بعد أن تحولت إلى وكر للرذيلة وتعاطي المخدرات

والي قسنطينة يأمر بتهيئة مقبرة علي منجلي

والي قسنطينة يأمر بتهيئة مقبرة علي منجلي
  • 924
شبيلة.ح شبيلة.ح

أمر والي قسنطينة عبد السميع سعيدون رئيس المجلس الشعبي لبلدية الخروب، بتكليف المقاولة الموكل إليها مشروع رد الاعتبار وتهيئة المقبرة المتواجدة بالوحدة الجوارية رقم 13 بالمدينة الجديدة علي منجلي، بمباشرة الأشغال اليوم الإثنين، مع تكليف فرقة أخرى من أعوان النظافة بالبلدية بتنظيفها وتهيئتها بالموازاة وعملية رد الاعتبار لها وتسليمها في ظرف شهرين فقط.

وعبّر المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي خلال زيارته للمقبرة المتواجدة بالوحدة الجوارية رقم 13 والواقعة وسط تجمع حضري، عبّر عن استيائه الشديد من الوضعية المزرية التي تعيشها هذه الأخيرة، في ظل غياب التكفل التام بها، حيث وقف الوالي على تدهور المنطقة التي قال عنها إنها لا تليق بحرمة الموتى بعد أن تحولت إلى مكب للنفايات بسبب غياب التسييج عنها، حيث تشهد المقبرة انتشارا كبيرا لرمي قارورات الجعة وزجاجات النبيذ الفارغة على مستوى جميع أركانها، كما تحولت إلى مرفق مهجور يستغله متعاطو المشروبات الكحولية والمخدرات، ليشدد سعيدون على ضرورة التكفل بهذه الأخيرة، خاصة ما تعلق بالنظافة التي تُعد نقطة سوداء بالمنطقة مع ضرورة تسييج المقبرة لمنع أي ممارسات مشبوهة.

من جهتهم، عبّر السكان المجاورون للمقبرة عن استيائهم الشديد من الوضعية التي آلت إليها، خاصة أنها تقع بالوسط الحضري؛ ما جعلها عرضة للتخريب والتشويه لعدم تسييج المكان، حيث أكد السكان أن المقبرة التي تُعتبر قديمة جدا بعلي منجلي قبل بناء العمارات المجاورة، كانت تُستغل لأفعال وممارسات لا أخلاقية من قبل بعض النسوة اللائي كن يمارسن بها السحر قبل أن يقوم عدد من السكان بوضع حد لهن وإبعادهن من المقبرة بالقوة، لتتحول فيما بعد إلى وكر للرذيلة خاصة بعد عمليات الترحيل التي عرفتها المنطقة، بعد أن حوّلها شباب منحرفون إلى منطقة لتعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية في ظل غياب الأمن عن المنطقة. وأضاف المشتكون أن المقبرة تحولت إلى منطقة عبور من قبل المواطنين الذين يمرون بين القبور إلى العمارات أو المحلات التجارية المجاورة بصفة يومية بدون مراعاة حرمة الموتى، وهي حال الأطفال كذلك، الذين حوّلوا المقبرة وقبورها إلى أماكن للعب والتسلية، مشيرين في ذات السياق إلى أنهم بالرغم من الشكاوى العديدة التي تم توجيهها لمصالح بلدية الخروب من أجل وضع حد لمثل هذه الممارسات اللاأخلاقية غير أن المسؤولين لم يحركوا ساكنا.

وأكد السكان أنه لم تسجل أي عملية لتسييج المكان الذي يُعتبر الحل الوحيد في الوقت الحالي، في ظل ما تشكله المقبرة من تشويه للمنظر العام، بسبب الانتشار الكبير للأوساخ والنفايات بالمكان.

بالمقابل، صرح بعض مسؤولي بلدية الخروب بأن وضعية المقبرة لاتزال عالقة، حيث يتواجد بها أزيد من ألف قبر لم يتم نقلهم إلى حد الساعة إلى أي مكان، بسبب ما أسموه تعقّد إجراءات الحصول على التصاريح من أهالي الموتى ومديرية الشؤون الدينية والمصالح الأمنية.