ملاحظات الوالي حركت مسؤولي بلديات العاصمة
وتيرة متسارعة في أشغال التهيئة والتكفل بملف النظافة

- 432

شرعت أغلب بلديات العاصمة في تجسيد مشاريع التهيئة الحضرية التي كانت متوقفة ومدرجة في برنامج التنمية المحلية المسطر من قبل "الأميار" ؛ حيث باشرت السلطات المحلية عملها عقب الملاحظات الموجهة للمجالس المنتخبة من قبل والي العاصمة محمد عبد النور رابحي، الذي عبّر عن عدم رضاه عن طريقة صرف الميزانيات، وعدم التزام البلديات بمواعيد تسليم المشاريع المبرمجة.
لاحظت "المساء" في هذا الصدد، أشغال التهيئة ببلديات كل من بابا علي والحراش وسيدي أمحمد كعيّنة؛ حيث أشرفت السلطات المحلية على إعادة صيانة وإصلاح الطرقات بالتنسيق مع عدة مقاولات، وبمشاركة مختلف المؤسسات الولائية؛ على غرار "أسروت" و "أوديفال" و"إرما"، ومؤسستي النظافة "ناتكوم" و"إكسترانات".
أشغال التهيئة انطلقت مباشرة بعد العيد
تجري أشغال تعبيد الطرقات، حاليا، بأغلب بلديات العاصمة في إطار استكمال مشاريع التهيئة الحضرية التي كانت متوقفة، ومجسَّدة في برنامج التنمية المحلية المسطر من قبل المنتخبين؛ حيث باشرت السلطات المحلية عملها عقب انتهاء عيد الفطر المبارك.
ولاحظت "المساء" أن أشغال النظافة وإعادة تهيئة الطرقات تسير على قدم وساق، محدثة حركة كبيرة بمختلف الأحياء التي مستها عمليات التهيئة، لا سيما أن البلديات ملزَمة بتسريع وتيرة إنجاز أشغال تعبيد الطرق، وإعادة تهيئة الأرصفة، وهو ما لقي استحسان المواطنين من جهة، لكنه أثار، في المقابل، تذمّر البعض الآخر للفوضى التي خلّفتها هذه الأشغال. واستغرب العديد منهم اختيار السلطات المحلية هذا التوقيت بالذات، لمباشرة الأشغال.
وقامت بلديات المقاطعة الإدارية لبئر توتة، حسبما لاحظت "المساء"، بعملية تنظيف واسعة بأحيائها؛ من خلال رفع الردوم، وإصلاح الطرقات من خلال تنظيفها، وتزفيت الطرقات، وردم الحفر على مستوى أحيائها ببلدية بابا علي. وتتواصل عمليات رفع النفايات، وتعقيم الحاويات ومداخل العمارات وحظائر السيارات وأماكن التجمعات، وحملات التطهير والتنظيف.
مقاطعة الحراش تتجاوب مع حملة النظافة
استجابت المقاطعة الإدارية الحراش للعملية الواسعة في سبيل تنظيف أحياء وشوارع مختلف البلديات التابعة لها، ضمن برنامج حملة النظافة لولاية الجزائر التي أطلقتها عبر كل مقاطعاتها؛ بهدف توفير بيئة سليمة ونظيفة للمواطنين.
ويلاحظ زائر بلديات مقاطعة الحراش، عمليات التنظيف التي أشرف عليها الوالي المنتدب عبد الوهاب زيناي، والتي تندرج ضمن العملية ذات البعد الولائي، لتنظيف البيئة والمحيط التي باشرتها ولاية الجزائر مؤخرا. وشملت أحياء الشوارع الكبرى، والساحات العمومية والمساحات الخضراء على مستوى العديد من أحياء المقاطعة التي تقع بكل من بلديات الحراش، وبوروبة، وباش جراح ووادي السمار.
ومكنت هذه العملية من تنظيف وتنقية حواف الطريق من النفايات، وتقليم الأشجار؛ حيث تم تنظيف كل من "حي النخيل" ببلدية باش جراح، وحي "لافالي" ببلدية بوروبة، وحي "كوريفة" ببلدية الحراش، ومداخل حي بلدية وادي السمار، وجمع النفايات المنزلية والقارورات الزجاجية والبلاستيكية والأوراق والخبز، ومختلف النفايات التي تفسد منظر الأحياء والشواطئ والغابات، لتسترجع نظافتها وجمالها الطبيعي؛ باعتبارها فضاء للعيش الجماعي.
ونُظمت حملة التنظيف التطوعية بالتنسيق مع المؤسسات العمومية الولائية؛ على غرار مؤسسة "أسروت"، ومؤسسة إعادة تهيئة المساحات الخضراء "أوديفال"، ومديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر، علاوة على مشاركة العديد من المواطنين، وكذا الجمعيات الناشطة في المجال البيئي؛ حيث تم تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لرفع النفايات.
وعرفت العملية المذكورة تسخير 4 شاحنات من الحجم الكبير بسعة 40 طنا، و4 شاحنات غسل آلية، ومكانس ورافعات ضخمة. ومن المقرر أن تتواصل طيلة الفترة الصيفية عبر البلديات التي تقع ضمن إقليم اختصاصها، في سياق الجهود الولائية الرامية إلى القضاء على النقاط السوداء للتلوث، والمفرغات العشوائية.
ويبقى شعار هذه الحملة "النظافة مهمة ومسؤولية الجميع" ؛ إذ يتعين على كل مواطن احترام البيئة من خلال التحلي بالمواطنة الفاعلة. كما يمكن أن يؤدي عدم احترام قواعد النظافة إلى ظهور الأوبئة، وانتشار الأمراض التي تعرّض صحة المواطنين للخطر.
"إكسترانات" تواصل حملاتها التحسيسية
وفي نفس السياق، تواصل مؤسسة رفع النفايات المنزلية " إكسترانات"، إطلاق حملاتها التحسيسية لتوعية المواطنين والجمعيات المحلية، والمساهمة بقوة في عمليات التنظيف التطوعية التي ترمي إلى المحافظة على البيئة والمحيط، وإضفاء منظر جمالي على المدينة؛ حيث يتم توزيع مطويات وأكياس بلاستيكية على المواطنين، والحث على الفرز الانتقائي واحترام مواعيد رمي النفايات، وضرورة وضعها داخل الحاويات المخصصة، مع تقديم نصائح أخرى تتعلق بمحاربة تبذير الخبز؛ بغية غرس ثقافة الحفاظ على نظافة البيئة والمحيط.
كما يبقى تعميم عملية الفرز الانتقائي للنفايات "ضروريا " ؛ لاستغلالها في مجال الرسكلة؛ باعتبارها من المصادر الحيوية الهامة في تحقيق التنمية الاقتصادية، واستحداث مناصب شغل لفائدة الشباب.