات أساسية تشكل الانطباع الأول لدى الزائر، وتعكس صورة المدينة.

وفي ذات السياق، دعا إلى الإسراع في وضع مخطط عملي مضبوط بآجال زمنية دقيقة، يتضمن التدخلات ذات الأولوية؛ على غرار تنظيم حركة المرور، وتعزيز الإنارة العمومية، والقضاء على مظاهر الفوضى والعشوائية، وتحسين جمالية الأحياء المحاذية للمداخل. 

كما شدد المسؤول على اعتماد تصاميم حضرية عصرية، قادرة على مرافقة التطور العمراني للمدينة دون المساس بخصوصيتها التاريخية. 

ويُعد مشروع تهيئة مداخل معسكر جزءا من مخطط عمراني، يهدف إلى إعادة تأهيل النسيج الحضري للولاية، وتحسين ظروف بيئية للمواطنين، فضلا عن تشجيع الديناميكية الاقتصادية والسياحية التي تعزز مكانة المدينة كقطب حضري بارز. 

ويراهن القائمون على هذا المشروع على إضفاء لمسة جمالية وحضارية على مداخل معسكر، بما يجعلها فضاءات تليق بتاريخ المدينة، وتستجيب لتطلعات سكانها.


زيارة مفاجئة تفضح مظاهر الإهمال والتسيب

تراجع كبير في خدمات المحطة البرية بمعسكر

لم تكن الزيارة الفجائية التي قام بها والي معسكر، عايسي فؤاد، صباح الإثنين، إلى المحطة البرية للنقل الحضري ما بين الولايات بعاصمة الولاية، مجرد جولة روتينية عابرة، بل تحولت إلى مناسبة، كشفت، بوضوح، عن مظاهر الإهمال والتسيب داخل مرفق عمومي حيوي، "يُفترض أن يعكس صورة حضارية على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، الذين يرتادونه يوميا". 

المشهد الذي عاينه الوالي من ضعف في التنظيم ورداءة في ظروف الاستقبال، لم يكن ملاحظة عابرة، بل أثار استياءه العلني، ودفعه إلى التساؤل عن خلفيات مظاهر الإهمال، والتسيب في مرفق عمومي وأساسي يستعمله يوميا مسافرين من مختلف الشرائح، مصرحا في نفس الوقت، بأن "الوضعية التي وُجدت عليها المحطة البرية للنقل الحضري ما بين الولايات، لا تليق بواجهة ولاية تستقبل الآلاف من الزوار من مختلف مناطق الوطن". 

هذا المرفق الذي يُفترض أن يضمن راحة وتنقّل المواطنين في ظروف لائقة، بدا خلال المعاينة الفجائية للوالي، بعيدا كل البعد عن المعايير المطلوبة، وهو ما يعكس الإهمال، واللامبالاة، وغياب المسؤولية، وترك المجال لتسيب طالما اشتكى منه المواطنون.

وإزاء هذه الاختلالات أعلن المسؤول التنفيذي الأول عبر الصفحة الرسمية للولاية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن اتخاذه جملة من الإجراءات العقابية الصارمة ضد كل المتقاعسين والمتسببين في تراجع الخدمة بالمحطة البرية، مؤكدا أن "التهاون في خدمة المواطن أمر غير مقبول، وسيواجَه بالصرامة اللازمة".

ولم يكتف عايسي فؤاد بالعقوبات، بل وجه تعليمات صارمة إلى مدير النقل لتدارك كل النقائص المسجلة بشكل عاجل، مع إعادة تنظيم المحطة وتحسين ظروف العمل، مشددا على أن "المراقبة الفجائية ستتواصل بوتيرة يومية؛ لضمان تحسين المرافق العمومية عبر كامل الولاية".